السبت, 27-يوليو-2024 الساعة: 08:47 ص - آخر تحديث: 12:33 ص (33: 09) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الرياضة كجسر نحو التعايش



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الرياضة كجسر نحو التعايش

الثلاثاء, 27-ديسمبر-2022
شوقي شاهر - أسدل الستار مؤخراً على كأس العالم 2022 الذي استضافته قطر خلال الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر والذي انتهى بفوز الارجنتين بكأس هذه البطولة التي لفتت إنتباه الجميع هذه المرة لعوامل عدة منها دقة الإعداد والتنظيم، بالإضافة إلى عديد أحداث ومواقف كادت أن تحول هذا الحدث من تظاهرة رياضية عالمية إلى تظاهرة سياسية، إلى جانب وقوع عدد من الأخطاء التحكيمية والتي تسببت في وضع علامات استفهام كتلك التي رافقت مباراة المغرب وفرنسا وحرمت المنتخب المغربي - بحسب تحليلات رياضة- من تحقيق نتيجة تاريخية كانت مستحقة وكانت ستمكنه من تحقيق مركز متقدم غير الذي حققه لاحقا وهو المركز الرابع..

لقد كانت وستظل الرياضة برغم ما يرافقها من أخطاء هي العنوان الأبرز لإمكانية التعايش والتقارب بين الشعوب، والقاسم المشترك الذي يجمع فيما بينها أكثر من أي قواسم أو عوامل أخرى، كما ستستمر بإعتبارها مرتكزاً إنسانيا يسهم في تجاوز كل الخلافات والفوارق التي قد تنغص من بعض أوجه الحياة، وستتيح فرصاً أكبر لأجل العبور نحو آفاق أرحب يتعايش فيها الجميع مع الجميع، كما ستسهم في تفويت الفرصة على المتربصين بحياة الأمم والشعوب.
على صعيدٍ آخر أظهر هذا المونديال الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه المال في تعزيز السلام وبناء وترسيخ القيم والمبادئ النبيلة التي تتعرض يوماً بعد يوم لهجمات تستهدف وجه الإنسانية المشرق والدفاع عنها، وذلك عبر إقامة مثل هكذا تظاهرات رياضية / إنسانية تكون لها القدرة على إذابة الجليد والعوائق المصطنعة بين المجتمعات التي تعيش في قارات العالم المختلفة.

منذ العام 1930م وهو العام الذي أقيمت فيه أول بطولة لكأس العالم في الأورجواي شهدت كرة القدم العديد من التطورات سواء على صعيد اللعبة ذاتها وتنوع واختلاف مدارسها، أو على صعيد التقنيات التي تنظم وترافق هذه البطولات، غير أنها جميعاً اشتركت في أمر واحد لم يتغير منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا وصار هو القاسم المشترك بينها جميعا ألا وهو أنها كانت جميعها مصدر سعادة وحفاوة وترقب من قبل الجميع، وما أن يسدل الستار على أحدها حتى يبدأ الشغف، وتبدأ الاستعدادات لاستقبال البطولة اللاحقة ، كما أن الحديث لايخلو من التطرق إلى المنتخبات المرشحة والمتوقع احرازها للكأس.

كل هذا يتم على الرغم من وجود 4 سنوات ما زالت تفصل العالم عن بلوغ البطولة التالية..
ولذلك فإن الرياضة ستبقى وستظل من بين الأشياء المهمة ،التي تجمع بين شعوب العالم ومجتمعاتها، وتمثل مصدر إلهام لها للتعايش والتواصل، وستبقى كذلك بالفعل وستظل، طالما كانت في منأى عن السياسة وما يدور في كواليسها..

فالرياضة للجميع ومن أجل الجميع.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العامالمستقبل للوحدة

19

إبراهيم الحجاجيهل يمكن الاستغناء عن ذيل الهرم المقلوب في العمل الصحفي؟

25

محمد عبدالمجيد الجوهريمرثية في وداع الطود الذي ترجل.. اللواء خالد باراس

12

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورأيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً

07

د. علي مطهر العثربيالاحتفاء بـ22 مايو تجسيد للصمود

27

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮* الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر

20

إياد فاضل*ضبابية المشهد.. إلى أين؟

03

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024