الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 10:18 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
حوار
المؤتمر نت - الدكتور عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية

المؤتمر نت -النهار الكويتية -حوار-سميرة فريمش -
الارياني:مشاكل اليمن سببها الفقر والعمالة اليمنية أكثر ضماناً وأمناً للخليج من غيرها
قال الدكتور عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ان الوسيلة الوحيدة لإنهاء حراك الجنوب وتمرد الحوثيين هو خروج اليمن من الضائقة الاقتصادية واستئناف الحوار.

وفي حين أشار الارياني إلى أن المشهد السياسي في اليمن يشهد تجاذبات وآراء مختلفة، ربما لم تكن بهذا الاتساع إلا قبل أحداث 1994 قال ان ما يجري في الجنوب بدأ بسقف ليس له سقف وقطع الطريق على فرص الحوار والنقاش في الأخطاء التي ارتكبت هنا وهناك.

واضاف الارياني في حوار مع صحيفة «النهار» الكويتية ان رئيس الجمهورية في خطابه في 22 مايو الماضي قال إنه حصلت أخطاء ولابد من تصحيحها، ولم تلتقط هذه الإشارة من قبل الإخوة في ما يسمى «الحراك»، بل شطحوا أكثر وقطعوا الطريق على أي حوار أو نقاش حول من الذي سيجلس للحوار سواء في الدولة أو أي مواطن، وتساءل الارياني هل هناك يمني مخلص لوطنه مستعد لأن يجلس مع شخص يقول إنه يريد الانفصال؟ .

ولفت الارياني الى ان الاستمرار بالاحتجاجات والمظاهرات، ليس في صالح اليمن، ولن يكون اليمن يمنا كما نعرفه لو تم الاستمرار في ذلك، ولن يكون الجنوب جنوبا كما كنا نعرفه أو الشمال شمالاً .


نص الحوار

كيف تصف العلاقات الكويتية - اليمنية؟

العلاقات الكويتية - اليمنية على ما يرام، وهي تتميز بالمتانة كما ان الكويت تلعب دورها المعتاد في عملية التنمية المختلفة في اليمن، ومن هذا المنطلق فالعلاقات بين البلدين على خير ما يرام .

دور إيجابي

الرئيس علي عبد الله صالح وجّه رسالة الى دول مجلس التعاون في اجتماع القادة الأخير الذي عقد في الكويت منتصف الشهر الحالي، هل ما اقره قادة مجلس التعاون تجاه اليمن أشفى غليله ولبى طلباته؟

أنا على ثقة كبيرة بان دور الكويت دائما ايجابي ولا يتراجع ولا يقصر في دعم اليمن وما اقره قادة مجلس التعاون في قمتهم التي عقدت في الكويت اكيد يصب في صالح بلادنا.

كان لك تصريح يتعلق برفض بعض الأطراف الخليجية من انضمام اليمن لمنظومة مجلس التعاون، مازلت تعتقد هذا وما المعوقات التي تحول دون ذلك؟

طبعا لليمن طموحات ولمجلس التعاون الخليجي ظروفه، فنحن نطمح الى عضوية كاملة في هذه المنظومة ولكن توجد بعض الصعوبات حسبما اقرتها بعض الأطراف وبالتالي أصبح طموحنا اليوم هو الدور المتواصل في مجال التنمية الاقتصادية.

ما الصعوبات التي طرحت في هذا الجانب؟

اعتقد أن لكل طرف ظروفه ولا اقول ان الأطراف الاخرى ليست على صواب، لكنني على يقين ان اليمن لن ينقذه الا اليمنيون، وطبعا الصعوبات التي تقال تتمثل في الجوانب الامنية وقضية القات، حيث انه من غير الصحيح ما يروج له حول حمل السلاح في جميع البيوت اليمينة، وهذه الاطراف ترى انه مادام اليمن لم يتجاوز هذه الامور فلا يمكنه ان يكون عضوا في المنظومة، وتبقى لنا طموحتنا ويبقى التقييم للاطراف الاخرى.

