المؤتمرنت - حظي خبر استشهاد الأستاذ المناضل عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى باهتمام مدوني الشبكات الاجتماعية المنتشرة على الانترنت ، وطغى خبر استشهاده يوم الاثنين 22 رمضان 1432هـ الموافق 22 أغسطس 2011م متأثراً بجراحه التي أصيب بها في الاعتداء الإرهابي الغادر الذي تعرض له رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة بمسجد ـ دار الرئاسة ـ في أول جمعة من رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو 2011م ، طغى الخبر على ما عداه من التناولات السياسية التي تحفل بها صفحات الفيسبوك والتويتر وغيرها من مواقع (التواصل الاجتماعي) .

وعدا عن بعض التعليقات (غير المسئولة) التي أطلقها أنصار أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن والتي قوبلت باستهجان ورفض على اعتبارها تتناقض مع القيم والتقاليد والأعراف اليمنية وتعاليم الدين الإسلامي السمحاء ، فقد أجمع السواد الأعظم من المدونين على عظم المصاب وفداحة الخسارة برحيل أحد أهم الرموز الوطنية في اليمن والشخصيات التي كان لها أدواراً بارزة في مختلف المراحل التي مرت بها البلاد منذ الثورة اليمنية المباركة .

ففي شبكة الفيسبوك العالمية (أكبر مواقع التواصل الاجتماعي) تبادل المدونون التعازي بفقدان شهيد اليمن وسادت حاله من الحزن والأسى غالبية التعليقات التي تناولت الحدث الجلل، وأفرزت مساحات عدة لتغطية مشاهد وصول جثمان الفقيد الى العاصمة صنعاء ومراسم تشييع جثمانه والتي حظيت بمشاركة جماهيرية لم يسبق لها مثيل .

فيما رفع المئات من أعضاء الشبكة صور فقيد اليمن الكبير على صفحاتهم الشخصية وأنشئت الصفحات والجروبات التي تتحدث عن سيرته وأدواره في مختلف مراحل حياته الحافلة بالإنجازات والعطاءات في دلاله نادرة لمشاعر الوفاء والعرفان والامتنان لهذه الشخصية الكبيرة والمكانة التي يحتلها في صدور اليمنيين ومن تلك الصفحات : (الشهيد الاستاذ عبد العزيز عبد الغني ، محبي فقيد الوطن عبد العزيز عبد الغني ، فقيد الوطن عبد العزيز عبد الغني في ذمة الله ، شهيد الوطن الاستاذ عبد العزيز عبد الغني ، عبد العزيز عبد الغني ... لن ننساك.... عشت بطلاً مناضلاً ومت شهيداً عبد العزيز عبد الغني لن تنسى مهما طال الزمن... ذاكرة الاقتصاد اليمني ا,,وشهيد الوطن الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني) ، كما تم تبادل الدعوات على نطاق واسع بين أعضاء الشبكة للمشاركة في استقبال جثمان شهيد الوطن والمشاركة في تشييع جنازته .

وتناولت غالبية التعليقات عظم المصاب وفداحة الخسارة بفقدان شخصية بحجم الأستاذ عبد العزيز عبد الغني على (الصعيد الوطني) خاصة واليمن تمر بأزمة سياسية تهدد وحدته وأمنه واستقراره .

كما أجمع المدونون على الإشادة بمناقب الفقيد وسجاياه وأدواره الوطنية مدينين الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف رموز الدولة وقادتها وهم يؤدون صلاة الجمعة في بيت من بيوت الله في الشهر الحُرم ، في مؤشر يعبر عن انتكاسه دينية وأخلاقية وقيمية أصيبت بها تلك الجهات التي دبرت وخططت ونفذت واحتفت بذلك الاعتداء الغاشم ، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن نتائج التحقيقات في جريمة تفجير (مسجد النهدين) ، وتعقب الجهات التي تقف خلفها وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل والرادع .