المؤتمرنت - محمد القيداني - إزدادت حالة القلق الواضحة على جماهير الكرة اليمنية بصفة عامة وجمهور صقر تعز بصفة خاصة مع التراجع المخيف للنادي في ذهاب الموسم الكروي الحالي بعد مرور أربع جولات من إنطلاق الدوري فقد خلالها عشر نقاط كاملة من أثني عشر نقطة ليقبع في المركز الثالث عشر ما قبل الأخير بنقطتين جمعهما من تعادلين .

حالة القلق على حامل لقب الموسم المنصرم ارتفعت مع قرب إنطلاق تصفيات المجموعات للقارة الصفراء على منافسات كأس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم للعام 2007م والتي يشارك فيها صقر تعز كممثل للأندية اليمنية بصفته حامل لقب الموسم الماضي ضمن المجموعة الأولى إلى جوار أندية شباب الأردن ، النجمة اللبناني ، مسقط العماني .

في المقابل يلعب الممثل الثاني للكرة اليمنية هلال الحديدة بطل الكأس في المجموعة الثانية إلى جوار أندية المحرق البحريني – وصيف البطل الأسيوي - ، الوحدات الأردني ، فريق الجامعة التركية التركمانية الدولية ( إم . تي . تي . يو ) التركماني .

وبالتالي فإن النتائج المخيبة التي تعرض لها صقر تعز بعد مرور أربع جولات من الموسم الحالي مغايرة لآمال وتطلعات الجمهور الكروي والتي أثارت معها الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام على الجاهزية الفنية والبدنية لحامل اللقب لخوض منافسات البطولة الأسيوية لأول مرة في تاريخ النادي .

فالصقر في ظل ما يمتلكه من لاعبين على المستوى المحلي وكان له لمعان المعدن الأصفر في الموسم السابق والتي من خلالها حزم الجمهور الكروي أمانيه في الفريق الحالي لتقديم عروضاً كروية في منافسات كأس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم والمقر إنطلاق منافساتها في السادس من مارس المقبل .

إلا أن البداية المتعثرة للفريق مع إنطلاق دورينا أصابت جماهيره بقلق كبير مخافة أن يكون الظهور الأول للصقر على الساحة القارية أشبة بالكارثة خصوصاً والآمال معقودة على لاعبي صقر تعز في تقديم عرضاً كروياً يؤكد تطور الأندية اليمنية وقدرتها على مجاراة مثيلاتها على المستوى القاري .

فجاءت رياح الدوري مخالفة لكل التوقعات بعد تعادله مع حسان في الجولة الأولى (1-1) قبل أن يفجر فريق نصر الضالع الصاعد لأول مرة في تاريخه للدوري الأضواء المفاجأة المدوية عقب فوزه على الصقر في الجولة الثانية بهدفين دون رد قبل أن يحصد الصقر نقطته الثانية بتعادل سلبي مع ضيفه التلال في الجولة الثالثة ليعود من جديد ويخسر لقائه الثاني أمام مستضيفه هلال الحديدة في الجولة الرابعة بهدف دون رد .

أربع جولات عجز فيها مهاجمو الصقر عن هز شباك منافسيهم في الدوري المحلي مكتفين بهدف يتيم في الشباك الحسانية في الجولة الأولى وصاموا عن باقي الجولات وفي المقابل تعرض مرماهم لأربع إصابات في معدل مخيف قبل خوض استحقاقه الأسيوي الهام .

وللتأكد عن مدى جاهزية حامل اللقب لخوض المعترك الأسيوي والذي يبدأ في مارس المقبل " المؤتمر نت " وجه السؤال للإدارة الصقراوية عن أسباب التراجع المخيف للفريق الأصفر ومدى الجاهزية لخوض المنافسة الأسيوية والتي أكد لنا رياض الحروي – نائب رئيس مجلس إدارة الصقر – أن الإدارة قد عقدت اجتماعاً مع الجهاز الفني للفريق لخصت خلاله الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال مبارياته الأربع السابقة في الدوري وحتى وصل حال الفريق إلى ما وصل إليه .

مضيفاً أن النتيجة العكسية التي تعرض لها الفريق عقب خسارته في الجولة الثانية أمام الصاعد لأول مرة نصر الضالع وما رافقها من حظ عاثر وشد عصبي ونفسي على الفريق كانت سبباً أساسياً لما حصل للفريق من انتكاسه.

معتبراً أنها كبوة فرس بعد أن تم وضع النقاط على الحروف في الاجتماع لإدارة النادي مع الفريق لإصلاح الأخطاء السابقة والبدء بشكل مختلف عن البداية السيئة للفريق والعودة مجدداً للوضع السابق للفريق .

وقال الحروي لـ" المؤتمر نت " أعتبرها مجرد وقود وحافز كبير للفريق لعودة انطلاقته الكروية في باقي جولات الموسم الكروي في ظل ما يملكه الفريق من لاعبي قلما نجد لهم مثيلاً ي سائر الفرق الأخرى في الدوري وما يتمتعون به من روح وولاء للنادي لوضعه بين فرق المقدمة المنافسة على اللقب .

ويبدأ الصقر رحلة المنافسة الأسيوية لكأس الاتحاد الأسيوي ضمن المجموعة الأولى في السادس من مارس المقبل أمام مستضيفه شباب الأردن في العاصمة الأردنية عمان في لقاء الذهاب .