القاهرة ـ القدس العربي - :تشهد بعض الكافيتريات والمقاهي الراقية في عدد من أحياء القاهرة ظاهرة جديدة من نوعها تتمثل في تقديم واذاعة شرائط لمشاهير الدعاة، وخاصة من مجالات التهديد والوعيد، وذكر أحوال آهل النار، وذلك كنوع من زجر العشاق الذين يترددون علي تلك الاماكن كي يتحلوا بالآداب الكريمة طوال فترة تواجدهم.وكانت ظاهرة التحرش بالفتيات في المناطق العامة قد ازدهرت خلال الفترة الاخيرة بسبب زيادة نسبة العنوسة وتراجع فرص الزواج لدي الشباب، الذي تعاني نسبة كبيرة منه من البطالة، وقد وجد العديد من هواة الدعاة والاستماع اليهم الفرصة في متابعة الدروس عبر الفضائيات المختلفة في تلك المقاهي وعلي رأس هؤلاء عمرو خالد والذين لا يجدون وسيلة للوصول الا من خلال النزول لتلك المقاهي.قد تسبب الحصار المفروض علي الداعية الشاب من مختلف القنوات المصرية الي زيادة الاقبال عليه في الفضائيات، وقد وصل الامر باحد المقاهي الي فرض رسم خاص لمشاهدة احاديث الرجل الذي يعد اكثر الدعاة شعبية، وتصل قيمة الرسم لاربعة جنيهات شاملة ثمن مشروب مثلج. وبسبب ازدهار الموضة الجديدة التي اطلق عليها البعض (اسلمة المقاهي) تفتق ذهن عدد من اصحاب النوادي الخاصة بالعشاق عن تنفيذ نفس الابتكار ومن اشهر تلك الاماكن كافتريا موجودة بالقرب من ميدان فين بالدقي وكان صاحبها قد اطلق لحيته قليلا وغير من اسلوبه في الحياة، كما حرص علي مراقبة العشاق الذين يترددون علي المكان. وكان يعاني فيما سبق من تحرش الشباب بالفتيات او محاولة اي منهم اصطياد قبلة طائرة مما دفعه لابتكار حل يتمثل في بثه لمجموعة من الشرائط عن عذاب القبر من اجل حث العشاق علي التحلي بسلوك الخير كنوع من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.وفي تصريحات خاصة لـ القدس العربي ذكر احد رواد المقهي انه فوجئ هو ومن معه بصوت عمرو خالد يبكي بشدة بسبب مشاهد العذاب يوم القيامة، بينما كان احد الزبائن يهم بتقبيل فتاته، ويضيف انه بالرغم من ان مثل هذا الاسلوب قادر علي مكافحة المشاعر الملتهبة للعشاق، لكنه بالرغم من ذلك يؤدي الي هجرة المحبين للمكان للبحث عن بديل تتوافر فيه شروط الرومانسية والهدوء كي يستنفر العاشق حواسه ليبث نصفه الآخر آيات الغرام.ويعترف صاحب نفس الكافيتريا بأنه لجأ لعمرو خالد تحديدا بسبب تأثيره الشديد في نفوس مستمعيه، وشدد علي انه حينما قام بالتجربة لاول مرة وجد ان الزبائن يشعرون بالدهشة ولكن بعد مرور دقائق كان الامر عاديا، حيث اكتشف ان بعض العشاق مشاكسون ويحاولون تقمص ادوار الزهاد لكنهم سرعان ما يعودون لممارسة التحرش.وفي كافيتريا اخري يقوم المشرف علي المكان بمراقبة العشاق عن قرب ويتدخل في الوقت المناسب من اجل اعادة الهدوء والسكينة والوقار لكل عاشقين، ولا يجد حرجا في ان يتجه مباشرة نحو اي خارج عن النص او مراوغ، حيث يهدده باخراجه بالقوة هو وفتاته من المكان ويقول نفس المشرف ان الاشرطة الدينية بدأت تثمر وتفيد بقوة في مجال تهذيب العشاق وحثهم علي الامر بالمعروف وعلي التزام الهدوء. وفي كافيتريا تقع بأحد الشوارع الرئيسية بمدينة نصر يحرص مديرها علي التأكد اولا من شخصية العاشقين قبل السماح لهما بالتواجد، حيث يمنع وجود الغرباء عن بعضهم البعض ويشترط وجود علاقة شرعية