فايزة البر يكي* - حمى الانتخابات أفرزت كل مالديها من أعراض معدية وغير معدية للمواطن اليمني حتى كنا نصحى وننام ولايزال صوت وعراك المنافسة يتردد صداها على مسامعنا وفي كل ركن وشارع وبيت يمني..
احزاب اللقاء المشترك المتعطشة الى كرسي الحكم استنفذت كل امكانياتها واساليبها بهدف الوصول الى السلطة
ومن اصبح في صف الرئيس فقد كفر وأرتد واصبح مصيره جهنم الحمراء
ومن يؤيدهم فقد غفر له كل ماتقدم من ذنبه وماتأخر واصبح من العشرة المبشرين بالجنة
ومن قال كلمة حق في الرئيس اصبح من المغضوب عليهم ولا الضالين (آمين)
ومن أنتقدهم فقد اصبح ضد الشعب لانهم هما الشعب ال 22 مليون نسمة ولا غيرهم بديل
الذي اثبت وبجدارة بأنه لا قائد لهم الا الصالح الذي اكتسح كل مدن ومحافظات الجمهورية حاصدا اصواتا الفرق بينه وبينه منافسه بن شملان فرق بين السماء الارض مماجعل احزاب اللقاء المشترك تضيف على مواويلها المصدعة للرأس موال التهديد بالنزول الى الشارع
وكأن الشعب قد أعطاها الضوء الاخضر لتمثله ولكن لا بقاء لمن لا موقف ولا مبدأ له..

ألم يحن الوقت ياأحزاب يامشترك ان تنسحبوا وبهدوء حفاظا على ماء الوجه؟
اني اطالبكم هنا بالاستقالة وترك الساحة لمعارضة حقيقية تعرف ان تؤدي دورها ومسؤوليتها الكاملة الوطنية حسب القانون والدستور..
فأسباب سقوط وانهزام احزاب اللقاء المشترك لم يكن سقوطا سهوا بل ان هناك عوامل قاموا بها بأنفسهم أدت بهم الى هذا السقوط المخزي بل انه عار في تاريخهم الذي لم يكن لهم اي تاريخ
اساسا ذكر أو قد يذكر بعد ان أولوا بهزيمة ساحقة
وهذه الاسباب كالتالي:
اولا:
خطاباتهم الجماهيرية التي حسبت ضدهم ومخاطبة الشعب على انه قطيع من المتسولين والمتهالكين على ابواب الجيران بحثا عن لقمة أو مايسد الرمق وكأنهم فرسان العصور الوسطى دخلوا يمتطون الجواد ويحملون السيوف ويلبسون القلنسوات ليحرروا شعبا حرا فيكذبون فيه على الشعب وعلى أنفسهم وفي الاخير يصدقون كذبتهم ويتقمصون الدور البطولي ويعيشونه بكل حذافيره
فأوصلوا أنفسهم الى حالة يرثى لها لانهم وضعوها في موقف لايحسد عليه بعد ان سحقهم منافسهم الرئيس الصالح سحقا لن يفوقوا منها ماحيوا..

ثانيا:
ابراز الشيخ حميد الاحمر رضي الله عنه في مهرجانات المرشح بن شملان وكأنه المرشح الفعلي وليس بن شملان وتبادل الخطابات على المنصة يتغنى فيها الشيخ حميد بالشعب وبالوطنية بمدة أطول من المرشح الاصلي علما بأن الشيخ حميد عديم الشعبية ان لم يكن ممقوتا لدى قطاع واسع من الشعب لعنجهيته وديكتاتوريته واستغلاله البشع لكل انواع الابتزاز والذل تحقيقا لكل مآربه واطماعة وجشعه التجاري على حساب قطاع واسع من الشعب وفجأة شاهدناه فارسا وطنيا يصرف ببذخ في حملة بن شملان ويحاول ان يظهر بمظهر المواطن العادي والوطني لكي يكسب تأييد الشعب الذي أعطاه ضربة في الصميم تاركا لهم الساحة يتنططون فيها من منصة الى منصة كأفلام الكرتون متجهين الى ترشيح الاب الروحي القائد علي عبدالله صالح الذي أعطاهم دروسا في الوطنية والوطن وحب الشعب وولائه لقائدهم الذي لايفقهون فيه شيئا ولايمتكلون أرصدة لهم غير الصياح والزعيق والنواح والتنكيل والتشكيك لاخفاء معالم فشلهم الذريع في حملتهم البائسة ضد منافسهم الرئيس الصالح

