المؤتمرنت - تمكن السيناتور الديمقراطي باراك اوباما من سحق منافسته على الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولايتين يوم الثلاثاء، مسجلاً بذلك عشرة انتصارات متتالية على السيدة الأولى سابقاً.

وعلى الجانب الجمهوري، حقق السيناتور جون ماكين هو أيضاً انتصارين في ولايتين، واعلن انه اصبح المرشح الفعلي لحزبه.

وتخوض هيلاري كلينتون وباراك اوباما صراعاً ملحمياً للفوز بترشيح حزبهما الديمقراطي في انتخابات الخريف المقبل، ولكن سلسلة انتصارات اوباما تشكل ضغطاً قوياً على كلينتون قبل استحقاق الانتخابات التمهيدية في ولايتي تكساس واوهايو في الرابع من مارس/آذار المقبل.

ولا بد لكلينتون من الفوز في هاتين الولايتين الكبيرتين حتى تتوفر لديها فرصة لإنفاذ حملتها.

اما في حال فوز اوباما في الولايتين، فمن الممكن ان يشكل ذلك ضربة قاضية لحملة كلينتون.

ويبلغ نصيب ولايتي تكساس واوهايو من المندوبين الانتخابيين الى المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي (الذي سيكرس المرشح النهائي) 334 مندوباً، علما بأن الفوز بالترشيح الديمقراطي يتطلب الحصول على 2025 مندوبا.

وفي الوقت الراهن، اصبح في جعبة اوباما 1323 مندوباً، مقابل 1252 مندوباً لكلينتون.

والولايتان اللتان جرت فيها انتخابات الحزب الديمقراطي الثلاثاء هما ويسكونسن وهاواي.

وفي ويسكونسن، حصل اوباما على 58% من الأصوات مقابل 41% لكلينتون، في حين لم يكتمل فرز الأصوات في هاواي، ولكن النتائج الجزئية اكدت تقدم اوباما بفارق كبير علما بأن هاواي هي مسقط رأسه.

ورغم انتصاراته العشرة المتتالية، حذر اوباما في خطاب القاه مساء الثلاثاء امام آلاف من انصاره في هيوستون من “ان التغيير الذي نسعى اليه لا يزال بعيداً أشهراً وأميالاً، ونحن نحتاج الى شعب تكساس للوصول الى مرادنا” ولكنه أكد ايضاً “اعتقد اننا نجحنا في انطلاقتنا”.

وعلى بعد آلاف الكيلومترات، في ولاية اوهايو خطبت كلينتون في آلاف من انصارها وشددت على الفوارق مع منافسها، مؤكدة انها الوحيدة القادرة على الفوز في منافسة جون ماكين ثم الحكم في البيت الابيض.

وقالت السيدة الأولى سابقاً، “أنا واوباما على حد سواء سنصنع التاريخ، لكن واحدا منا فقط مستعد لكي يكون قائداً أعلى للقوات المسلحة وإدارة الاقتصاد وهزم الجمهوريين، واحد منا فقط امضى 35 عاما في القيام بالأمور والكفاح والدفاع عن الذين لا صوت لهم”.

يذكر انه في حال فوز كلينتون في انتخابات الرئاسة، فستكون اول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، في حين سيكون أوباما اول امريكي افريقي يتولى الرئاسة.

وفي المعسكر الجمهوري، حقق ماكين انتصارين سهلين على منافسه الوحيد المتبقي القس المعمداني السابق مايك هاكابي، في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين التي جرت الثلاثاء في ولاية ويسكونسن ومقاطعة كولومبيا التي تضم العاصمة واشنطن.

وأصبح رصيد ماكين من المندوبين الانتخابيين الجمهوريين 859 مندوبا مقابل 240 لهاكابي علما ان الفوز بترشيح الحزب الجمهوري يحتاج الى دعم 1191 مندوباً.وقال ماكين امام مناصريه في كولومبوس (اوهايو) “شكرا ويسكونسن، لأننا وصلنا الى النقطة” التي يمكن فيها التأكيد “بكل ثقة وتواضع أنني سأكون مرشح حزبنا لانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني”. (وكالات)