الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 12:33 م - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
مواطنون.. لا مرتزقة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


مواطنون.. لا مرتزقة

السبت, 29-أبريل-2006
عبدالله الحضرمي - في كل المواسم الانتخابية تسمعنا الأحزاب الاسطوانة نفسها دون أي تعديل أو تحديث في المحتوى، ودون أن تضع في الاعتبار أن الملل سيدرك جمهورها، فقدأصبح واحداً من المقررات الإلزامية أن نسمع ونقرأ نواحاً بأن تزويراً يمارس داخل سجلات القيد، وبأن الجنود قد أمكن لهم اقتحام السجلات وأصبحوا على أهبة الاستعداد لممارسة الاقتراع!.

في كل التجارب وفي كل العمليات الانتخابية ، في أي بلد يضع قدمه على عتبة الديمقراطية ، يحدث أن تقع أخطاء في إجراءات القيد والتسجيل، ويعقب ذلك فترة للطعون، بحيث يحق لكل متضرر ويمتلك الأدلة أن يقدم احتسابا ضد ما يعتقد أنه خرق للقانون، الأمر نفسه معتمد في اليمن.

من هذا المنطلق فإن الحرص على نجاح تجربتنا الديمقراطية يكمن في العمل الدؤوب على تصحيح أخطائها وليس المتاجرة بالأخطاء.. وفي اعتقادي أن ممارسة الديمقراطية مع الوقوع في أخطاء يظل أفضل من عدم ممارستها بالمرة، لأننا في الحالة الأولى نستطيع تصحيح أي اختلال عبر الهياكل والمؤسسات القائمة، أما في حال غيابها سيكون علينا أولاَ النضال من أجل إيجاد الديمقراطية قبل أي شيء آخر.

ومن كافة النواحي لن تكون الطامة الكبرى أن تقع أخطاء في السجل الانتخابي ولن يكون ذلك مصيبة يصعب تفاديها؛ غير أن المصيبة تتمثل في الخطاب الاستعدائي ضد جنود الأمن والقوات المسلحة، متمثلاً في العناوين الهائجة والتي تطل علينا بأنباء ان جنوداً قد تم تسجيلهم في المركز (..) وشاحنات أخرى نقلت عددا من الجنود إلى مركز (آخر) . والأدهى أن هذه المعلومات على عدم أهميتها هي خلاصة جهد لأحزاب .

ما الذي يحدث؟! هدئوا من ورعكم، فالجنود هم مواطنون بطبيعة الحال، وهم من أبناء هذا البلد، وليسوا مرتزقة تم استيرادهم من بلد آخر.. هذه نقطة مهمة ينبغي أن نضعها على مقاعدالمتفرجين عندما يكون الحديث عن الانتخابات والجنود.

فمن الناحية القانونية والدستورية لا يوجد ما يمنع الجندي من ممارسة حقه الانتخابي في اقتراع من يمثله في البرلمان أو الرئاسة، أو السلطة المحلية، ولكن القانون يمنع تحزيب المؤسسة العسكرية، بمعنى الالتحاق بالأحزاب، وهناك فرق بين ممارسة الحزبية، وبين ممارسة الانتخاب، فالأول محظور قانونياً والثاني مباح.

الناحية الثانية هي أن الأحزاب-وأعني بذلك أحزاب اللقاء المشترك- تمارس الهجوم على الجنود اعتقاداً أنهم سينتخبون مرشحي المؤتمر، ولا شك بأن خطاباً كهذا لا يفتقد إلى الإنصاف، وحسب، ولكنه موبوء بغياب العقل بدرجة رئيسية!! هل من المعقول تصوير الآلاف الشباب من أبناء وطننا بتلك الصورة المهترئة وكأنهم قطعان يساقون إلى الصناديق لاقتراع من يملى عليهم اقتراعه؟!
مطلوب اذا إعادة النظر مرتين وثلاث وأربع في خطابها إعلامي يحتاج إلى تصحيح..
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024