المصالح والعمالة

قلت إن من مصلحة دول مجلس التعاون استيعاب اليمن لماذا هذه اللهجة، وما تقييمك لوضعية العمالة اليمنية في دول مجلس التعاون عموما وفي الكويت خصوصا؟

صحيح ان من مصلحة دول مجلس التعاون استيعاب اليمن الى اقصى درجة ممكنة لسببين اولها المصالح التجارية على اعتبار ان اليمن سوق كبير من حيث الكثافة السكانية اضافة الى المصالح الاستراتيجية وذلك لضمان تأييد اليمن ودعمه لدول مجلس التعاون لضمان اكثر لأمن واستقرار المنطقة ولا يكون ضعيفاً أو فريسة للاخرين.

أما العنصر الآخر وهو العمالة اليمنية فأرى انها اكثر ضماناً وأمناً من العمالة الآسيوية.

أما عن تقييمي لوضع العمالة اليمنية في دول الخليج فانا دائما ادعو الى استيعاب هذه العمالة لكن هناك من يقول انها غير مؤهلة وهذا ليس عنصراً مهماً لان العمالة الاخرى الموجودة ليست مؤهلة ايضا او عدداً منها غير مؤهل ونحن لا نريد الدخول في جدال مع اي طرف حول هذا الموضوع، وذلك لوجود عمالة يمنية ماهرة ومؤهلة، والسؤال المطروح هل دول مجلس التعاون لا تستخدم اليوم الا العمالة الماهرة؟

وأنا أشيد بوضع العمالة اليمنية في الكويت وكذلك في بعض دول مجلس التعاون لانها الاقدر على التفاعل مع الظروف الاجتماعية والثقافية لهذه الدول اكثر من اي عمالة اخرى لا تتحدث حتى اللغة العربية!

حوار سهل

إذا انتقلنا الى وجودكم في الكويت والمشاركة في الحوار الاسلامي الروسي، كيف تقيّم هذا النوع من المؤتمرات وهل بالفعل هي قادرة على تقريب وجهات النظر بين روسيا والعالم الاسلامي؟

هذه هي الدورة الخامسة للحوار الاسلامي - الروسي الذي انطلق في موسكو، والحمد لله لايزال هذا التجمع يعقد بانتظام كل عام بغرض تقريب وجهات النظر من اجل السلام وهذا أمر جيد خصوصا ان الوطن العربي ليس له ارث استعماري او عقد تجاه روسيا مثلما هي موجودة لدى اوروبا التي كانت في عداء دائم مع العالم الاسلامي سواء عبر حروبها الصليبية او استعمارها للدول العربية والولايات المتحدة بعد احتلال العراق، فالاسلام دخل الى روسيا منذ القرن الثالت او الرابع الهجري ولو ان هناك ارادة وعملاً لكانت معظم روسيا اسلامية.

كيف ذلك ونحن نعلم ان النظام الشيوعي حارب الاسلام بشدة؟

هذا صحيح فحرب الشيوعية للاسلام لم تكن من منطلق اضطهاد الاسلام وانما من منطلق اضطهاد الدين عموما حيث ان جميع الطلبة كانوا يدرسون الالحاد الذي كان مقرراً عليهم.

حوار الغرب

هل هذا يقودنا الى ان فتح الحوار مع الغرب لتقريب وجهات النظر ويصحح النظرة للاسلام لاسيما بعد ما رأيناه في الاستفتاء الاخير الذي حدث في سويسرا حول المآذن؟

أعتقد ان الانطباع الذي تولد لدى الغرب عموماً بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ساهم في تشويه الاسلام واساء اليه بشكل كبير لان الذين قاموا بهذه العمليات فعلوها باسم الاسلام في حين نجد ان اكثر من 99 في المئة من المسلمين يرفضونها، ولا يقرونها وبالتالي لم تعد الصورة جيدة لدى الغرب وما حدث في سويسرا كان ناجما من حزب متطرف وهذا ما اقرته حكومتهم وقد انساق اليه الكثير من السويسريين، فلديهم معلومات خاطئة عن الاسلام والصورة حوله مهزوزة وللاسف انحاز الناس لهذه الصورة، لكن التفاؤل موجود حيث ان عقد ندوات ومؤتمرات لتصحيح هذه الصورة قد يؤدي إلى الفهم الحقيقي والصحيح للإسلام .

