المؤتمر نت - احتلت الأمسيات الموسيقية والفنية مساحات واسعة في برامج فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م منذ اليوم الأول في العام 2004م، تحاورت خلالها الألحان اليمنية مع الأوربية في حوار فني (يمني – إيطالي) خلال الحفل الذي أقيم ضمن فعاليات معرض الإسلام في صقلية. توالت بعدها على مدى أيام وليالي صنعاء المعزوفات والوصلات الفنية والسمفونيات الأوروبية التاريخية. والتي شارك في رسم قيثارتها الفنية وشدو أنغامها العذبة قرابة (8) فرق عالمية ثلاث منهن من فرنسا، و(4) من إيطاليا وألمانيا، أشهرهن فرقة "يوربا فلها دومون" الألمانية والتي أحيت أمسية موسيقية بمسرح الهواء الطلق وعلى خلفية مدينة صنعاء القديمة؛ إضافة إلى الفرقة الأندنوسية في ديسمبر والتي قدم أعضاءها وصلات لروائع الغناء اليمني وطالب الجمهور في اليمن تكرار حفلتها مساء اليوم الثاني.
وقدر عدد الفرق الفنية العربية المشاركة في حفلات صنعاء نحو (6) فرق عربية منها فرقة سداسي شراره من "مصر" وفرقة فهد العبدالله من "لبنان" والفرقة الوطنية الكويتية للموسيقى،والودادية الجزائرية.
وكما كانت حفلة التكريم الأولى في فعاليات صنعاء من نصيب النفان فيصل علوي والشاعران عبدالله هادي سبيت، وعبده العبدلي في أول يناير من العام 2004م ضمن أيام محافظة لحج. فقد كان قصب السبق لإحياء الحفلات الفنية من الجانب المحلي للفنان نفسه حيث أحيا فيصل علوي سهرة غنائية مساء (24) من يناير.
كما ساهم في إحياء فعاليات صنعاء فنياً نخبةٍ من نجوم الطرب العربي أمثال محمد عبده، وأبو بكر، وعبدالله الرويشد، وهيام يونس، وطارق عبدالحكيم ليختتمها أحمد فتحي.
حفلات التكريم للرموز والشخصيات الإبداعية في كافة المجالات التي استمرت طيلة العام وتضمنت منح المحتفى به تذكار صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م بالإضافة إلى مبلغ مالي لقيت ارتياحاً واسعاً لدى الأوساط الأدبية والثقافية، والفنية والمتابعين في اليمن،وخاصة في الربع الأخير من العام، حيث اتجهت منحاً إنسانياً في اختيار الشخصيات المكرمة الأكثر أحقية وحاجة لمثل هذا التكريم أمثال الفنان رشيد حريبي وقدماء المسرح اليمني يحيى السنحاني وعبدالله شاكر،والكاتب الصحفي محمد المساح، والفنان أحمد المعطري، وغيرهم من أبناء المحافظات اليمنية.