الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 06:32 م - آخر تحديث: 06:04 م (04: 03) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
غالية خوجة: لن أجعل من قصيدتي (منشيتاً) سياسياً



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من ثقافة


عناوين أخرى متفرقة


غالية خوجة: لن أجعل من قصيدتي (منشيتاً) سياسياً

الأحد, 28-يناير-2007
المؤتمرنت - لقاء- أنور حيدر - ترى الشاعرة والقاصة والصحفية السورية غالية خوجة بأن القصيدة إذا تحولت إلى "منشيت" سياسي أو نشرة أخبار أو خطابات ليست بقصيدة وترى أيضا أن القصائد يجب أن تتخلى عن مباشرتها وموضوعيتها. كما انتقدت الذين يكتبون –بدون خبرة-بأنهم لا يتثقفون ولا يقرءون لغيرهم من الشعراء والمبدعين والروائيين والنقاد ولا يقبلون الآراء الأخرى الصريحة..

· لك مجموعة من الإصدارات وأيضاً حاصلة على مجموعة من الجوائز فهل من الممكن أن تعطي المثقف اليمني استقراء لإصداراتك؟
- لدي أربعة إصدارات شعرية: رواية للكبار ورواية لليافعين وقصة للأطفال وعدد من القصص للفتيان وكتاب نقدي ومجموعة قصصية.. وتجربتي مع هذه الإصدارات أتركها للنقاد والقراء والشعراء والمبدعين.

* ماذا عن التجربة الشعرية لغالية؟
مازلت أجرب الاكتشاف في كل لحظة قد أغوص في مجهول دون إرادة هذا الغوص مستمر كحالة متواصلة لا تعرف الانقطاع وإنما تعرف التشابك أكثر وأحيانا أشعر بداخلي أنني أُحيِّر المجهول بمجهولي وأُحيِّرُ اللغة بلغاتها فلا نتآلف إلا لنختلف ولا نختلف إلا ولنتآلف.
فتجربتي جاءت من الألم. أشعر بأن القيامة أو الموت أو القبر أو ما وراء الغيب هما ذاك الفضاء الأبيض للقصيدة أو هما الحبر الآخر لروحي.. مرآة تتضافر في داخلي فتتعاكس بطريقة إشارية أو أخرى.. حالات دائمة من النزوح في داخلي في أعماقي.. لتصير حالات كينونة أخرى أجهلها حتماً، لكن لا أعرف كيف نتحول أنا واللغة في (الحالة) الشعرية، وفي هذه الكتابات أشعر بأن ما سأكتبه مكتوب من قبل، وقدر علي أن أحمل رسالته ولا أنسى أن الألم والجراح والحياة وكل هذه الظلمات التي نعيشها تكون الاحتراق والقلق والتمادي مع النار لنصبح لهبا آخر مؤلفاً من العناصر الأربعة: الهواء والماء والتراب والنار نفسه ،لكن بطريقة مختلفة. فتجربتي مازالت تغامر في نفسها واعتبر نفسي بأنني لم أبدأ بعد ولم أولد بعد.. لكنني مجرد كلمة مازالت تبحث عن نفسها أو عن كلماتها الأخرى وإن شاء الله تعالى أستطيع أن أرى ما لم تره القصيدة أو ما لم يره الشعراء لأكتب ذاك الحلم الذي مازال وسيظل يحلم به الشعر، وتحلم به القصيدة في كل مكان وليس في العالم العربي.

· هل أنتم -كشعراء عرب- قلقون على الشعر العربي حالياً في ظل موجة الحداثة والعولمة؟
- بالنسبة لي كشاعرة عربية لا أقلق لا على الأمة ولا على الشعر.. من هذه الناحية طبعا لكل زمان سلبياته وإيجابياته وهكذا، ولكن وصلنا إلى مرحلة من التجريب العام في كل البناء بشكل فضيع وأعتقد بأن الشعر باقٍ وأن الشعر العربي سيتحدى كافة الجوانب السلبية بعولمتها أيضاً.. الشعر العربي دائما باق ويجب أن تكون هذه العولمة إيجابية لعولمة مضادة لها نعيشها فيها إذا نحن سعينا إلى الاهتمام أكثر بالمبدعين الجوهريين وإلى اهتمام أكثر بمشروعنا الثقافي وإلى الاهتمام بإبداعاتنا.