عدم الاستقرار

وكيف تقيّم الوضع اليمني الراهن؟

إن الوضع في اليمن تكتنفه صعوبات وحسب تجاربي لكننا سنتجاوز هذه الصعوبات لان عدم الاستقرار سيؤدي الى عدم ديمومة تواصل التنمية الاقتصادية التي تعاني من قلة الموارد والنمو البشري الجامح الذي يشهده اليمن.

أليست الحكومة مسؤولة بشكل مباشر عن الوضع القائم في اليمن؟

هناك خطط تنموية تقوم بها الحكومة، والإدارة تعمل على تجاوز هذه الصعوبات وانا لست فردا في الحكومة كي ابرر ذلك!

محاربة الفساد

لكنك من اهم عناصر الحزب الحاكم ألا تعتقد ان للفساد دوراً كبيراً في الوضع الذي يشهده اليمن؟

كل الناس يتحدثون عن الفساد، اليوم هناك هيئة عليا لمكافحة الفساد، وهناك هيئة للرقابة على المناقصات، والفساد لن يلغى بجرة قلم، والمؤسسات التي تنشأ لمكافحة الفساد لا تستطيع ان تنفذ كل شيء بين عشية وضحاها، ولكن اعتقد ان هناك اصراراً وادراكاً لمواجهة هذا الوحش الجامح الذي يدعى الفساد.

كيف تردون على اتهام الحكومة اليمنية بقتلها المدنيين أثناء الهجوم الذي استهدف تنظيم القاعدة؟

المعروف ان تنظيم القاعدة يقيم معسكراته للتدريب والتحضير والقيام بعمليات نوعية داخل مساكن المدنيين، وأنا هنا لا ابرر قتل المدنيين وانما اوضح الصورة ان الحكومة اليمنية ليست مسؤولة وانما تنظيم القاعدة المسؤول لاننا في حالة حرب معها ولابد من القضاء عليها لانها تضر بمكانة اليمن واليمنيين.

أتتهم السلفيين بأنهم يريدون الغاء المذهب الزيدي في اليمن؟ وهل هذا مبرر كافٍ للحوثيين للاعلان عن تمردهم؟

نعم هناك دور مؤسف للمتطرفين والسلفيين لاشك ان هذا الموضوع عنصر من عناصراشعال المشكلة لكن بالنسبة للحوثيين فهم حتى الآن لم يحددوا بالضبط ما يريدونه عكس الدولة التي حددت ما تريده وبدأت بالتفاوض ووضعت خمس نقاط لعملية التفاوض ونحن دولة ذات سيادة ومن غير المعقول ان نقبل أي تدخل وفي حقيقة الامر ان الحوثيين مسيرون لا مخيرون ومصادر اموالهم ليست يمنية فعلى مدى تاريخ اليمن لم تتمكن قوى التدخل الخارجي من تحويل المذهب الزيدي إلى مذهب إمامي اثنى عشري يؤمن بولاية الفقيه، هذا لم يحدث في تاريخ اليمن وفقهاء الزيدية وعلمائها الأفاضل عبر التاريخ كانت لهم خلافات حادة، ولا أريد ان استخدم بعض تعابيرهم حول عصمة الأئمة والإمام الغائب الذي يجب التعجيل بعودته، ومثل هذا الكلام الذي يتنافى مع أيديولوجية وتاريخ اليمن، وأخشى أن في ذلك خطرا غير محدود على اليمن. لذلك فإن الذي يقاتل في صعدة مع الحوثي يقاتل دفاعا عن المذهب الزيدي وليس عن إمام جامع طهران، يعني دماء اليمنيين تسيل من دون قضية. إذا لم يكن الحوثيون واضحين وضوح الشمس، فهذا أمر مؤسف، إن ما يزعجنا هو محاولات سلفية لإلغاء المذهب الزيدي، وهذه المحاولات قد تؤدي إلى اختفاء المذهب الزيدي وهي مثل قضية الانفصال، الذي لعب بالنار والذي اكتوى بها كلاهما خاسر .

