 |
اليونيسيف : الأطفال هم الفئة الأكثر تضررا من الأزمة السياسية في اليمن أكد ممثل منظمة اليونيسيف بصنعاء جيرت كاميليري التزام المنظمة بمساعدة ودعم اليمن ومضاعفة الاستثمار في الجوانب الإنسانية بما يضمن حصول الأطفال والمجتمع على الخدمات الأساسية والضرورية. وقال كاميليري في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بصنعاء وحضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية " إن المنظمة ستركز خلال الفترة المقبلة على تقديم المساعدات للفئة الأكثر هشاشة وضعفا في مجالات التعليم والصحة والتغذية". مبينا بهذا الخصوص أن المسؤولية مشتركة وليس على الحكومة وحدها تحمل المسؤولية في هذا الجانب. وأضاف:" إن وضع الأطفال في اليمن صعب خلال المرحلة الراهنة ما يضع الجميع أمام تحمل المسؤولية تجاه الأطفال الذين هم بحاجة إلى رعاية كاملة في مختلف جوانب الحياة". موضحا أن ما يقارب من 300 ألف شخص نزحوا من صعدة منهم 60 بالمائة أطفال. وأشار ممثل منظمة اليونيسيف بصنعاء إلى ما سببته الأزمة السياسية الراهنة للمجتمع اليمني من معاناة في مختلف جوانب الحياة وأبرزها انعدام المياه وزيادة أسعارها وقطع أبراج الكهرباء وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاضرار بالعملية التعليمية، معتبرا أن شريحة الأطفال هي الفئة الأكثر تضررا من الأزمة السياسية الحالية في مجال الرعاية الصحية والتغذية والتعليم. ولفت إلى أن هناك صعوبات كبيرة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، وبرامج التحصين بسبب العجز في الاعتمادات المالية ونقص إمدادات الطاقة مما أدى إلى إنخفاض نسبة التحصين بنحو 30 بالمائة. وذكر بأن نتائج الرصد السريع الذي نفذته اليونيسيف أظهر أن التغذية لمعظم الأسر الضعيفة في اليمن قد تأثر بفعل الأزمة الحالية. وأعرب كاميليري عن سعادته بتضامن أبناء اليمن مع بعضهم البعض ومدى الترابط الوثيق والتراحم فيما بينهم جراء الأزمة السياسية الحالية واستضافة كثير من الأسر في القرى للأسر النازحة من المدن الرئيسية إضافة إلى تحمل وصمود وصبر المجتمع اليمني لمواجهة أقسى الظروف، معبرا عن قلقه من استمرار تصاعد الأزمة وانعكاساتها السلبية على الوضع الإنساني والاقتصادي والمالي في اليمن. وبخصوص الأوضاع الحالية في محافظة أبين أوضح ممثل منظمة اليونيسيف أن التقديرات الحكومية تشير إلى وجود 90 ألف نازح معظمهم نزحوا إلى محافظة عدن يقطن معظمهم في مدارس المحافظة، لافتا إلى أن المنظمة ستعمل مع شركائها على ترتيب مساكن جديدة لهم قبل بدء العام الدراسي الجديد في سبتمبر القادم، مما يسمح للأطفال الالتحاق في التعليم. وجدد تأكيده بأن منظمة اليونيسيف منظمة إنسانية وليست سياسية ومهامها تقديم المساعدات وحصول الأطفال على فرص التنمية والنمو وليس بوسعها الانخراط في حوارات سياسية باعتبار أن السياسة ليست من عمل المنظمة .. داعيا جميع الأطراف السياسية في اليمن أن يكونوا مدركين بحجم المخاطر جراء المناكفات السياسية وان يستشعروا المسؤولية التي تقع عليهم في حل الأزمة والتخفيف من معاناة الأطفال والسكان. وقال ممثل منظمة اليونسيف " ادعوا الأطراف السياسية إلى حل الأزمة اليوم وليس غدا فالأطفال ليس بوسعهم الانتظار". وفيما يتعلق بالوضع في منطقة الحصبة أشار إلى ان اليونيسيف تواصل رصد الوضع الإنساني فيها وقد عادت الحياة وشهدت هدوءا نسبيا خلال العشرة الأيام الماضية.. لافتا إلى أن ألفي أسرة تركت منازلها بمنطقة الحصبة جراء المواجهات الأخيرة ومن الصعب على المنظمة النزول الميداني للاطلاع على أوضاع الأطفال والأسر نظرا لتواجد العناصر المسلحة في تلك المنطقة. واشار الى أن المنظمة مستمرة في تقديم الخدمات للنازحين من صعدة في مخيم المزرق بمحافظة حجة. * المصدر: سبأ |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 