المؤتمرنت - بدأت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية أمس, الخطوات العملية لبرنامجها الإعلامي الإرشادي للتوعية الإسلامية لتوعية الحجاج، واختارت هذا العام شعار «الحج بتصريح.. مطلب شرعي» ليكون محوراً رئيسياً للبرنامج.
ويهدف البرنامج الذي يستمر حتى منتصف محرم المقبل الى شرح مناسك الحج بأساليب عصرية ووسائل ولغات متعددة، وإبراز جهود المملكة في خدمة الحجاج، وجهود الوزارة في المجالات التوعوية والإرشادية، وتفعيل مجالات التعاون مع وسائل الإعلام لإيصال الرسائل الإرشادية، وتفعيل مجالات التعاون مع وسائل الإعلام لإيصال الرسائل الإرشادية وبرامج توعية الحجاج.

وأوضح مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ورئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج، الشيخ طلال بن أحمد العقيل، في لقاء صحافي أمس أن البرنامج يتزامن مع خطة الوزارة الشاملة لتوعية الحجاج بما فيها توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين وهدية الحجاج وكتب المناسك وبرنامج «مناسك الحج.. خطوة خطوة»، مبيناً أن الوزارة اتخذت هذا العام خطوات عملية لمعالجة علمية لتوعية الحجاج ببعض الظواهر السلبية، وذلك بمشاركة دعاتها المعتمدين، موضحاً أن من الظواهر التي ستتم معالجتها ظاهرة الافتراش والمدافعة والتزاحم أثناء الطواف والسعي وعند رمي الجمار، والتحايل على الأنظمة، والتلاعب بالتعليمات وعدم حصول المواطن والمقيم على تصريح الحج، ونقل مخالفي أنظمة الجوازات والإقامة. وأشار العقيل إلى أنه تم الاتفاق مع 45 قناة فضائية عربية لبث أكثر من 3 آلاف مادة تلفازيه وإذاعية داخل المملكة وخارجها تضمنت مجموعة من الرسائل التوعوية للحجاج بإشراف مباشر من الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، ومتابعة من وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، وفق منظومة متكاملة وسلسلة مترابطة من البرامج والخطط التي يتم تنفيذها عبر اللجان والإدارات التي بدأت تنفيذ الخطة الشاملة للوزارة من خلال أكثر من ألفي داعية ومترجم يساندهم العديد من الأجهزة الفنية التشغيلية والمتعهدين من الشركات الوطنية ومساندة من فروع الوزارة في مناطق المملكة.

وقال العقيل الذي تحدث أمس في لقاء صحافي لشرح البرنامج: «إن الحاج عند وصوله أرض المملكة يتلقى رسالتي جوال (sms)؛ إحداهما ترحيبية والأخرى تحمل رقم الهاتف المجاني الإرشادي، وثالثة لجميع القادمين إلى مكة المكرمة تحمل الشعار الرئيس للبرنامج الإعلامي الإرشادي «الحج بتصريح.. مطلب شرعي»، وذلك بالتنسيق مع شركة الاتصالات السعودية»، موضحاً أن الخطة التوعوية هذا العام تضمنت توزيع 1.5 مليون نسخة من المصحف الشريف هدية خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن عند مغادرتهم إلى بلادهم بعد أداء مناسكهم من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بتكلفة إجمالية تتجاوز 50 مليون ريال، وتوزيع 6 ملايين مطبوعة للحجاج في فترة القدوم تشمل الأشرطة السمعية والكتب والمطويات التي تشرح المناسك، و400 ألف شريط سمعي لشرح مناسك الحج بطريقة مبسطة داخل حافلات نقل الحجاج وأماكن تجمعاتهم وفي مقار سكنهم ليتمكن الحاج من سماعها أثناء تنقلاته بين الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. وأضاف أنه تم التنسيق في ذلك مع شركات الطيران المحلية والعالمية والنقابة العامة للسيارات ومؤسسات الطوافة وحملات حج الداخل ومندوبيات ومراكز الدعوة وفروع الوزارة والمساجد.

وقال العقيل معقباً «إن وكالة الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي طبعت ـ كعادتها سنوياً ـ مغلف «هدية الحاج» الذي يحوي مجموعة من الكتب الإرشادية تشرح وتوضح لضيوف الرحمن أركان الإسلام وما يحتاج إليه المسلم من معلومات عن أحكام الصلاة والزكاة والآداب والأخلاق، موضحاً أن عملية الإعداد والطباعة تمت بإشراف مباشر من وكيل الوزارة لشؤون المطبوعات الدكتور محمد بن عبد المحسن التركي، وبلغ إجمالي عدد الكتب الإرشادية ستة ملايين كتاب بخمس وعشرين لغة عالمية.