سياسة ديناميكية

قلتم ان المشهد السياسي في اليمن ديناميكي ماذا تقصدون بذلك وهل صحيح انكم لا تقبلون هزيمة الشيعة في صعدة؟

لاشك أن المشهد السياسي في اليمن هو مشهد ديناميكي، والديناميكية ليست في رأيي مصدر سوء، لكن التعامل مع هذه الديناميكية هو المقياس، ففي صعدة مثلا هناك أزمة مع الحوثيين، ويبدو أنهم يحاولون يوما بعد يوم توسيع رقعة وجودهم، ولاشك أنهم يتلقون دعما غير محدود، وهناك أحاديث عن دعم خارجي، لكن الذين يقولون إنهم في طريقهم إلى حكم اليمن حكما إماميا فأنا لست معهم ليس دفاعا عنهم ولا حبا فيهم، ولكن لأنهم أعجز من ان يعيدوا التاريخ إلى الوراء . مع ذلك فإنه كانت للحوثيين في البداية مطالب أعتقد لو بحثت لكنا يمكن أن نجد لها حلولا، أما الآن، فقد أصبحت لهم - مع الأسف - طموحات أوسع بكثير من مطالبهم عندما بدأت الحركة الحوثية قبل سنوات عدة.

من تتهم بالتحديد في هذا الموضوع؟

لقد قلت سابقا ان الحوثيين تدعمهم ايران ماليا واعلاميا ومن غير المعقول ان يكون هؤلاء لديهم هذه الاموال الضخمة وهم يعيشون في مناطق فقيرة بل هي افقر المناطق في اليمن.

كيف تتهم ايران وانتم لا تمتلكون دلائل على ما تقولونه؟

صحيح ليست لدينا دلائل على ان ايران تقوم بتسليح الحوثيين ولكن هناك دعم ايراني واضح للحوثيين.

حذرتم من مغبة استمرار التجاذبات السياسية في اليمن خاصة في عملية المطالبة بالانفصال، ما الحلول التي ترونها مفيدة في قطع واخماد هذه المظاهرات وتلك المطالبات؟

إن الوسيلة الوحيدة لانهاء حراك الجنوب وتمرد الحوثيين هوخروج اليمن من الضائقة الاقتصادية واستئناف الحوار بأنها أوامر ولاشك أن المشهد السياسي في اليمن يشهد تجاذبات وآراء مختلفة، ربما لم تكن بهذا الاتساع إلا قبل أحداث 1994 ولكن كالعادة فإن التاريخ لا يعيد نفسه وإنما يعود بطرق مختلفة، والبعض يقول إنه يعود بطريقة هزلية، ما يجري في الجنوب بدأ بسقف ليس له سقف أساسا وقطع الطريق على فرص الحوار والنقاش في الأخطاء التي ارتكبت هنا وهناك، والأخ رئيس الجمهورية في خطابه في 22 مايوالماضي قال إنه حصلت أخطاء ولابد من تصحيحها، ولم تلتقط هذه الإشارة من قبل الإخوة في ما يسمى «الحراك»، بل شطحوا أكثر وقطعوا الطريق على أي حوار أو نقاش حول من الذي سيجلس للحوار سواء في الدولة أو أي مواطن، فهل هناك يمني مخلص لوطنه مستعد لأن يجلس مع شخص يقول إنه يريد الانفصال؟ وكما قال رئيس مجلس الوزراء اليمني د. علي مجور إن هذه الدعوة هي نفس دعوة 1994 تلك بدأوها بالحرب وهذه بدأوها بالاحتجاجات والمظاهرات، وفي تقديري أن الاستمرار في هذا الأمر ليس في صالحهم ولا صالح اليمن، ولن يكون اليمن يمنا كما نعرفه لو تم الاستمرار في ذلك، ولن يكون الجنوب جنوبا كما كنا نعرفه أو الشمال شمالاً، فالذي يدور اليوم في الجنوب لا يقل خطورة عما جرى في عام 1994، بل في رأيي ربما يكون أخطر من حرب صيف 1994، مع ذلك، هناك من يقول دعوهم يخربوا ودعوهم يقتلوا فهذا حراك سلمي. وأنا أقول إن هذا الكلام لن ينطلي على أحد، فلابد للعقلاء، وهناك عقلاء لا شك في البلد، أن يفتحوا أبوابا ليست للخضوع والإذعان بل أبوابا لتصحيح أي خطأ قد مورس هنا أو هناك.

