الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 02:25 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت -

محمد شنيني بقش -
الأستــاذ/خليجي 20 ..الدرس الأول. بَرَأَكُمْ صَمَد.!
هل تكذبني عيناي .. أم تخونني ساعة معصمي .. بقي تقريباً نصف ساعة على بداية اليوم الدراسي .. ساعة كاملة على بداية الحصة الأولى .
أي لم استغرب خلو ساحة المدرسة من التلاميذ ... مازال الوقت مبكراً .. و .. لكن ... ماهذا ... المؤكد .. إنه .. هو .. ذاته .. عينه ... دلني عليه عبيره الفذ الذي يفيض ملء رئة أحلام الصباح مترعاً بأنفاسه الزكية الأرجاء .
ما خطبه .. صحا مبكراً اليوم ... و .. جذبني الفضول فتداعيت إلى حيث يخيل إليَّ أنني أراه ولا يراني .. ما هذا .. لا أكاد أصدق .. الآن .. قبل طابور الصباح الذي لا يخفى موعده و .. يبدو .. بل يقينا .. إنه منهمك كمن يكون بذروة الدرس .. هل .. بل عين اليقين يخاطب تلاميذه .. حتى حضروا .. و ..
استوعبتني عيناه .. صرت بين يديه مأخوذاً بالدهشة والرهبة .. تداعى حنوناً رؤوفاً ودوداً أدناني منه .. آواني إليه .. أذهب عني الروع .. صحبي .. هنا .. كل بمقعده .. بالصف الدراسي ...
تدافعت ملء عيني أسئلة وأسئلة .. ولم أكد أحيل طرفي إليه .. أتفحصه . استوعب مسطاعي من ملامح ومعالم بهائه وجماله حتى أنهمر .. فاض شهياً .. كله الإلحاح .. الحب .. إرْم ساعة معصمك .. أعد ضبط نبضاتك على ساعتي .. أضبط التاريخ .. التقويم .. توقيت اليوم الدراسي .. ليست السابعة والنصف صباحاً بدايته .. ليس طابور الصباح مهامه .. أضبط .. [ الصلاة خير من النوم ] .. فاتحة الجمال .. الحياة .. صلاة الفجر جماعة .. بالمسجد .. هنا بالصف الدراسي .
لم أكد استوعب .. أحاور شيئاً من عناصر أو مفردات اللحظة أو .. حتى بادرني بالأمر .. أخرج الآن ... و ..
لم أقتنع بأمره .. لا بأس .. هممت بالخروج .. أمرني .. قف .. قلت : أخرج الآن .. لا أعنيك .. بل أعني ما ليس منك فيك .. أما أنت عد إليك و .. لم أفهم شيئاً .. أحال طرفه إلى صحبي .. تلاميذه بالصف .. أوحى إلى أحدهم أن أجبه .. فأجاب : أضبط نبضاتك على ذات التوقيت [ الصلاة خير من النوم ] تشرق بعينيك الحروف .. الكلمات .. السطور .. و ..
قال آخر : أنظر السبورة .. رغم أن ساعة معصمك تشير إلى الثامنة صباحاً أو قريباً منها .. أي حين يبلغ الصباح من التجلي ما يجعلك قادراً على الإبصار .. و ..
رغم ذلك فلن تستطيع أن تقرأ شيئاً من المكتوب على السبورة .. أضبط نبضاتك على ذات التوقيت [ الصلاة خير من النوم ] .. الآن .. أخرج منك .. عُد إليك ..
حاولت .. كيف .. قال الأستاذ .. لا تحاول .. فقط .. أحضر .. كن هنا .. مع زملائك في الصف الدراسي .. كن على وضوء .. استقم كما أُمِرت .. إحِرم كما تحرم للصلاة وأنت بين يدي مخلصاً لله وجهك .. و..
تَمتمَ .. تمتموا معه .. أحسبه قال وقالوا معه .. الحمد لله ... تَبَسَّم انشراحاً وقال : الحمد لله ، يكفي ما أرى منك الآن ..
مازالت عيناك تحتاجان إلى المزيد من الاتصال بوريديك المضبوطين على ذات التوقيت [ الصلاة خير من النوم ] .. لا تجهدهما .. صاحبهما معروفاً .. واتبع سبيل من أناب إلى الله .... لا بأس .. أثق بكفاءة ما عاد منك إليك .. وبعينيك .. لقد صدقتا .. دعهما تبصران .. إقرأ .. فعلاً هناك كتابة لم أبصرها إلا اللحظة .. بجبين السبورة .. (بسم الله الرحمن الرحيم ) بأعلى اليمين .. الزمن .. [ الصلاة خير من النوم ] .. اليوم : الاثنين .. التاريخ : الـ 16 من شهر ذي الحجة الحرام 1431هـ الموافق : الـ 22 من شهر نوفمبر 2010م. .. وتحت البسملة ..
