المؤتمرنت - مكة المكرمة - عبدالولي المذابي - أدت عملية إزالة المخيمات التي قامت بها سلطات الحج السعودية في منطقة رمي الجمرات هذا العام إلى تقليص حصة الحجاج اليمنيين في مخيمات "منى" بعد إلغاء مساحة كانت مخصصة لنحو 4آلاف حاج يمني .

وأوضح الشيخ حسن الشيخ وكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف لـ "المؤتمر نت" أن توزيع المساحات يأتي تنفيذا للاتفاق المبرم بين وزراء خارجيات دول العالم الإسلامي والذي حدد النسبة على أساس عدد السكان لكل دولة بواقع ألف حاج لكل مليون نسمة مع مراعاة الزيادة السنوية في عدد السكان على مستوى العالم الإسلامي والأقليات والجاليات الإسلامية .

و جرى إعادة توزيع المساحات وتعويضها في مناطق أخرى حيث تم إعادة توزيع المخيمات في منطقة مزدلفة تفاديا للزحام وبواقع ثلثين داخل "منى" وثلث خارجها بسبب الضغط في حين لا يمكن زيادة مساحة المنطقة لكي تستوعب كل ذلك العدد من الحجاج الوافدين من شتى دول العالم.

وأشار الى أن اليمن خيرت كغيرها من الدول بين تحقيق هذه القسمة او القبول بضيق المساحة الحالية وقد قبلت اليمن بالخيار الأخير حرصا على أن يكون الحجاج اليمنيين في اقرب منطقة ممكنة من المشاعر المقدسة, وقد أدى ذلك النقل إلى إعادة تقسيم المساحات المخصصة على الحجاج اليمنيين بعد اختصار نحو 4آلاف حاج.

وأضاف: جرت العادة أن سلطات الحج السعودية لا تبلغ بعثات الدول المرافقة للحجاج بمواقع مخيماتها الا عند اقتراب موعد التصعيد إلى المشاعر تفاديا لأي إحراجات او ضغوط قد يمارسها رؤساء بعثات الحج العربية والإسلامية عليها.

ونوه وكيل قطاع الحج والعمرة بأن الوضع الحالي في منى لا يساعد على توسيع المساحات لمواجهة الإعداد المتزايدة من الحجاج سنويا إلا إذا قررت السلطات السعودية السماح بالتوسع الرأسي في البناء في منى وهي فكرة مطروحة حاليا على هيئة كبار العلماء والجهات المعنية, متوقعا تنفيذها في القريب العاجل باعتبارها الحل الوحيد للمشكلة الزيادة السنوية في عدد الحجاج