أما المشهد الثالث في اليمن فهو العلاقة بين الحزب الحاكم والمعارضة، وهو مشهد لا يسر أبدا، كأحداث صعدة والحراك في الجنوب لأن اللقاء المشترك يتذرع بقضايا مختلفة، قلت لهم يوما، ولا أريد أن أكون قاسيا إذا أردتم ألا نبدأ بالحوار إلا بعد ان ننهي مشكلة صعدة والحراك في الجنوب والمشاكل الاقتصادية والسياسية فأنا أؤكد لكم أنني سأموت قبل أن نبدأ الحوار .

وفي اعتقادي أن ربط الحوار بقضايا حية وموجودة ولا تنكر أمر غير مقبول، خاصة بعد أن وقعنا على وثيقة فبراير 2009 ومددنا لمجلس النواب، وأجلنا الانتخابات النيابية لمدة عامين وفتحنا آمالا لتحقيق الأمن والاستقرار والتصالح والوصول لحلول مرضية للجميع، وأصبح للمعارضة دور بعد التوقيع على الوثيقة وأعتقد أنه محل تقدير وإعجاب حتى في المجتمع الدولي، ومصدر هذا الإعجاب أن المعارضة والحزب الحاكم توصلا إلى اتفاق يؤدي إلى إصلاح النظام السياسي والانتخابي وحل مشكلة اللجنة العليا للانتخابات وإجراء انتخابات نزيهة وآمنة في العام 2011. الوضع اليوم لم يعد كذلك، وضع لم يعد له علاقة مطلقا بالاتفاق الذي وقع عليه الطرفان، السلطة والمعارضة، نحن اليوم في وضع لا يمت لاتفاق فبراير بصلة لا من قريب ولا من بعيد.

وما أقره ان الأصوات التي تنادي بالانفصال لا تمثل ارادة شعبية وانما تمثل حركات لها شكواها التي يجب التعامل معها، لقد رفعوا سقف هذه المطالب ومن يشاهد المشاركين في المظاهرات يتأكد ان البطالة هي أساس هذه المطالب وليست فكرا سياسيا.

فتح باب الحوار

ماذا عن الحوار الذي ناديتم به هل هناك جديد في هذا الخصوص؟

اولا أنا لا أؤمن بالقطيعة مع المعارضة ونحن الآن في تواصل مع حلفائنا، وما يهمنا اليوم هو الوصول الى كيفية التعامل أولا مع الحوار وكيف ننظمه وكيف نتعامل مع التعديلات الدستورية وقانون الانتخابات واللجنة العليا للانتخابات، وحول نظام القائمة النسبية الذي يمكن ان نتفق عليه وحجمه ومكانه، كما ان المعارضة بدأت تتحاور مع حلفائها وأعتقد ان شهر يناير سيحمل مفاجآت وأنا أراهن على هذا الموضوع.

وهناك قضايا يجب ان نخوض فيها ويجب ألا نربطها بحادثة صعدة أو مظاهرة في الحج أو مشكلة في زنجبار ودائماً ما نذكرهم بان انتخابات 2011 لها مواعيد زمنية محددة يجب عدم تجاوزها، وكما قلت للاخوة في المعارضة لنتحاور حتى أموت، لكن قضايا لها علاقة بتحديد يوم معين وسقف زمني لاجراء انتخابات عامة هذه قضايا لا تقبل هذا الأسلوب من الحوار، ولكن كل شيء يمكن طرحه من دون ان يعطل تنفيذ فبراير.