العنوان ... الدرس الأول ... بَرَأَكُمْ صَمَد ...!
شعرت بالتفوق .. لقد أبصرت .. قرأت .. و.. على رسلك .. قال الأستاذ لا تسمح لما ليس منك أن يشغل شيئاً من كيانك .. هذا مقامك الآن .. حافظ على الوضوء .. أدِّ الفرائض .. أكثر من النوافل .. تَزْدَدْ كفاءات إبصارك .. تحت هذا العنوان .. بين أوردة حروفه ما يلزمك الكثير الكثير لإبصاره .
ما هذا .. هل يسخر مني .. يستهزئ بي .. لا بأس .. كلي بين يديه الأدب .. التوقير .. و .. إنما .. أجد يقيني أكبر من التنازل عن مشاعر التفوق .. لقد قرأت .. أبصرت ... و ...
أيقظني .. الأستاذ إذ أشفق عليَّ .. قم فصلِّ .. دعك من هذه الوساوس .. إقرأ مرة أخرى .. ماذا ترى .. و .. لا بأس من القراءة مرة أخرى .. و .. حتى بلغت آخر ما أرى على السبورة :
العنوان ... الدرس الأول .. بَرَأَكُمْ صَمَد ...!
أجب .. قال الأستاذ .. و .. تأملني لحيظة ثم قال .. بل أختر الإجابة الصائبة .. هل [ برأكم صمد ] جملة فعلية .. جملة أسمية .. شبه جملة .. أم غير ذلك .. و ..
ما هذا السؤال يا أستاذي .. إنها جملة فعلية و ... ترقرقت عيناه واغرورق جفن بهائه أسفاً .. و.. هل يزعجه علمي .. أي علم .. أنها من أوليات المعارف بقواعد اللغة العربية .. و ..
أسفر أستاذي عن صفحة من بهائه كشفت مالم أبصر .. إقرأ .. قرأت .. هناك بأعلى يمين السبورة .. لم أبصره من قبل .. تحت العنوان المكان : [ لؤلؤة الزمن ــ عدن ] ، وفي كبد السبورة تحت العنوان .. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...... ثم الإجابات .. علامة (×) أمام الخيارات الثلاثة الأولى .. ( جملة فعلية ــ جملة إسمية ــ شبه جملة ) وعلامة () أمام الخيار الرابع ( غير ذلك ) .. و ..
ومسح بيده على عينيّ لتسفر السبورة عن ( غير ذلك ) .. الصواب ... أن ( برأكم صمد ) كلمة واحدة تدل على علم واحد هو الكيان الواحد المميز بلونه وطعمه وعطره ( برأكم صمد) المشغول الشاغل .. مقامه .. قوامه .. كيانه .. أعماقه .. آفاقه .. مدارات التسامي .. بل شخصية الزكي الواحد .. النبيل بأفئدة وأوردة الوجود الحياة .. المكان .. الزمان .. جغرافيا .. تاريخ .. أصلاب .. أرحام الجمال .. الحب .. النور .. السلام .. الدين .. اللغة .. و ..
اعترف .. لم أعطِ الأمر حقه ولا التروي الإمعان .. ما زلت المشغول بذات كم .. وكيف .. مما ليس مني ... و .. لملمتُ مستطاعي مني .. و .. قال أستاذي : لا تجهد عينيك .. أكتفي الآن بما أرى منك بك فيك .. هيا .. قل .. ما [ برأكم صمد ] ..؟!
سأخفف عنك .. دع المعنى .. الروح .. لم تستوعبه الآن على الأقل .. قل ما علمت عن المبنى .. احسبني ظفرت بما يفيد أن المبنى أو الرسم [ برأكم صمد ] مجموع أوائل حروف ( بغداد ، رياض ، أبو ظبي ، كويت ، منامة ، صنعاء ، مسقط ، دوحة ) على الترتيب ..
انسحبت عيناي .. استسلمتا .. مالهما أكثر مما سبق .. أنظر المصدر ، كراس لتحضير الدروس .. الدرس الأول .. بَرَأَكُمْ صَمَد .. كراسة الأستاذ / خليجي 20 .. ما أروعك .. أحبك ..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024