المؤتمر نت- فاروق الكمالي -
ينتظر مسلسل "ناهش وباطش" دوره للعرض في الفضائية اليمنية ،بعدأن كان الجمهور ينتظر عرضه في رمضان الفائت لكن عراقيل أجلت عرض المسلسل.
آدم سيف صاحب العمل يؤكد تعرض المسلسل لصعوبات جمة أدت إلى تأجيل عرضه، ويعبر عن استيائه من تعامل التلفزيون مع الأعمال المحلية بهذا الشكل؛برغم توجه جاد من وزارة الثقافة لدعم وتشجيع الأعمال المحلية والمبدعين في شتى المجالات.
عن المسلسل تحدث آدم سيف لـ"المؤتمرنت"و فيما يلي مقتطفات من اللقاء..
_ لماذا لم نشاهد المسلسل في رمضان؟
= بإمكانكم توجيه هذا السؤال لمسؤولي الفضائية، المسلسل كان جاهزاً للعرض في رمضان،لكن فوجئت برئيس التلفزيون يبرر أسباب التأجيل باحتجاج قبيلة من عمران لقبها "الطاهش" باعتبار أن المسلسل الذي عنوانه "طاهش وناهش" يستهدفها ويسيء إليها مع أنهم لا يعرفون محتوى العمل الذي لا يستهدف أحداً رغم أن كلمةالطاهش مأخوذة من الثقافة الشعبيةاليمنية.
- لماذا لم يعرض عقب رمضان؟
= بحسب وعودهم ،كان المفترض عرض المسلسل خلال إجازة عيد الفطر، لكن لأسباب أجهلها تم تأجيله إلى أجل غير مسمى.القرار الآن بيد التلفزيون ومخرج العمل.
_ ما أهم صعوبات واجهتكم في المسلسل؟
= قبل سنتين قدم المسلسل للتلفزيون باسم "صمح والطهاشة" وبعد سنتين من المشارعة والمراجعة قررت لجنة النصوص الموافقة على المسلسل بعد اختصار حلقاته الثلاثين إلى أثنى عشر حلقه وتعديل العنوان إلى "طاهش وناهش" وتم رصد "12" مليون ريال موازنة للمسلسل الذي بدأ تصويره قبل شهر رمضان في منطقة "ذي السفال" محافظة إب ليتم بثه خلال الشهر الكريم. وبعد الانتهاء من تصويره فوجئنا بقرار الفضائية تأجيل عرضه بحجة ظهور أسرة في عمران تعترض على المسلسل الذي يستهدف تشويه لقبها "الطاهش" كما قيل لنا.
تلك أهم الصعوبات بالطبع .كان هناك صعوبات فنيةتجاوزناها بحمد الله.
_ ما مضمون المسلسل.
= المسلسل اجتماعي في قالب كوميدي. يحمل رسالة حب للمجتمع ويدعو إلى نبذ الحقد والحسد ومقاومة الظلم.
ويتحدث المسلسل عن إهدار العمر في المحاكم وراء قضايا لا طائل منها.
وتدور حلقاته في الريف حول شخصيتين رئيستين هما "باطش" رجل الفتن والمشاكل واسمة في المسلسل" فازع" ويؤدي دوره الفنان أحمد عبدالقوي ردمان، و"ناهش" الذي يقف لأفعال "باطش" العدوانية والكيدية ويفضحه أمام المجتمع ويؤدي دوره آدم سيف.
وفي مسلسل أسرتين هما أسرة "شامخ" وأسرة "راجح" وهما شقيقان يختلفان على أرض ويبدأ مشواراً طويلاً في المحاكم.
وتبدأ مشاكل الأسرتين وتشتد خلافاتهما بإصرار "راجح" أخذ ابنته المتزوجة من ابن شامخ الذي يحرم من زوجته لخلافات لا علاقة له بها فيدعي الجنون ويبدأ تقديم نصحه لأهل القرية وتحذيرهم من خطر "فازع" لكنهم لا يصغون له، فيتمادى فازع "الطاهش" في بطشه وتجبره وظلمه للناس وبذره الفتن والمشاكل.
وتمضي حلقات المسلسل إلى نهاية حتمية لظلم "فازع" الذي ينتهي به المطاف في السجن، بعد وقوف كل القرية ضد شر أفعاله.
والمسلسل إذْ يهدف إلى معالجة قضايا اجتماعية هامة فإنه يقدمهابقالب كوميدي محبب للمشاهد اليمني، ويتضمن أغاني تتناسب والموضوعات المطروحة، وتشيع بهجة وفرحاً لأجواء المسلسل.
- ستعلن صنعاء عاصمة للثقافة العربية العام القادم 2004م، ما تطلعاتكم؟
= نتطلع الاهتمام بالأعمال الدرامية المحلية وبالمبدعين اليمنيين – وهم كثر -وفي كثير من المجالات.
هناك مبدعون متميزون في المسرح والدراما يجب أن يجدوا فرصتهم على الأقل في هذا العام.
ثم أن الممثل اليمني لا يقل عن نظرائه في الوطن العربي إذا ما وجد الاهتمام الدعم والتشجيع.