الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 09:47 ص - آخر تحديث: 11:33 م (33: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
معلم فلسطيني يهيم على وجهه بعد مقتل زوجته وأطفاله الخمسة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من فنون ومنوعات


عناوين أخرى متفرقة


معلم فلسطيني يهيم على وجهه بعد مقتل زوجته وأطفاله الخمسة

الإثنين, 26-يناير-2009
المؤتمرنت - يصدق عيسى البطران المعلم في مدارس الأونروا بمخيم البريج في غزة أن أطفاله الخمسة وزوجته سيكونون هدفا للطائرات الإسرائيلية حينما كان يصلي حيث سمع ابنيه بلال 7 أعوام وعز الدين 4 أعوام يتهامسان ويوجهان أصابعهما نحو الطائرات التي تطلق بالوناتها الحرارية في السماء.
ظن أن الأمر عادي إلا أن الطائرة نفسها أطلقت صاروخا نحو الشرفة التي يقف عليها الولدان، فأخطأها وسقط في المنزل المجاور. عندها هرب الجيران بأطفالهم إلى الشارع ولم ينتظر الصاروخ الثاني كثيرا حتى جاء بحممه ليشعل الشرفة والأطفال ويرمي بهم إلى شجرة في الشارع العام حيث وجدهم الناس.
الوالد لم ينه صلاته بل حمل طفله عبد الهادي ونزل به مسرعا إلى الأسفل وعاد ليقسم أنه من سيلملم أشلاء الزوجة وبناته الثلاث إسلام 15 عاما وتوأميه إيمان وإحسان عشرة أعوام.
حمل إسلام وكانت جثته مشطورة إلى نصفين، والروح لا تزال نابضة في شرايينها وأودعها في سيارة الإسعاف، وقبل أن تتحرك السيارة لفظت إسلام آخر شهقة لها في الحياة. العثور على الزوجة أم بلال والفتيات كان صعبا فالأشلاء والدماء اختلطت، أما بقايا الأبناء فعرف منها انها لبلال وعز الدين في الشارع وعلى الشجرة القريبة.
منال أم بلال فاضت روحها مع أطفالها الخمسة في قصف طالهم جميعا بغرفة مجاورة لغرفة كان يؤدي فيها الزوج الصلاة، حينها كان عبد الهادي عام واحد يحبو من أمام عيني أمه إلى سجادة الصلاة بالغرفة المجاورة ليقف على ساقيه الصغيرتين بالقرب من والده.
صاروخ واحد للتحذير سقط في المنزل المجاور، هرع قاطنوه إلى خارج البيت، ولأن عيسى كان يصلي مغرب ذاك اليوم السادس عشر من يناير قبل يوم واحد من وقف إطلاق النار لم يمهله الصاروخ الآخر مزيدا من الوقت لإتمام الصلاة أو النزول إلى سلم البيت هربا بالأطفال والزوجة فكان القصف اللاحق الذي فتت الزوجة والأبناء.
والدة الأب المكلوم حاكمة النمروطي تتذكر الكنة الرؤوم زوجة الابن البار منال شعراوي بكل حب، كما تتذكر الطفلة إسلام التي قالت قبل استشهادها بساعات قليلة: أشعر يا جدتي أن هذا اليوم هو أسعد أيام حياتنا أنا وإخوتي ووالدتي . وحين نظرت الجدة إلى وجه إسلام المبتسم والملتف بالكفن الأبيض قالت: اليوم رأيت حفيدتي عروسا .
كانت الأم الضحية تنهي تعليمها الجامعي في تخصص أصول الدين وأنهت لتوها درسا في تحفيظ القرآن بالمسجد القريب، كما أنها حاولت استذكار آخر ما حفظته فتاتها إسلام من القرآن الكريم.
اليوم لم يعد عيسى البطران إلى بيته كما لم يعد إلى مدرسته وتشتاق إليه أمه المسنة، ويقول ذووه إنه لم ير طفله عبد الهادي منذ وقعت المجزرة في البيت، وإنهم يعلمون اشتياقه لأطفاله وزوجته الراحلين، وللطفل المتبقي ولكنهم لا يملكون حتى اللحظة إلا أن يداعبوا الطفل الوحيد ويحملوه قرب قلوبهم ويحاولوا إرضاعه حليبا غير حليب الأم.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024