أين تكمن العقدة في عملية عدم الاستجابة، هل في انعدام الثقة بين الحزب الحاكم والمعارضة أم ماذا خاصة وأنتم اتهمتم هذه المعارضة بان كلامها مجرد نباح؟

أعتقد ان لذلك دورا، لكن ليست هي العقدة الرئيسة، لان كل طرف من أطراف تكتل اللقاء المشترك عنده مشكلة، من جانبنا لم نغلق ولن نغلق باب الحوار حتى 27 ابريل 2011، لكن ان نظل نتحاور حتى نفوت انتخابات يوم 27 ابريل يجب ان يكون واضحا للجميع ان هذا أمر غير ممكن.

هل لدى الرئيس من سيقود الحوار أم أنه يبقى الراعي للحوار؟

هذا رئيس دولة ولن يتفرغ كل يوم لجلسة مع المتحاورين فالرئيس يرعى الحوار طالما دعا اليه، لكن الحوار يجب ان يبنى على الوثيقة التي وقعنا عليها جميعا في فبراير الماضي.

بماذا تعلق على طلب المعارضة ضرورة اشراك جميع فرقاء الحياة السياسية في الحوار بمن فيهم الحوثييون وقادة الحراك الجنوبي؟

لسنا معترضين على وجود أي شخص، ولدينا سقف للحوار مع الجميع، وهذا السقف أو الثوابت تندرج في اطار التمسك بالجمهورية والوحدة والنظام الديموقراطي، وبعد ذلك ليأتِ من يأتي للجلوس معنا، بمن فيهم الحراك والحوثيون، لكن تحت الثوابت التي ذكرت، أي على اساس النظام الديموقراطي والدستور عدا ذلك لا تردد لدينا في اجراء أي نوع من الحوار، ومع أي كان، شرط ألا يستغل هذا لعرقلة الانتخابات التشريعية المقبلة في 2011، علاوة على ذلك فان المعارضة تكرر ان حزب المؤتمر الشعبي العام هو الرافض للحوار، وأنا رئيس لجنة الحوار وأتابعهم منذ الأسبوع الأول من شهر يونيو المنصرم.

هل تخافون على الوحدة اليمنية؟

ليس لدي أي خوف على الوحدة لان الشعب اليمني لن يفرط في وحدته

البعض يقول ان الكثير من الشخصيات الجنوبية ليست لها المكانة اللازمة لصناعة القرار في دولة الوحدة، ما رأيكم؟

الذي يريد ان يعارض الوحدة ويدعو الى الانفصال فان أول ما سيقوله انه ليس لضباط الجيش الجنوبيين دور ولا لوزراء الجنوب دور في دولة الوحدة، الذي يعارض الوحدة سيقول ان هؤلاء لا ينفعون.

ماذا عن المعارضة بالخارج خاصة بعدما شبعت حديثها بالنباح، هل سيكون لها دور في هذه العملية؟

اذا كان لأي شخص، موقف صريح وواضح مما يجري في الجنوب وقال انه لا يؤدي الا الى دمار الجميع، وان الوحدة هي صمام الأمان، وان الأخطاء التي ارتكبت باسم الوحدة يجب ان تصحح ولا يجوز ان يصبح الخطأ مبررا لكارثة كما يجري اليوم، فهو موقف مرحب به، ولكن دعيني أقول ان هناك خطأ ارتكب، لكن الخطأ أصبح يستخدم لكارثة الكوارث، اذا سمع هذا الصوت من داخل اليمن أو خارجها فأنا متأكد ان القيادة السياسية ستتجاوب معه.


