المؤتمرنت - الرئيس أميل لحود يعلن حالة الطوارئ في لبنان


اعلن الرئيس اللبناني أميل لحود مساء اليوم الجمعة ، حالة الطوارئ في البلاد وكلف الجيش بتولي مسئولية الأمن في جميع أنحاء لبنان إعتبارا من مساء اليوم .

واكد البيان الذي تلاه المسؤول الاعلامي رفيق شلالا "توافر وتحقق أخطار حالة الطوارئ في جميع اراضي الجمهورية اللبنانية اعتبارا من تاريخ 24 تشرين الثاني 2007".

واضاف ان رئيس الجمهورية يكلف "الجيش صلاحية حفظ الامن في جميع الاراضي اللبنانية ووضع جميع القوى المسلحة تحت تصرفه" اعتبارا من 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتابع ان التدابير التي يفرضها الجيش تعرض على "مجلس الوزراء فور تشكيل حكومة تتوافر فيها الشرعية الميثاقية والدستورية".

والجنرال لحود الذي يهوى الرياضات البحرية تمكن من تجاوز كل الحملات التي استهدفته منذ تمديد ولايته الرئاسية في 2004 بايعاز من دمشق رغم معارضة المجموعة الدولية وحتى بعض اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

وتحمله الغالبية النيابية المناهضة لسوريا مسؤولية الازمة السياسية والدستورية التي غرقت فيها البلاد واتهمته بعرقلة انشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري الحدث الذي دفع بسوريا الى سحب "وصايتها" عن لبنان.

وهناك تسعة مشتبه بهم بينهم مسؤولون سابقون موالون لسوريا في اجهزة الامن بعضهم مقرب من لحود قيد التوقيف منذ حوالى سنتين في اطار التحقيق من دون ان توجه اليهم اي اتهامات بعد.

وبصفته رئيسا رفض لحود المصادقة على الاتفاقية مع الامم المتحدة التي نصت على انشاء هذه المحكمة.

ولحود المقاطع من القادة الغربيين والذي لا يحظى بشعبية كبرى ضمن طائفته المارونية جعل من دعمه لحزب الله الشيعي اللبناني الذي يتقدم المعارضة حاليا لحكومة فؤاد السنيورة ومن عدائه لاسرائيل ابرز نقاط قوته السياسية.

وهو يعتبر حكومة السنيورة "فاقدة للشرعية" منذ استقالة كل الوزراء الشيعة منها في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 التي اغرقت البلاد في ازمة سياسية.

واميل لحود الذي ولد في 12 كانون الثاني/يناير 1936 مسيحي ماروني يتحدر من بعبدات (شرق) ومن عائلة سياسيين وضباط عسكريين.

وعين في العام 1989 قائدا للجيش بموافقة سوريا بعد اتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب الاهلية.

وبعد سنة تمكن من اعادة توحيد صفوف الجيش اثر عملية عسكرية لبنانية-سورية مشتركة اطاحت بالجنرال ميشال عون الذي كان يرأس حكومة عسكرية انتقالية.

كما نجح لحود في نزع اسلحة الميليشيات باستثناء اسلحة حزب الله.

وبدأ ولايته عبر ترسيخ صورة الرئيس المنزه عن الفساد في بلد اثارت فيه الاموال العامة التي وظفها رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في اعادة الاعمار مطامع بعض افراد الطبقة السياسية.

وحين انتخب رئيسا في 1998 قال لحود انه يريد وضع حد للفساد المستشري في البلاد وتمكن على مدى سنتين من استبعاد رفيق الحريري عن السلطة. لكنه اضطر للتعايش معه اثر فوز الحريري في الانتخابات التشريعية العام 2000 قبل ان يتمكن من دفعه الى الاستقالة قبل خمسة اشهر من اغتياله.

ورغم الضغوط الدولية على دمشق فرض الرئيس السوري بشار الاسد المقرب جدا من لحود على النواب اللبنانيين وفي مقدمهم رفيق الحريري تمديد ولاية لحود لثلاث سنوات عبر تعديل دستوري تم في ايلول/سبتمبر 2004.

واميل لحود متزوج وله ثلاثة اولاد ولدان وابنة
*وكالات