الأحد, 02-نوفمبر-2025 الساعة: 06:17 م - آخر تحديث: 05:49 م (49: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الفقيد الفنان/أحمد علي قاسم...لازلت شغوفاً بنغماته



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الفقيد الفنان/أحمد علي قاسم...لازلت شغوفاً بنغماته

الأحد, 30-أكتوبر-2011
الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور - ودعت مدينة عدن في الـ 10سبتمبر2011م الفنان/أحمد علي قاسم، أحد أبرز فناني الوطن اليمني بأسرة، الذي داع صيته منذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضي (القرن العشرين)، وظل الشعب يردد بشغف أغانيه الوطنية الحماسية التي ناصرت الأحرار والمثقفين الوحدويين في كل أرجاء الوطن.
أن صفة الانحياز لقضايا الوطن الجوهرية التي أتصف بها الفقيد الفنان/أحمد علي قاسم لم تقتصر بكل تأكيد عليه وحده، فهي صفة عامة في إبداع الموهوبين في عدن واليمن عموماً، ولكن إبداعه تميز بعبق فني خاص لايوجد له نظير، وقد أثرى المكتبة الفنية بأغانيه ونغماته العاطفية التي كانت تناجي العاشقين الهائمين في عوالمهم الحالمة البريئة.
نشأ وتربى هذا الفنان الجميل "أحمد علي قاسم" في مدينة عدن - هذه المدينة الاستثنائية - التي وهبته من روحها جمال النفس وتسامح القلب وحب العاشق الهائم، في المدينة التي تعد قبلة ومهبط لكل اليمنيين من كل مشارب الوطن الاجتماعية الثقافية..إلخ، وهذه الميزة لمدينة عدن استلهم فناننا الرائع الجميل هذه السمات وطبعها بل نقشها في سلوكه وفنه وأصالته، وارتقى لمرتبه عالية في الإبداع الإنساني أثمر لنا فناً ونغماً راقياً.
فالبيئة المحيطة جزء من إبداع المبدع، وعدن وأحمد علي قاسم صنعا هذه الثنائية الجميلة التي ظهرت في ألحانه وأدائه وصوته الشجي.
كان الفنان الجميل "أحمد علي قاسم" أحد أعمدة الفن العدني الساحر، غنى للشاطئ، والرمل، والجبل، والإنسان، عبر عن الملاحم والمظالم، وأظهر بفنه إحساس الفقراء والكادحين الذين تطحنهم الحياة غير المنصفة في المجتمعات النامية الفقيرة.
هكذا كان الإبداع سلاحه الأمضى في التعبير عن ثنائية الفرح والحزن، والثورة والاستقرار، والكسل والعمل، الابتسامة والدمعة.
المبدعون يتناقصون في بلدي العزيز "اليمن"، والمطالبة لازالت مستمرة بان يخطوا هؤلاء المبدعون جميعهم دون الغوص في التفاصيل بمؤسسة وطنية تشترك الحكومة والقطاع الخاص في تأسيسها ودعمها ورعاية أنشطتها لتحفظ للوطن من سيخلده من المبدعين، تحفظ وترعى تراثهم وتطور إبداعهم، ليكون ثروة للأجيال المقبلة، للاستزادة منه والتباهي به أمام الأقوام الأخرى، وليكون الدافع الذي يدفع بعجلة الإبداع للتواصل والعطاء.
إنني أحد المعجبين بهذا الفنان الحساس، الذي أطرب مسامعي بغنائه المرهف لردح من الزمن، ولازلت شغوفاً بين حين وآخر أستمع لإلحانه وغنائه ونغماته، فهو فنان يؤثر في معجبيه، وينفذ بسهولة إلى أفئدتهم.
لقد كان الفقيد الفنان/أحمد علي قاسم أحد الفنانين المعتمدين في لجان التحكيم لإبداعات طلاب جامعة عدن في أسابيع الطالب الجامعي التي درجت الجامعة على إقامتها سنوياً ضمن مسيرتها العلمية للأنشطة اللاصفيه الإبداعية، ولازلت أتذكر الجلسات التي كنا نستمع بها معاً للفن الجميل، فهو لطيف المعشر لايمل، وسموح النفس بشهادة كل من عرفه عن قرب، وثقافته الفنية واسعة، ولايحمل ضغينة تجاه أي شخص.
إنني حزين لفراقه، ولفراق كل مبدع يغادرنا دون استئذان إلى حياة الخلود مع الرفيق الأعلى مخلفاً حياتنا الدنيوية الفانية.
رحم الله فناننا الغالي "أحمد علي قاسم" وطيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته وانا لله وإنا إليه راجعون.

والله من وراء القصد.

*رئيس جامعة عدن
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العامالثورة اليمنية.. وأخطار اللحظة التاريخية

21

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

عبد السلام الدباء*علي عبدالمغني.. القائد الذي أشعل فجر سبتمبر

23

أبوبكر محمد حسين الشكليهالشهيد المناضل محسن الشكليه الحميري

06

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

قاسم محمد لبوزة*الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية

20

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025