هل قضية توريث الحكم كانت السبب الرئيس في هذه الازمة؟

لا أعتقد ان قضية التوريث لها علاقة بهذا الموضوع والبعض استغل هذه القضية ليجعلها قضية وطنية أعتقد ان مطالب الحوثيين الرئيسة قبل الحرب الأولى كانت السماح لهم بانشاء مدارس تدرس المذهب الزيدي، ولاشك في أنهم كانوا يظهرون ضيقا بالتيار السلفي الذي يكفرهم ومركزه الرئيسي معهد «دماج» المعروف بصعدة، اضافة الى مجيء آخرين من خارج محافظة صعدة، وكان يمكن لتنفيذ هذه المطالب برأيي ان تبعدهم عن الارتباط خارجيا، وألا يتوسعوا في طموحاتهم، لان الحقيقة عندما بدأوا يرددون الشعارات التي تتردد في جامع الامام الخميني كل جمعة أثاروا شكوكا كبيرة حول توجهاتهم، وفي اعتقادي ان الحوثيين جنوا على أنفسهم جناية سيصعب عليهم تصحيحها في المستقبل، اذا افترضنا وتم التفاهم معهم، لأنهم أصبحوا بهذه الشعارات التي يرددونها بوقا لدولة أجنبية بكل تأكيد، وبالتالي تصبح أجهزة الأمن أكثر حذرا وحيطة وتصديا، ولو ان الحوثيين تمسكوا بمطالبهم لكانوا أفادوا أنفسهم وحموا الناس من الأضرار التي تبعت تصرفاتهم، والضحية في النهاية هي المواطن في صعدة، سواء كان من هنا أو هناك، ولاشك في ان هناك عددا كبيرا من منتسبي القوات المسلحة الذين قتلوا في المواجهات مع الحوثيين، وهم من جميع أنحاء اليمن.

برأيك الشخصي، الى ماذا يحتاج اليمن كي تتعافى من الوضع المتردي الراهن؟

اليمن يحتاج للخروج من الضائقة الاقتصادية لأنها لو خرج من هذه الضائقة فانني أراهن على أنه لن يكون هناك حراك أو حوثي، لان المقاتل مع الحوثي يقاتل لأنه لا عمل عنده، والذين يتظاهرون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية فانهم يتظاهرون لأنهم شباب عاطل عن العمل، لو أنهم يعملون ما خرجوا الى الشارع، لهذا يمكنني القول ان أساس ما يعاني منه اليمن هو الفقر والضائقة الاقتصادية وغياب الانتاجية، من العيب ان نقول ان التنمية غائبة، لان التنمية شيء والانتاجية شيء آخر فالتنمية تعني ان يكون هناك كل يوم طرق ومدارس، وهذا حاصل، لكن المشاريع التي تؤدي الى استيعاب العمالة والانتاج ليست كثيرة في اليمن حتى الآن.

كارثة الضائقة الاقتصادية في اليمن هي في النمو السكاني، فالنمو السكاني يضاعف الضائقة الاقتصادية كل عام، لهذا فلدينا في اليمن ضائقتان الأولى اقتصادية بسبب ضعف الموارد، والضائقة الثانية هي النمو السكاني الذي سيأكل في النهاية الأخضر واليابس.

لماذا لم تنصحوا الرئيس علي عبدالله صالح بالرجوع عن فكرة التوريث وأنتم من المقربين اليه وتخافون على مصلحة البلد؟

أرد عليك بالسؤال نفسه لماذا عدم التوريث اذا كانت العملية ستسير وفق النظام والدستور ومن حق أي مواطن ان يترشح لأي مجلس او منصب حتى ولو كان منصب الرئيس.


أتجاوز هذا الموضوع لأعرف ماذا يريد رجل اميركا الاول في اليمن من الرئيس اوباما بعدما اثنى هذا الخير على الأعمال التي تقوم بها الحكومة في مواجهة التطرف؟

ضحك وقال كيف أكون انا رجل أميركا وأنا لست مواطنا اميركا لكن المعونات الاميركية لليمن ضئيلة ولا تكفي وهي مقدرة بـ 40 مليون دولار فقط والاميركان خير من يتحدث لكن دون فعل.















أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024