المؤتمرنت - ثمن نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الرفيق فهد سليمان، الدور النضالي والبطولي لليمن قيادة وشعبا ومنظمات وأحزاب سياسية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، بما فيها دخول المعركة المسلحة، في إشارة الى عمليات القوات المسلحة اليمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنع مرور السفن الإسرائيلية من البحر الأحمر حتى إدخال الغذاء والدواء الى فلسطين .

وعبّر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن تقديره العالي للقوات المسلحة اليمنية قادة وجنودا لتحملهم مسئولية مناصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية " وهم ‬يدركون ‬حجم ‬الثمن ‬الغالي ‬مقابل ‬هذه ‬المسؤولية".

وفي حوار نشرته أسبوعية (الميثاق) في عددها يوم الاثنين 25 ديسمبر الجاري، استنكر سليمان المحاولات الأميركية والأطلسية التي تمتد من أجل عدوان قادم على اليمن، داعيا الشعوب العربية و كل القوى المحبة للسلام في العالم، إلى الوقوف إلى جانب اليمن في دفاعه عن أرضه، "وأن تتصدى للمشاريع العدوانية التي بدأت الإمبريالية الأميركية تدق ‬طبولها".
‬
وعن الموقف اليمني العملي لمناصرة غزة التي تواجه عدوانا همجيا من الاحتلال الصهيوني لاكثر من 80 يوما على التوالي، قال السياسي الفلسطيني إنهم ينظرون الى موقف اليمن ودوره القومي بفخر واعتزاز، مشيرا الى أن القرار اليمني لدعم الشعب الفلسطيني إنطلق من أساس ثابت وارضية صلبة وواجب قومي دون أن يقيم وزناً لما يسمى حسابات الربح والخسارة ‬ودون ‬أن ‬يقيم ‬وزناً ‬لما ‬يسمى ‬الحسابات ‬السياسية ‬الضيقة.‬

منوها الى أن القرار اليمني يعتبر القضية الفلسطينية هي عنوان الصراع العربي مع إسرائيل والتحالف الأطلسي، وهي الميدان الذي يمكن فيه للعرب أن ينتصروا أو ينكسروا، "لذلك عبَّر اليمن عن رؤيته الإستراتيجية هذه، من خلال دوره المتقدم في إغلاق البحر الأحمر أمام خطوط إمداد الكيان الصهيوني في حربه ضد شعبنا".


وقال :"الجميع يدرك أن مثل هذه الجرأة والشجاعة، لن يكون صداها محدوداً في الإطار المحلي، بل سيكون عالمياً" معتبراً تحركات ودعوات مايسمى إقامة تحالف بحري في البحر الأحمر إنما هي مشاريع تنبعث منها روائح نوايا عدوانية تستهدف اليمن وقيادته وشعبه ومقاومته وجيشه".
وهو مايعني- حسب السياسي الفلسطيني سليمان- أن القضية الفلسطينية هي المدخل للحرب في المنطقة، وهي المدخل للسلام، مضيفا:" كما يعني ذلك أن فلسطين واليمن تقفان في خندق واحد، وتواجهان عدواً واحداً، ويتطلعان نحو مصير ‬واحد، ‬هو ‬إنقاذ ‬الأمة ‬العربية ‬من ‬التوسعية ‬الإسرائيلية، ‬والهيمنة ‬الأميركية ‬والأطلسية".

وفي تعليقه على مبادرة المؤتمر الشعبي العام الى دعوة ‬مختلف ‬الفصائل ‬الفلسطينية ‬إلى ‬تجاوز ‬حالة ‬الانقسام قال نائب امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنهم ينظرون إلى مبادرة المؤتمر الشعبي العام ، إلى الحوار بين كافة الفصائل باعتبارها شكلاً من أشكال الإنخراط المباشر في الميدان الفلسطيني، ودعماً فاعلاً للقوى الوطنية الداعية للحوار الوطني، فضلاً عن كونها تعبيراً عن إحساس عميق بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية والقومية للمؤتمر وقيادته، نحو القضية الفلسطينية وشعبها ومقاومتها.

معتبراً مبادرة المؤتمر الشعبي العام تشكل في الوقت نفسه نموذجاً لما يتوجب على باقي القوى السياسية العربية، التي ما زالت تعتبر فلسطين قضيتها القومية، لتحذو حذوَ المؤتمر، وتلعب الدور المنوّط بها في التفاعل مع كافة الأطراف ‬الفلسطينية ‬دون ‬استثناء.
معبراً عن تطلعه :" إلى أن يبادر المؤتمر الشعبي العام ، إلى تطوير مبادرته، من خلال صيغة تمكنه من جمع القوى الفلسطينية تحت سقف الحكومة اليمنية، تعزيزاً للدور الذي قامت به الجزائر وتقوم به القاهرة".