الأحد, 11-مايو-2025 الساعة: 06:49 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الفوضى الخلاقة والرجل المريض



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الفوضى الخلاقة والرجل المريض

السبت, 30-مايو-2009
عاطف صالح التميمي - ان مصيبتنا العظمى في الدول العربية والاسلامية هي البعد عن الفكر العربى القومى الإسلامى والتاثير والتأثر بالتيارات الفكرية المستوردة من المشرق او المغرب والعمل على تطبيقها دون اكتراث حتى ولو أدت بنا الى الهاوية فلا نعتبر ولا نتفكر...

قديما ونتيجة للفراغ الفكرى والرغبة في ايجاد بديل نظرى جاهز تبنت عدد من الحكومات العربية -ومنها حكومة الحزب الاشتراكي في جنوب اليمن سابقا- الفكر الماركسي اللينيني وكما نعرف جميعا بالنهاية الماساوية لهذا النمط من الفكر الدخيل والنقيض لفكرنا وقيمنا اليمنية العربيه الاسلامية الاصيلة. حيث كانت التصفيات الدموية البشعة والتأميم وتحليل الحرام وتحريم الحلال من أبرز الكوارث الناتجة عن الارتماء فى أحضان الشيوعية الدولية والتشرب بافكارها .

حديثا هناك فكر أيديولوجي جديد متمثل في مصطلح "الفوضى الخلاقة" Constructive Instability)) للانسة كونداليزا رايس. ورغم فهمنا وادراكنا للمعنى السلبي لكلمة فوضى الا اننا قررنا سواء رغبة او رهبة السير مع التيار وخلق واختلاق اشكال متنوعة من الفوضى والتي لربما -كما قالت كونداليزا– تؤدي بنا الى نمو ونهضة بناءة ...فماذا كانت النتيجة؟

ألم تنتشر الفوضى في العراق والصومال والسودان ولبنان وافغانستان؟ فهل فعلا كانت بناءة أم أدت الى قتل وتشريد وتهجير وعدم استقرار...

ورغم ذلك أبينا الا أن نخوض التجربة جميعا ومشينا مهرولين خلف المصطلحات المتناقضة فتناقضنا مع أنفسنا وعشقنا المتضادات اللغوية ك "الكذب الصادق" و "الوضوح الغامض" و أقتنعنا بان هناك "تدمير خلاق" (مصلح عالم الاقتصاد النمساوي جوزيف شامبيتر( و "فوضى خلاقة"...

نعم بدأ الغرب بتطبيق أيديولوجية الفوضى الخلاقة ولكن لم تجني شعوبنا سوى التدمير والفتن واستنبات النزاعات العرقية والمناطقية والمذهبيه فتفرقت مجتمعاتنا العربية الى شيع وقبائل ومذاهب و أحزاب متناحرة وهذه هي سياسة تقسيم المقسم والتي اذا استمرينا في اتباعها ستؤدي بنا لامحالة الى حالة «الرجل المريض في القرن الواحد والعشرين» كما ارادوا ...

وبداية من النهاية ف "الرجل المريض" قد ظهر بالفعل معلنا "فك الارتباط" والانفصال كنهاية حتمية لسياسة "الحراك التدميري" او كما يعتبره المنظرون الغربيون "الفوضى البناءة"... فهل تعقلون؟؟!!!
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان

07

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025