الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 09:54 م - آخر تحديث: 09:52 م (52: 06) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
جائزة نوبل واستراحة المحارب



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


جائزة نوبل واستراحة المحارب

السبت, 08-أكتوبر-2011
أوس الإرياني - بداية أهنئ السيدة توكل كرمان بفوزها بجائزة نوبل للسلام وهذا إنجاز لها أولاً، وللمرأة اليمنية ثانياً -خاصة وهي أول عربية تحصل على الجائزة- وللشعب اليمني ثالثاً.
رغم اختلافي الشديد مع السيدة توكل، إلا أن هذا لا يمنعني أبداً من تهنئتها والمباركة لها على فوزها بهذه الجائزة، ويجب علينا جميعاً أن ننظر لهذا الأمر بإيجابية، وعلى كل وطني حر أن يفتخر بحصول السيدة توكل على هذه الجائزة العالمية الكبيرة، فكل يمني يحقق شيئاً في أي مجال هو لا شك مكسب لليمن أولاً وأخيراً، سواء كان المجال سياسياً كما فعلت السيدة توكل، أو فنياً كما فعل المبدع فؤاد عبدالواحد، أو علمياً كما فعل المخترع اليمني خالد نشوان، أو أي مجال آخر يرفع اسم اليمن عالياً، فكلنا نحب هذا الوطن ونتمنى له كل خير، ولا تُبنى الأوطان بغير أبنائها.
وبالعودة إلى موضوع حصول السيدة توكل على جائزة نوبل للسلام، يجب أن ننتبه لنقطتين هامتين حتى لا تُجيّر الجائزة بطريقة تضر صاحبتها قبل أن تضر غيرها، وتجعل من هذه الجائزة التي يفترض بها أن تكون للسلام بوابة للعنف غير المبرر:
1- النقطة الأولى: أن الترشيح تم في الفترة من سبتمبر 2010 وحتى 1 فبراير 2011، وبالتالي لا علاقة لما يسمى بـ(الربيع العربي) باختيارها للجائزة، ولم يكن اختيارها متعلقاً بـ(الثورة الشبابية).
2- النقطة الثانية: ورد في نص الإعلان عن الجائزة ما ترجمته: (لنضالهن غير العنيف من أجل سلامة المرأة، وحقوق المرأة في المشاركة الكاملة في عملية بناء السلام)، أي أن النص الصريح والواضح لا يتحدث عن ثورة سلمية أو غير سلمية، بل عن نضال السيدة توكل من أجل حقوق المرأة.
وأوجه رسالة إلى السيدة (توكل)، التي أعلم يقيناً أنها تلقت منذ إعلان فوزها بالجائزة حتى الآن العديد والعديد من النصائح، ولن أستغرب إذا لم تصلها رسالتي، أقول لها: إن أي شخصية عامة تعمل بشكل عفوي في مجال عملها حتى اللحظة التي تصبح فيه مشهورة، وهنا تجد هذه الشخصية المشهورة نفسها في مفترق طرق مصيري، فإما أن تدرك أن تصرفاتها منذ هذه اللحظة يجب أن تكون مدروسة ومختارة بعناية، أو أن تتخذ من القرارات والخطوات ما يهدم كل ما تم بناؤه من قبل.
أرجو منك يا سيدة (توكل) أن تكوني على قدر هذه الجائزة التي هي جائزة للسلام لا للعنف، والطريق الأوحد للسلام هو الحوار، فالحوار خيار العقلاء والحكماء، والعنف خيار الأغبياء والجبناء. ليس أسهل على الإنسان من أن يظهر ليلاً نهاراً على شاشات التلفاز ليقول (ارحل)، ولكن الحكمة هي أن تصلي إلى ما تريدين بالمنطق والحجة، والأهم من ذلك بالتنازل، فلو أصر أي طرفين على الحوار دون تقديم أي تنازل فلن يصل هذا الحوار إلى نتيجة، لكن الغرض من الحوار بين أي طرفين هو الوصول إلى نقطة وسط تحقق لكل طرف شيئاً من مطالبه، ولا مشكلة في التفاصيل ما دام القصد هو الوطن.
أنتِ يا سيدة (توكل) أمام مسؤولية تاريخية كبيرة أرجو أن لا تستهيني بها، فإما أن تكوني (بلقيس اليمن) أو (سجاحها)، لا تستعجلي بتصريحاتك، ولقاءاتك، ومقابلاتك، واعطي نفسك مساحة للتفكير من منطلق (ما بعد الجائزة)، وخذي (استراحة محارب) من أجل وطن اسمه اليمن أخشى أن تكون أطراف الأزمة السياسية نسيته في صراعها.
ومرة أخرى تهانيّ لكِ بالجائزة.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024