ثالثا
بن شملان خلال المهرجانات التي كان يستعرض فيها شيخوخته والقاؤه لخطابات فيها من الشخصنة والتشخيص والدوران حول حلقة مفرغة ليس لها صلة بأي تغيير جذري في اوضاع مستقبل الوطن وأكتفى بأبلاغ الشعب أن أوضاعهم سيئة وثروات البلد تم سرقتها والفساد هو عنوان كل خطاباته وحلقات مهرجاناته قد تسرب اليها الملل والسطحية وبدا واضحا بأنه يردد ماكتب له وماحفظه فخرجت الكلمات منه ثقيلة عقيمة بلا طعم ولالون ولارائحة..

رابعا
ركوب احزاب اللقاء المشترك موجة غرور اصبحوا لايرون الناس فيها الا من اعلى قمة جبل وهو غرور غير مبرر وسطحي ويبعث على السخط في النفوس اعتقادا أن حملتهم ضد الرئيس قد قضت على شعبيته مضافا اليها سيل الاساءة الواضحة الى شخص منافسهم حتى
باتت الرؤيا واضحة في تصرفاتهم واطماعهم وايجاد كل الطرق للوصول الى السلطة دون مراعاة لابسط القيم التي ينادون بها ولايتحلون بأبسطها في الاساءة لشخص الرئيس للنيل منه وكسب شعبيته الى صفهم ولكن لم تضف تصرفاتهم الغير محسوبة هذه الا الى زيادة شعبية الرئيس وحب الشعب له واختاره وبكل جدارة ليصبح رئيسا لفترة رئاسية جديدة أعلن فيها انتصارا ساحقا على منافسيه والذي يعتبر انتصارا لارادة الشعب وحريته في الاختيار دون ان يتأثر بأدنى حد من خزعبلات فوضى احزاب اللقاء المشترك المزعجة..

وفي هذه الصفحة اقدم أحر التهاني والتبريكات للقائد العظيم الرئيس علي عبدالله صالح وللشعب اليمني بمناسبة فوزه بفترة رئاسية جديدة استحقها بكل شرف ومحبة وحب له من شعبه الذي لم يرضى بغيره بديل وأضاف الى تاريخه الكبير تاريخا سيعجز المؤرخون عن كتابته لمافيه من صفحات وصفحات تعد الاولى في تاريخ قائد حكم اليمن وشعبا أحبه ولم يخذله يوما ما ولن يخذله..

ياأبا أحمد ياقائد مسيرتنا كلنا معك قلبا وروحا وسندا لك الى مالا نهاية
لقد اثبتت انك قائد يحسب له الف حساب وان ادارتك وقيادتك عبارة عن جامعة لابد ان يتعلم منها منافسوك لكي يحصلوا فيها على شرف شهادة التخرج وبأمتياز والا فمصيرهم السقوط واحزاب اللقاء المشترك نموذجا لهذا السقوط المخزي..

عاشت اليمن في ظل قائدها شعبا ووطنا يحمل في طياته كل الحب والولاء لقائده وكل الثقة التي منحت للرمز الرئيس من قبل شعبه الذي انتصر فيها بأختياره الديمقراطي الذي لم يرضى ان يبدل به بديلا
ورمضان كريم تهنئة خالصة من القلب للرئيس القائد علي عبدالله صالح وللشعب اليمني ولليمن كل الخير والتوفيق والنجاح ان شاءالله
(( يحفظك ربي يا أمي وياحبي اليمن.... يمن الحضارة والأصالة والتاريخ ))



سيدة أعمال كاتبة وأديبة يمنية مقيمة في بريطانيا


[email protected]