الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 04:59 م - آخر تحديث: 04:06 م (06: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت -
هايل علي المذابي -
صداع ...!! قصة قصيرة
مضى أسبوعان تقريباً على انتقالنا إلى هذا المنزل ، ومنذ اليوم التالي لانتقالنا لازمني الصداع ..

تمر اللحظة تلو اللحظة وخوفي يتنامى معها من العواقب الوخيمة التي سيجرها عليَّ تجرعي المستمر لحبات الأسبرين ...إذ ما إن أصحو إلى أن آوي حتى أكون قد ازدردت من عشرة إلى خمسة عشر حبة أسبرين ..

البارحة وبينا كان الجو يشي بشيء من البرودة وقفت لأغلق النافذة الوحيدة في الغرفة مصدر البرودة .. وهناك حيث أرسلت عينيَّ بعفوية نحو الأفق أفزعني ما رأيت .. ضباب كثيف ممزوج بسواد الليل الحالك وأضواء أعمدة الإنارة البرتقالية ...كان مشهداً مروعاً وكنت مستثاراً وبدا لي الأمر مُريباً إذ أن المناخ لايؤذن بضباب فالموسم لم يحن بعد ...

شردتُ للحظات ولم أفق من شرودي إلاّ وعينيَّ في مكانٍ قريب شيءٌ ما أستدرجها لحظة شرودي ..

في المكان القريب لمحت ما يشبه الأنابيب المعدنية بيد أنها ضخمة يتصاعد منها ما يشبه الدخان وسرعان ما تبددت ريبتي فأدركت أن ما كنت قد ظننته ضباباً ليس سوى ذلك الدخان المتصاعد من الفوهات .. لم يستغرق الأمر سوى ثواني لتسعفني الذاكرة بتداعياتها وأتذكر أن الأنابيب المعدنية المتصاعد الدخان من فوهاتها هي أنابيب المصنع الذي كان قد حدثني عنه جارنا في حديثٍ عرضي ..في اللحظة نفسها شُدهت تماماً حيث لمعت في ذهني فكرة أن دخان المصنع هو سبب الصداع الذي ينهش فيَّ طوال الأيام الخالية ..

لم أعطِ الاحتمالات أدنى فرصة لتبرر الأمر وآمنت بما طرأ على فكري وبادرت على الفور وأغلقت النافذة وسددت كل ثغرة قد يفكر الدخان في الدخول منها ..

كنت حائراً خائفاً ..." ما الذي من الممكن أن يكون دخانه مؤذياً إلى هذا الحد من المنتوجات ..؟! " .." ربما يكون الصداع عرضاً من أعراض مرض خبيث ..؟" .. ثم قلت : يجدر بي الذهاب إلى طبيب قبل أن يتفاقم الأمر ويتسع الخرق على الراتق ..

وقبل أن أعقد النية على ذلك عنّت لي فكرة الذهاب إلى حيث المصنع لأعرف ما ينتجه فحدسي يؤكد لي بأن دخانه هو سبب صداعي المستمر .. وهنا شعرت بصداع بشديد فارتميت على الفراش وطوحت إلى فمي بحبة أسبرين وخلدتُ للنوم ..

أفقت صباحاً وقد كنت معتاداً منذ يوم لازمني الصداع في هذا المنزل أن أزدرد حبة أسبرين لحظة إفاقتي وحين شعرت بهدوء الصداع نسبيا نهضت وأفطرت وارتديت ملابسي وقصدت المصنع ..

هناك لم أصدق ما وجدته وكانت فاجعة كبيرة وصدمة مروعة ..مفاجأة من نوع مخيف كانت بانتظاري وذلك ما كنت أجهله البتة ..

اكتشفت أن المصنع متخصص في إنتاج ما أزدرده بين الفينة والأخرى كمسكن للصداع الذي يسببه لي دخانه " حبات الأسبرين .."

قاص من اليمن









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024