المؤتمرنت - وكالات - تمكنت قوات الجيش والشرطة العراقية فجر امس، من اعتقال 16 «ارهابيا» من تنظيم «دولة العراق الاسلامية»، وهو ائتلاف بقيادة تنظيم القاعدة، بينهم «وزير نفط» التنظيم خلال عملية نفذتها غرب تكريت.
وكان «الوزير» يشرف على عمليات تهريب من مصافي النفط في بيجي لتمويل «الدولة الاسلامية». وتقدر الحكومة حجم الفساد والأموال المهربة من هذه المصفاة بنحو مليار دولار سنويا.
وقال مدير العلاقات والاعلام في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين العقيد خالص السامرائي، ان «قوة مشتركة من الجيش والشرطة نفذت غارة خاطفة ضد وكر لتنظيم القاعدة في منطقة الجزيرة غرب تكريت، وتمكنت من اعتقال سعدي حسين ابراهيم وزير النفط في ما يسمى بدولة العراق الاسلامية وقيادي آخر في التنظيم يدعى حسين علي مضحي والمعروف باسم أبو سيف فضلا عن 14 من المطلوبين». واكد ان القوة «عثرت على العديد من الأسلحة والعتاد ومعدات التفجير عن بعد وعجلات (سيارات) مسروقة».
من ناحيته، اعلن الجيش الاميركي امس، ان قواته قتلت 12 شخصا تشتبه في انهم من «القاعدة»، وعثرت على جثتين مقيدتين في مقر اعتقال موقت خلال غارات على امتداد نهر دجلة في شمال بغداد وجنوبها.
وفي عملية نفذت قرب سامراء، ذكر الجيش ان قواته استدعت طائرات لشن غارات بعد ان تعرضت لنيران اثناء بحثها عن زعماء لـ «الجماعة الاسلامية السنية». وقتلت الغارات الجوية خمسة مقاتلين. وقتل خمسة اخرون على يد جنود عندما دخلوا مبنى قريبا.
وتابع الجيش في بيان ان «القوات البرية اكتشفت منشأة اعتقال تابعة للقاعدة عثر بها على جثتين لرجلين اخرين مقيدين ويعتقد انهما اعدما». وأضاف انه بدا أن الرجلين قتلا قبل وصول القوات الاميركية.
وهذا ثاني كشف من نوعه يعلن عنه الاميركيون هذا الاسبوع.
وافاد الجيش بان شخصا اخر يعتقد انه من «القاعدة» قتل خلال غارات في الموصل، فيما قتل اخر في جنوب بغداد. وجرت العمليات الاحد والاثنين.
وقال قادة كبار في الجيش الاميركي ان المنطقة الى الشمال من بغداد ما زالت أكثر المناطق اضطرابا بعد شن حملة أمنية في بغداد وحولها في فبراير الماضي.
والاثنين، ذكر الجيش الاميركي انه وجد «موقع اعدام» وغرفة تعذيب خلال غارات لملاحقة «القاعدة» على امتداد وادي نهر ديالى في الفترة من السادس الى العاشر من نوفمبر الجاري. وافاد في بيان مستقل انه عثر على رفات خمسة أشخاص في موقع الاعدام في التاسع من نوفمبر وقتل ثمانية من «القاعدة».
من ناحيته، قال الميجر جنرال مارك هيرتلينغ، قائد القوات في المناطق الواقعة شمال بغداد، ان مقاتلي «القاعدة» الفارين من بغداد والانبار انتقلوا الى شمال العراق، الامر الذي جعل المنطقة اكثر المناطق عنفا.
وذكر الميجر جنرال ان رغم تراجع أعمال العنف في شتى أنحاء العراق، فعدد الهجمات في منطقته هو الاكبر في البلاد. وقال: «ما تشهدونه هو انتقال للعدو».
وأضاف للصحافيين في واشنطن خلال اتصال عن طريق الاقمار الاصطناعية من العراق، اول من امس، «اذا نظرتم الى خريطة للعراق فستدركون سبب حدوث ذلك»، مشيرا الى مكاسب أمنية حققتها القوات الاميركية والعراقية على حساب «القاعدة» في بغداد والانبار. وقال هيرتلينغ، ان عدد الهجمات في الشمال يتراجع أيضا لكنه ما زال كبيرا. وذكر أن عدد العبوات الناسفة التي تزرع على جوانب الطرق على سبيل المثال تراجع في منطقته من 1830 في يونيو الى 900 في أكتوبر.
وفي كربلاء، اعتقلت قوات الشرطة خلال حملة نفذتها صباح امس، 22 شخصا من «الخارجين عن القانون». وقامت بفرض حظر التجول خلال ساعات الصباح في مناطق متفرقة من المدينة خلال تنفيذها العملية. وكانت قيادة شرطة كربلاء اتهمت في بيان اصدرته في 8 نوفمبر ميليشيا «جيش المهدي» بالمسؤولية عن «مئات الارواح التي ازهقت والانتهاكات التي طاولت حقوق الانسان والفوضى والارباك الذي ساد المدينة قبل احداث كربلاء».
واعلنت مصادر امنية ان «شخصا قتل واصيب ستة في انفجار سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في منطقة البياع (جنوب غربي بغداد)». واضافت ان «مسلحين اغتالوا شخصين في هجوم مسلح لدى مرورهم بسيارة مدنية في منطقة العطيفية». وفي هجوم اخر، قتل شخصان في هجوم مسلح في منطقة المنصور (غرب بغداد).
كما اصيب ثلاثة اشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة، في منطقة البلديات (شرق بغداد).
واعلنت وزارة الدفاع ان قواتها قتلت ستة «ارهابيين» خلال عمليات نفذتها في الساعات الماضية.