الأحد, 11-مايو-2025 الساعة: 03:59 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
خلف الدولة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


خلف الدولة

الأربعاء, 19-أغسطس-2009
صادق ناشر - الحرب الدائرة اليوم في صعدة تتطلب معرفة دقيقة بحجم التحديات التي تواجه اليمن، فالبلد يمر بتحدٍ كبير عليه اجتيازه..

ولا يمكن اجتياز هذا التحدي من دون أن يكون هناك اصطفاف وتحالف حقيقي بين الدولة ومواطنيها بمختلف مشاربهم وأطيافهم السياسية لمواجهة الوضع، حتى لا يأتي يوم ونندم على مواقفنا التي لم نحسب فيها حساب مصلحة البلاد التي تتعرض لمزيد من المخاطر.

يجب أن نكون جميعاً اليوم خلف الدولة لاسترجاع هيبتها التي فقدتها طوال السنوات الست الماضية في صعدة، وهذا الموقف لا يعني بأي حال من الأحوال أننا نؤيد سياسة الحكومة في معالجة قضايا البلد في كافة المجالات.

ففي اعتقادي أن السياسة التي اتبعتها الدولة لمعالجة ملف الحروب الخمس في صعدة كانت هي السبب في وصولنا إلى ما نحن عليه اليوم، والحال نفسه ينطبق على طريقة معالجتها لملف المناطق الجنوبية من البلاد!!.

وفي رأيي فإنه علينا اليوم تنحية هذه الخلافات جانباً، والوقوف إلى جانب الدولة لمواجهة تداعيات كبيرة ستكون انعكاساتها أكبر وأسوأ على الجميع في حال انتصرت المشاريع الأخرى سواء في صعدة أم في بعض المحافظات الجنوبية.

لكن في المقابل على الدولة أن تستفيد من الدروس التي تمر بها من دون أن تتعلم منها، وأعني أن تعي الدولة أن الجميع من أبناء البلد معنيون ببنائها وحمايتها، فحماية البلد ليست مسؤولية حزب واحد أو فرد واحد، بقدر ما هي مهمة الجميع.

على الدولة أن تدرك أن معركتها اليوم ليست معركتها لوحدها، وهي تعترف بذلك، لكن عليها أن تدرك أيضاً أن بناء البلد بعد الخروج من محنتها اليوم في صعدة ليست مهمتها لوحدها.

إذ لا يجب أن يكون الجميع مشاركاً في الخسارة وخارجاً من الربح، والربح هنا ليس المكاسب السياسية بقدر ما هو كسب البلد الذي يمكن أن يتشظى في حال استمرت التحديات قائمة في وجه الدولة والنظام.

ما يحدث في صعدة والمناطق الجنوبية من البلاد لا يجب التعامل معه من منطلق أن الجيش قادر على حسم كل شيء، صحيح أن القوات المسلحة معادلة مهمة في هذه القضية، إلا أن الوحدة الداخلية للبلد هي صمام أمان المستقبل، فدون وحدة الناس لا يمكن الحديث عن وحدة أرض.
الخوف من ما يجري في صعدة لا يعني أن الدولة معنية بها لوحدها، بل الجميع معنيون بما يدور فيها وبنتائجها.

وسواء كسبت الدولة أم خسرت هذه الجبهة؛ فإن على الدولة التفكير بشكل جدّي في إعادة صياغة العلاقة بين أطراف الحياة السياسية.
إعادة صياغة تحفظ للدولة كرامتها، وتسمح للناس بالمشاركة في صنع استقرار نراه يتسرب من بين أيدينا.

*عن الجمهورية
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان

07

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025