المؤتمرنت - أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وقفها مع بيان مجلس الاتحاد الأوروبي الصادر أمس الأول المؤكد لدعم يمن موحد، ديمقراطي ومزدهر.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الامريكية أمس أن الولايات المتحدة تقف الى جانب الاتحاد الاوروبي في ادراك أهمية اتخاذ نهج متكامل من شأنه معالجة الأوضاع الأمنية والسياسية ومواجهة التحديات الاقتصادية في اليمن.
وتشدِّد الولايات المتحدة على استعدادها لدعم الحكومة اليمنية في جهودها الرامية لمجابهة تلك التحديات. وكانت الجمهورية اليمنية قد رحبت بالبيان الرسمي الصادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والذي أكد وقوف الاتحاد الأوروبي ومساندته لوحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وفي تصريح لوكالة سبأأعرب نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الارحبي - الذي يترأس وفد الجمهورية اليمنية في اجتماع اللجنة اليمنية الأوروبية المشتركة الذي أنعقد في مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل أمس الأول- عن تقدير الحكومة اليمنية لموقف الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء واستعدادهم للوقوف جنبا إلى جنب مع الحكومة اليمنية في دعم جهود مواجهة التحديات السياسية والتنموية والاقتصادية .
كما أعرب الأرحبي في الجلسة الافتتاحية للجنة المشتركة عن ترحيب الحكومة اليمنية برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي إلى مستوى بعثة يترأسها سفير مقيم للاتحاد الأوروبي في صنعاء مما يعكس الالتزام الأوروبي بمواصلة دعم التنمية في اليمن وتعزيز العلاقات السياسية والتنموية والاقتصادية بين اليمن والاتحاد الأوروبي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد جدد دعمه لوحدة اليمن وأمنه واستقراره.. وأكد بان استقرار اليمن يكتسب أهمية كبيرة للشعب اليمني ولمجمل شعوب المنطقة.
وأكد وزراء خارجية الاتحاد في بيان لهم صدر يوم أمس الأول الثلاثاء خلال اجتماعهم في لكسمبورج, دعم الاتحاد الأوروبي للجهود السياسية التي تبذلها الحكومة اليمنية للحفاظ على يمن موحد ومستقر وديمقراطي ينعم بالنمو والتقدم, وعزمه تقديم المزيد من الدعم لليمن لمواجهة الجوانب الإنسانية الناجمة عن فتنة التمرد والتنسيق مع المانحين الدوليين في هذا الشأن.
وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي بصدد اتخاذ إجراءات لزيادة مساعداته المتنوعة لليمن..مشيرا إلى حرص الاتحاد على تفعيل التعاون مع اليمن خاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب ومراقبة الحدود.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن ارتياحه للإرادة المعلنة من قبل مجلس التعاون الخليجي لدعم روابطه وعلاقاته مع اليمن.
وفي الغضون أكد وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حرص دول المجلس على وحدة واستقرار اليمن. وشددوا في ختام اجتماعهم الثامن والعشرين في مسقط أمس الأول على وحدة وأمن واستقرار وسلامة أراضي اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وأكدوا تعاون دول المجلس مع اليمن في كل ما يحقق أمنه واستقراره وبما يلبي آمال وتطلعات الشعب اليمني.
وكان أصحاب الفخامة زعماء كل من مصر وسوريا وليبيا قد أكدوا دعمهم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره خلال استقبالهم في الأيام الماضية الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية الذي حمل لفخامتهم رسائل من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح تتعلق بعلاقات اليمن مع بلد كل منهم وسبل تعزيزها وتطويرها، وبالتطورات في اليمن، خاصة منها المتعلقة بما تقوم به الحكومة من جهود ومعالجات للتصدي للمتمردين والجماعات التي خرجت على الدستور والقانون وثوابت الإجماع الوطني.
إلى ذلك تواصل طول الأيام الماضية تدفق المساعدات الإنسانية المقدمة من عدد من الدول الشقيقة والمنظمات الدولية للنازحين جراء فتنة التمرد والتخريب في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.
وفي هذا الإطار وصلت مطار صنعاء خلال اليومين الماضيين 6 طائرات تحمل مساعدات عمانية للنازحين تبلغ قيمتها 3 ملايين دولار، وفيما قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عشرة ملايين درهم دعماً منها لتخفيف المعاناة التي يواجهها النازحون جراء فتنة التمرد والإرهاب في محافظة صعدة، وصلت إلى اليمن عن طريق البر قافلة مساعدات للنازحين مقدمة من الهلال الأحمر الكويتي مكونة من عشر قاطرات كبيرة تحتوي على مواد إغاثة وإيواء بقيمة 574 إلف دولار. وكان قد سبق ذلك وصول مساعدات شبيهة من كل من مصر والجزائر والمغرب وقطر والهيئة العالمية لأطباء عبر القارات، وغيرها.