المؤتمرنت - أوقفت محكمة في مدينة برشلونة الإسبانية تنفيذ حكم بالسجن لمدة 15 شهرا بحق إمام مسجد كان ينصح الرجال بكيفية ضرب زوجاتهم، ولكن بشرط أن يتلقي دورة تدريبية بشأن مضمون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدستور الإسباني. وأوضحت وسائل الإعلام الإسبانية أن المحكمة قبلت الطعن الذي قدمه إمام مسجد في منتجع فوينخيرولا جنوب البلاد والذي نشر كتابا عنوانه (المرأة في الإسلام). وفي كتابه قدم الإمام محمد كمال مصطفي للرجال نصيحة بشأن كيفية ضرب زوجاتهم بدون ترك آثار مثل ضربهن علي الأيدي والأقدام، وقال كمال إن الضرب لا يجب أن يكون مبرحا لأن الهدف هو إحداث معاناة نفسية وليس الإهانة. ورفعت أكثر من 100 منظمة معنية بحقوق المرأة قضايا ضد كمال وحكم عليه بالسجن في كانون الثاني (يناير) الماضي. ولكن المحكمة أمرت بإطلاق سراحه لتسهيل إعادة دمجه داخل المجتمع. تجدر الإشارة إلي أن محكمة فرنسية كانت قد أقرت في تشرين أول (أكتوبر) الماضي ترحيل إمام مسجد بعد تصريحات له قال فيها إن الإسلام يبيح ضرب الزوجات الوفيات، وأكد وقتها وزير الداخلية الفرنسية دومينيك دوفيليبان أنه سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لترحيل الإمام (المتشدد) عبد القادر بوزيان. غير أن محكمة ليون أوقفت الحكم وعاد بوزيان إلي فرنسا من الجزائر في الشهر التالي، وقد ألغت المحكمة الفرنسية الإدارية العليا قرار محكمة ليون. وكان الجدال حول بوزيان قد أثير أوائل العام الحالي بعدما أجري الإمام الجزائري المولد والبالغ من العمر 52 عاما حوارا مع مجلة محلية أقر فيه ضرب الزوجات ومعربا عن أمله في أن (يتحول العالم كله إلي اعتناق الإسلام). وكانت تلك التصريحات قد أثارت جدلا في فرنسا ووصفها عدد من المحامين المسلمين بأنها غير إسلامية، واتهم محامون حكوميون الإمام بأنه يحرض علي العنف قائلين أن ذلك يعطي ذريعة لطرده.