المؤتمرنت - قال مصدر مسئول بإدارة أمن محافظة عمران أن سبعة أشخاص استشهدوا وأصيب 12آخرين إصابة بعضهم حرجة جراء تعرضهم لإطلاق رصاص من قبل شخص مسلح أثناء أدائهم صلاة الجمعة في جامع القهالي.

وأوضح أن الجاني جاء إلى جامع قرية بيت العقاري منطقة قهال مديرية عيال سريح محافظة عمران وهو يحمل "سلاح آلي" وباشر بإطلاق النار صوب المصلين وهم في الركعة الثانية من صلاة الجمعة ما أدى إلى استشهاد سبعة أشخاص وإصابة12 آخرون إصابة بعضهم حرجة.

وأكد المصدر أن أجهزة الأمن قد ضبطت الجاني ويدعى عبد الله صالح زيد القهالي ويبلغ من العمر نحو27 عاما وباشرت التحقيقات معه لمعرفه دوافعه لارتكاب هذه الجريمة البشعة.

مدير أمن المحافظة العميد الركن طاهر الأشول كشف من جانبه أن التحقيقات الأولية التي أجرتها أجهزة الأمن تشير إلى أن الحادث دوافعه جنائية بحته ولا علاقة له بالأعمال التخريبية والإرهابية لعناصر فتنة التمرد والإجرام التابعة للإرهابي الحوثي.

وقال لوكالة سبأ : " الجاني أفاد في التحقيقات الأولية أن دوافعه لارتكاب الجريمة هو الانتقام نتيجة خلاف مع احد أقربائه ".

وأضاف:" بحسب أقوال الجاني فأنه كان بينه وبين أحد أقربائه خلاف على قطعة أرض وقد تم حل هذا الخلاف إلا أن الجاني لم يكن مقتنعا بالصلح وأن هذا الأشكال الذي ظل حوالي ثلاثة أعوام, جعله في حالة غير طبيعية وولد لديه دافع الانتقام فأقدم على إطلاق النار على المصلين وبينهم من يصفه بغريمه ويدعى عبد الله صالح مظفر الذي كان يؤدي صلاة الجمعة في صرح الجامع (باحة الجامع) مع ما يقرب من 30 مصليا فأرداه قتيلا مع ستة أشخاص وأصاب 12 آخرون".

وأشار إلى أن أجهزة الأمن تستكمل حاليا تحقيقاتها في هذه الجريمة الشنعاء, تمهيدا لإحالة الجاني للنيابة وثم القضاء لينال جزاءه الرادع وفق الشرع والقانون.

إلى ذلك أكد عدد من المواطنين من قرية الجاني في تصريحات لـ"سبأ" أن الجاني كان يعيش في حالة عصبية وغير طبيعة منذ فترة وأن أهالي القرية كانوا على حذر دائم منه.

هذا وقد قام وكيل المحافظة المساعد باكر علي باكر ومدير عام الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبد الغني الغزي بتفقد المصابين جراء الحادث والذين ينزلون حاليا في مستشفى عمران العام ومستشفى المأخذي بمدينة عمران.

وأطلع الوكيل المساعد ومدير الصحة على مستوى الرعاية المقدمة للمصابين, وتمنوا لهم الشفاء العاجل.
وأوضح مدير عام الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبد الغني الغزي أن أربعة أشخاص توفوا فور الحادث وهم الآن في ثلاجة مستشفى عمران العام, فيما تم إسعاف شخصين من المصابين إلى مستشفى عمران وأربعة أشخاص إلى مستشفى المأخذي بمدينة عمران .

وأشار إلى أن تسعة أشخاص كانت إصابتهم بالغة وتم إسعافهم إلى إحدى مستشفيات العاصمة صنعاء توفي منهم لاحقا ثلاثة أشخاص.

من جهته قام محافظ عمران كهلان مجاهد أبو شوارب بزيارة تفقدية للمصابين جراء الحادث الذين ينزلون حاليا في مستشفى العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء للاطمئنان على صحتهم والإطلاع على مستوى الرعاية المقدمة لهم .

وأعلن محافظ عمران في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن قيادة المحافظة ستتكفل بنفقات علاج جميع المصابين على نفقتها سواء الذين في مستشفى العلوم بصنعاء أو الذين في مستشفى عمران العام ومستشفى المأخذي بمدينة عمران.

وأبدى المحافظ أبو شوارب استنكار وتنديد قيادة السلطة المحلية وكافة أبناء المحافظة لهذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع أخلاقيات شعبنا وتعد خروجا سافرا عن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.

مشيرا إلى أن السلطة المحلية ستتابع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحق الجاني وسرعة إحالته من قبل أجهزة الأمن بعد استكمال تحقيقاتها معه إلى أجهزة العدالة لينال جزائه الرادع ليكون عبره لمن يقدمون على ارتكاب مثل هذه الجرائم الغريبة على مجتمعنا اليمني.

وقال المحافظ :" إن الجاني قد اعترف بجريمته وأبلغ أجهزة الأمن أنه أقدم على إطلاق الرصاص على المصلين بسلاحه الناري وهم في صرح الجامع وكان يعتزم قتل جميع الذين في الصرح ويدخل الجامع لقتل بقية المصلين إلا أنه لم يتمكن من ذلك كون المصلين في داخل الجامع عندما سمعوا إطلاق النار قطعوا صلاتهم وباشروا بإغلاق باب الجامع, حتى لاذ الجاني بالفرار إلى مكان مرتفع عن الجامع بعد نفاذ خزنة الرصاص التي كانت مركبه على البندقية الآلي التي بحوزته وتم ضبطه وهو يحاول تركيب خزنة أخرى كانت بحوزته".