وتطرق العقيل الى مجلة «مناسك» الموسمية التي تصدرها اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج، موضحاً أنها تخرج موسم حج هذا العام بثوب جديد ومواضيع مختلفة عن المواسم الماضية، حيث تناقش العديد من القضايا المهمة وتعالج بأساليب علمية ظاهرة «الافتراش» وعدم احترام الأنظمة وفقه التيسير في الحج، إضافة إلى قضايا المرأة والحج والعديد من المواضيع الأخرى.

وأشار العقيل الى أن من ضمن البرامج المساندة للخطة التوعوية الإعلامية الجديدة: تطوير مشروع «الهاتف المجاني»، وإعادة إنتاج وإخراج الفيلم الإرشادي «دليل الحاج والمعتمر» بأحدث وسائل التقنية بعد ترجمته الى لغات مختلفة منها: العربية والانجليزية والاندونيسية والأردية، وإنتاج أقراص مدمجة CD – DVD لتعليم المناسك بالصوت والصورة، إضافة إلى الاستفادة من الوسائل الإعلامية والإعلانية مثل: الصحف والمجلات والشاشات الإلكترونية واللوحات الإرشادية والشبكة العنكبوتية والبرامج الحاسوبية والكتاب والشريط والفيلم واللوحات التوعوية الخاصة بالمساجد والأماكن التي يوجد بها الحجاج، والسيارات الإعلانية المتجولة التي تحمل لوحات إعلانية إرشادية للحجاج، وابتكار وسائل جديدة لإيصال المعلومات لضيوف الرحمن بخطوات مدروسة وطرق عصرية.

كما سيتم تكريم الدعاة المشاركين في الحج قبل بداية الموسم برعاية الوزير وحضور مفتي عام المملكة، وتكريم الجهات الداعمة والمشاركين الفاعلين في تنفيذ الخطة التوعوية للوزارة عقب انتهائه. وأوضح العقيل أن رؤية اللجنة الإعلامية التي اتخذتها لتنفيذ برامجها التي تترجم توجيهات الوزير الشيخ صالح آل الشيخ تتمحور حول أهمية استخدام وسائل الإعلام والإعلان والاتصال المباشر وغير المباشر لتوعية الحجاج على مدار الساعة وبلغات مختلفة، وأن رسالتها تكمن في شرح المناسك بوسائل عصرية متعددة وفق أهداف وضعت لذلك، أهمها: تطوير العمل الإعلامي الموجه لضيوف الرحمن وإبراز جهود المملكة وبرامج الوزارة في مجال توعية الحجاج وإرشادهم وتفعيل مجالات التعاون مع وسائل الإعلام العربية والعالمية لإيصال الرسائل الإرشادية بخمس وعشرين لغة عالمية.

وأكد أن جميع الأعمال التوعوية التي تنفذها الوزارة في موسم الحج وطوال العام تتم بمتابعة من وزيرها الشيخ صالح آل الشيخ وهي جزء من المنظومة المتكاملة المختلفة والكبيرة التي تقدمها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، موضحاً أنه يتابع على مدار الساعة تنفيذ تلك الأعمال ويصدر توجيهاته المستمرة لتطويرها وتجديدها وفق الضوابط التي تسير عليها الوزارة ليتمكن الحاج من الحصول على الخدمة من دون عناء وبلغة بلاده عبر وسائل متنوعة في المكان الذي يوجد فيه بقدر الإمكان.

واختتم العقيل حديثه مثمناً ومقدراً تلك الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أداء نسكهم وتهيئة الأجواء المناسبة، مشيراً إلى أن المملكة سخَّرت جميع إمكاناتها المادية والبشرية والفكرية ليؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسك حجهم في يسر وسهولة وأمن واطمئنان. وقدم شكره وتقديره لجميع المشاركين في تنفيذ الخطة، مادياً أو معنوياً، مؤملاً أن تحظى الخطة بالنجاح بعد تطويرها هذا العام، مرحباً في الوقت نفسه بضيوف الرحمن، ومتمنياً لهم التوفيق في هذه الرحلة المباركة، ومذكراً إياهم بعدم التردد في الاستفادة من هذه الخدمات التي سيجدونها أمامهم في كل بقعة داخل السعودية.
*الشرق