المؤتمرنت - أنور حيدر - قال د. محمد أبو بكر المفلحي- وزير الثقافة أن الإرهاب تعبير عن حالة تشوه فكري واجتماعي واقتصادي، وأن وزارته تسعى إلى إعادة ترتيب المجتمع ومؤسساته الثقافية والاقتصادية والاجتماعية بصورة تجتث بؤر الفساد الاقتصادي والأخلاقي، وكذا الإسهام في خلق حالة سوية رشيدة.

وأضاف المفلحي لـ المؤتمرنت ان خطط وزارة الثقافة للمرحلة القادمة ستركز على إنتاج عدد من الأعمال المسرحية والفنية المنمية لقيم الحوار والتسامح، ونبذ العنف بكل أشكاله، وكذا إنتاج الكتاب المتنوع الأبعاد والموضوعات، والذي يكشف ألوان الطيف العديدة.

وقال إن العالم ليس أبيض وأسود، فهناك ألوان عديدة للطيف، ولعل مشكلتنا مع العنف والإرهاب هذا العما الذي يرى الحياة بلون واحد واتجاه واحد، ويرفض الألوان والاتجاهات الأخرى.

وقال المفلحي ( إذا تعلمنا كيف نقرأ لوحة تشكيلية أو ألوان سجادة منسوجة بخيال ومهارة امرأة ريفية يمكن أن نكشف قيمة الحياة وجمالها وحينها ندرك حقاً أن الإرهاب حالة معادية للحياة والجمال والثقافة.. مضيفاً سنرمي سواد الإرهاب بحزمة ألوان زاهية تنقشها أصابع طفل يمني يغني ويعلم الحب والحياة.

وأكد ان مهمة وزارة الثقافة الكشف عن هذا التنوع في الحياة السياسية والثقافة، والاقتصاد الفنون التشكيلية، لتغذية الروية الصحيحة التي تفتح آفاقاً مختلفة.
مضيفاً بأن الوزارة ستسعى إلى تطوير أدوات التنوير الثقافي، المتمثلة بالكتاب والمسرح والسينما، كأهم ركائز التنوير الثقافي في المجتمع، وأحد الوسائل المساعدة على التخلص من بعض المعوقات.

وقال ظهر جيل واسع من المثقفين والمبدعين بقدرات متميزة، وأن الوزارة تسعى إلى توسيع دائرة الرعاية والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية التي يتبناها القطاع الخاص.

وقال بأن الوزارة لديها خطة لإحداث نقلة نوعية وهامة في المجال الثقافي اليمني، وكذا التركيز على الثقافة المجتمعية، باعتبارها رافد من روافد البناء التنموي، لأنه لا توجد تنمية متطورة دون أن تكون هناك ثقافة مجتمعية تدعم البرنامج التنموي.

مشيراً إلى أن برنامج الحكومة تضمن اهتماماً ملحوظاً بالشأن الثقافي، واعتبر التنمية الثقافية أساساً من أسس التنمية الشاملة، ومن أهمها الاهتمام بالإنسان صانع التنمية، وهدفها في آن واحد.

ووعد بالسعي إلى عمل ورش لرسوم الأطفال وحدائق ثقافية اوركن ثقافي كل حديقة يتم فيها تقديم مسرحيات وأناشيد وأغان وألعاب للأطفال، وأن الأجندة الثقافية التي تحملها الوزارة كثيرة ومتنوعة ولكن سيتم البدء بالممكن والمهم.

وقال وزير الثقافة نحن في المنطقة العربية لا يمكن أن نغلق أبوابنا على ما يجري في العالم من تطورات علمية وبحثية وثقافية، ولكن يجب علينا في العالم العربي ضرورة المحافظة على الهوية العربية من خلال برامجها المختلفة الموجهة التي تحمينا من الذوبان في ثقافة العولمة، وهذا لا يمكن أن تقوم به دولة على حدة، وإنما هو جهد جامعي يتفق عليه.

وقال بأن المنظمات العربية العاملة في المجال الثقافي تقع عليها مسئولية إعداد استراتيجيات وخطط التعامل مع العولمة ومقتضياتها وتأثيرها.