الإثنين, 15-سبتمبر-2025 الساعة: 09:34 م - آخر تحديث: 09:32 م (32: 06) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
المقالح .. أطياف من الذاكرة والمواقف



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من ثقافة


عناوين أخرى متفرقة


المقالح .. أطياف من الذاكرة والمواقف

الأربعاء, 01-أكتوبر-2008
أحمد فضل شبلول - لأنه قامة سامقة من قامات الأدب العربي، وحصيلة لتراكم ثقافات النضال اليمنية، وإبداعات الإنسان اليمني أدبا وحياة، استحق الشاعر د. عبدالعزيز المقالح أن يقف الكتاب والنقاد عند أعماله وشخصيته وقفات تأمل وإعجاب، وهو ما فعله الكاتب اليمني صالح علي البيضاني في كتاب صدر مؤخرا ويحمل عنوان "كتاب المقالح: أطياف من الذاكرة وأطراف من المواقف".

والكتاب يعد حصيلة لعدد من الحوارات التي أجراها البيضاني مع د. المقالح وتلمس خلالها أطيافا من ذاكرة المقالح وأطرافا من مواقفه تجاه العديد من القضايا الثقافية العربية.

وعلى ذلك ينقسم الكتاب، المزود بالصور والسطور المضيئة من سفر الإبداع والحياة، إلى جزئين، حمل الجزء الأول عنوان "أطياف من الذكرة" وفيه رصد لأهم أحداث العام 1937 ـ يمنيا وعربيا وعالميا ـ وهو العام الذي ولد فيه شاعرنا عبدالعزيز المقالح، والرئيس العراقي السابق صدام حسين، والكاتب الليبي الراحل الصادق النيهوم.

أيضا حمل هذا الجزء نبضات من أقاصي الذاكرة، نتعرف فيها على نشأة الشاعر وعشقه للألوان، فيقول عن اللون الأخضر على سبيل المثال "يسحرني اللون الأخضر في الحقول، وعندما يكسو الجبال وتتحول إلى مجموعة من السجاجيد الخضراء الناعمة."

ويتوالى رصد المكونات الأدبية والثقافية والاجتماعية للشاعر من الأسرة والكتَّاب والقراءة الرشيدة، ودهشة المدن وخاصة القاهرة، والإسكندرية التي يقول عنها "مدينة عربية أخرى كانت مثار دهشة دائمة أعني بها (الإسكندرية) مدينة البحر الأبيض المتوسط بكل بياضها، وجمال كورنيشها الطويل، تلك التي يغسل البحر عينيها كل صباح وكل مساء، فتظل نقية أنيقة وكأنها تخلق كل يوم."

ويترك البيضاني الأوراق للمقالح كي يحدثنا عن إخفاقاته وصدماته وأحزانه وأصدقائه وزمنه المفقود.

وعن الحزن، صاحب الفضل في أن يصبح المقالح شاعرا، يقول "إذا صح أنني شاعر فقد أصبحت كذلك بفضل الحزن، هذا النهر الشاحب الأصفر الذي رأيته واغتسلت في مياهه الراكدة منذ طفولتي."

يقول الشاعر في إحدى قصائده عن الحزن:


يكبر الحزن ونكبر

كل عام نتشظى نتكسر

جرحنا النغاز ينمو يتخثر

أمسنا مات، غد لن يتأخر

أي شيء حولنا لا يمطر الموت،

وفي أعماقنا لا يتبخر.


وفي الجزء الثاني من الكتاب على صغره (96 صفحة مع ملحق الصور) أطراف من المواقف الثقافية، وطقوس الكتابة، والعبقرية والجنون، وانتحار الأدباء، والمعاناة والإبداع، والمعارك الأدبية، وصراع الأجيال الأدبية، والشللية في الوسط الثقافي، والحداثة، والعولمة الثقافية، وصراع الثقافات وحوارها، وزمن الرواية، وكلها قضايا وأسئلة أدبية وثقافية كبرى لا تزال مطروحة بحرارة على الموائد الثقافية والإعلامية، ويبسطها المقالح بحديثه البسيط المتعمق في آن.

وعلى سبيل المثال يقول عن زمن الرواية "ليس صحيحا ما يقال من أن الزمن الراهن هو زمن الرواية، صحيح أن للرواية سحرها وسيطرتها على مساحات واسعة من القراء إلا أن الزمن لا يمكن أن يكون ملكا لجنس أدبي واحد، أو أن هذا الجنس قادر على طرد بقية الأجناس الأدبية لا سيما الشعر فن الفنون والمتجذر في أعماق الإنسان."

ويختم صالح البيضاني كتابه عن المقالح الشاعر والإنسان بسطور من سيرته الذاتية وقائمة دواوينه الشعرية ودراساته الأدبية والفكرية، وما كتب من دراسات عن شعره .

ولعل عنوان هذا الكتاب الذي بين أيدينا "كتاب المقالح" للبيضاني، يأتي عزفا على تنويعة عناوين أخرى للمقالح نفسه منها: كتاب صنعاء، كتاب القرية، كتاب الأصدقاء، كتاب بلقيس، وكتاب المدن.

*ميدل ايست اونلاين

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العامبالوحدة تسقط كل الرهانات

18

أبوبكر محمد حسين الشكليهالشهيد المناضل محسن الشكليه الحميري

06

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

قاسم محمد لبوزة*الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية

20

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

عبد السلام الدباء*الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت

18

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025