· أين موقع القصيدة العربية من الأحداث السياسية التي تدور في العراق وفلسطين؟
- الحالة باتت وحدة كلية بمعنى لم تعد تتحدث عن الهجاء والرثاء والمديح والذم وصار للقصيدة هدف آخر هو هدف الشعر الجمالي والفني والإنساني والسريالي والصوفي والفلسفي وتضافرت كل هذه الأكوان وكل هذه العناصر لتطوير الشعر نفسه بنفسه.
وتضيف: القصيدة تحمل هموم الوطن إضافة إلى ذلك تحمل هموم الإنسان العربي وهموم الإنسان ككل وهموم هذا الكون بكل معالمه وعوالمه.. ولكن أن تتحول القصيدة إلى "منشيت" سياسي أو نشرة أخبار أو إلى خطابات فهذه حتماً قصيدة.. لتخليها عن مباشرتها وعن الموضوعية. فأنا أستطيع أن أكتب مقالاً سياسياً، ولكن لا أستطيع أن أجعل من قصيدتي "منشيت" سياسي فليس بيدي.. لأن القصيدة تختار طريقها الإبداعي بذاتها أريد شعراً في النهاية؛ لأنه العالم الكوني المتكامل الذي لا تعرفه إلا الذات الكونية المفتوحة مع مطلقاتها وكينوناتها ووجودها و(لا) وجودها المرئي واللامرئي، إنها حالة من التناغم.. حالة من الخلق الجديد.. حالة من الأسلوبية الجمالية المتفردة.
ويسعدني أن تحرر قصيدتي الوطن العربي أو أن تطرد "إسرائيل وأن ترحل أمريكا الآن.. وأن تفعل وتفعل.. لكن هذا ليس زمان فعلي كامل للقصيدة لأنها لا تجيد أن تحمل الأسلحة والمدافع.. ولا تستطيع أن تقود الدبابات.. إنها تحتاج إلى من يكون معها سواء كانوا المواطنين أو المسؤولين أو المبدعين.

· الملاحظ حالياً أن أغلب قصائد الشعراء العرب وخاصة قصائد الشاعرات في الجانب (العاطفي والغزل) إلى ماذا ترجعين هذا؟
- نرى أن هذا الزمن أورث الإنسان الكثير من الضغوطات بحيث أزال عنه إنسانيته.. ربما في القصيدة العاطفية قد يستفيد الذي يكتبها بشكل وجداني أو عاطفي وتغلب عليها هذه السمة، ويستفيد من إنسانيته أو مفقوداته أو نقصانه الذي يعيش في الحياة.. طبعا هذه آخر الأسباب. لكن أنا أرى أن الشعر ليس بالضرورة أن يتحدث عن الحب والغزل.. إنها قد تكوِّنُ بعداً آخر..

· آخر أمنياتك؟
- أتمنى لو كان بإمكان أمتي أن تلتفت للكثير من المبدعين الذين يستحقون التفرغ.. على الأقل للكتابة والإبداع أنا أفضل أن أكون متفرغة لأنني أعتقد أو أظن جازمة نوعا بأن لدي مشروعاً ثقافياً ومتشعباً يجعل رأسي في حالة من التضخم.. فمشروعي الذي أحلم به أن أكمل ما يبدؤني من الشعر ولا أنتهي طبعاً من القصة وأن أطبق أسلوباً متميزاً، ومنهجية جديدة للإبداع في كل المجالات التي أكتب فيها سواء للأطفال من شعر وقصة، أو رواية للفتيان. نفس الشيء للكبار. ولا أخفيك بأن العالم الذي يحمله الشعر هو عالم متغير طامح غاص قد يكون على الحافة، وقد يكون في المركز في ذات الآن معاً.


comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

إياد فاضل*ضبابية المشهد.. إلى أين؟

03

راسل القرشيشوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة

03

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024