المؤتمر نت - قالت مصادر سعودية الخميس ان وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف السعودى الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ انتقد خطباء المساجد "المؤيدين" للاسلاميين المتطرفين، داعيا الى عدم "تحويل المساجد الى وسيلة للشحن والحماس".واكد الوزير السعودى مخاطبا حشدا من خطباء وائمة المساجد فى لقاء اول من امس الثلاثاء فى جدة ان "بعض خطباء المساجد والجوامع فى السعودية يؤيدون منهج وافكار الفئات الضآلة والمنحرفة ولكن ان قلت له اعمل عملهم فانه يرفض".
واضاف "انهم يلقون الخطب النارية عن الجهاد وهم اصلا لم يغادروا المملكة ولم يذهبوا الى الجهاد ويغرون الشباب بالذهاب".

واعتبر الوزير السعودى ان "البعض الآخر من الخطباء والائمة يخطب فى موضوعات لا يستوعبها اغلب المستمعين فيتكلم عن الجهاد او البطولات وهناك بعض المحاضرين يأخذون الشباب المتحمسين لادخالهم فى مجموعات كهذه وهذا حصل".ورأى ان "الخطيب فى هذه الحالة يلقى كلاما يشحن الشباب ويحمسهم وليس لهم طريق شرعى للتعريف الصحيح، فيكون بهذا افتنهم وهو بلا شك شريك فى الاثم". ودعا الخطباء الى التخلى عن وسائل الاثارة.

وقال "لا نريد ان تكون المساجد وسيلة للشحن والحماس الذى ليس له مستند شرعي"، مؤكدا ضرورة "تسليط الضوء على الهم الداخلى ومحاربة الارهابيين ومؤيديهم فى الداخل بدلا من التركيز على ما يحدث فقط فى العراق وفلسطين وافغانستان".واكد الشيخ آل الشيخ ان "الخطبة لا بد ان يذكر فيها كلام الله ورسوله (...) واذا عرضنا التنبيه الى امور معاصرة"، داعيا الخطباء الى "الا يقلبوا الخطبة الى نشرة اخبار او تعليق على الانباء فيصبح الناس وكانهم يستمعون الى احدى القنوات الفضائية".

وتأتى هذه التصريحات بينما تشن السعودية حملة على اسلاميين متطرفين. وشهدت المملكة منذ 12 ايار/مايو 2003 سلسلة من الهجمات نفذها هؤلاء الاسلاميون واسفرت عن مقتل العشرات من السعوديين والاجانب.

المصدر : عرب تايمز