المؤتمر نت - أشار الدكتور محمد زكي بدوي، عميد الكلية الإسلامية في لندن، إلى ضرورة فهم ثقافة الآخرين وطباعهم حتى نتمكن من إقناعهم بعدالة قضايانا.
وقال: إن كثير من القضايا العربية والإسلامية خسرناها وخسرنا التعاطف العالمي معها؛ لأننا لم نقدمها لغيرنا تقديما سليما بسبب جهلنا لطبيعة الآخرين وثقافتهم.
وأضاف أنه من الخطأ أن نقول إن الغرب كله يعادي الإسلام والمسلمين، أو أن رجال الدين المسيحي واليهودي كلهم يعادون الإسلام والمسلمين، لأن بهذا نخلق أعداء جدد، وأنا أرفض التعميم في كل شيء، ولا بد من الدقة والعقلانية في التعامل مع الآخرين للاستفادة من إيجابياتهم وتهميش سلبياتهم.
ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية عنه القول: إن من الخطأ الحكم أن كل شعوب الغرب تعادي الإسلام، أو أن كل حكومة معادية لنا لا بد أن يكون شعبها كذلك؛ ولذا فإن توضيح حقيقة الإسلام للشعوب يؤدي إلى تعاطفها معنا، وإفساد جزء من مخططات الأعداء ضدنا، خاصة أن الشعوب لديها وعي، وتستطيع أن تحكم على الأمور بصرف النظر عن موقف الحكومات، بشرط أن نحسن عرض قضايانا ونكون على مستوى الحوار البناء، وأن نبتعد عن سوء الظن بالآخرين أو الحوار معهم على أساس نظرية المؤامرة.