الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 11:59 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
بقلم-أنيس منصور -
أغار عليها من أبيها وأمها!
أعجبني كتاب أصدرته وزارة الثقافة اليمنية. الكتاب عنوانه (طب النفوس ـ فن الغناء الصنعاني).. ترجمه عن الفرنسية الاستاذ علي محمد زيد في 250 صفحة. فالمؤلف الفرنسي عايش الموسيقى والطرب وجلسات الفرفشة في اليمن. واستمع واستمتع بكثير من الأغاني القديمة والحديثة. وتحدث عن اثر الغناء والموسيقى في الشعب اليمني. وكشف ان الموسيقى تفتن الناس وتشغلهم حتى عن الصلاة! وقد حدث ان ظل إمام المسجد يستمع الى الموسيقى ولم يتنبه الى موعد الصلاة الا عندما سمع الآذان فأسرع يصلي بالناس وقد نسي ان يتوضأ! ولكن اذا صلى الامام ولم يكن متوضئا فالعيب في الإمام لا في الإمامة ـ عبارة قديمة للسياسي المصري المسيحي مكرم عبيد باشا! وحكى المؤلف ان احد الملوك كان عنده ابن اخرس وكان ذلك مصدر حزن لوالديه فتطوع احد الوزراء بشفاء الامير.. فنقله الى الوادي ومعه فتاة جميلة وموسيقى فأنطقته الموسيقى، ولما عاد الوزير ليرى ماذا حدث وجد انقلابا في الحياة الخرساء فتساءل الوزير:
أراك طروبا والها كالمتيم الخ
ورد عليه الأمير:
على شاطئ الوادي نظرت حمامة الخ
وقد سمعت هذه القصيدة الفلكلورية من عدد من المطربين أهمهم: عبد الرحمن الأخفش ومحمد مرشد ناجي.. والمطرب يغني وحده عازفا على العود. أما صوته فشجي وكذلك العود.. وجمهوره يصرخ عند أبيات معينة .. ولكن المطرب لا يعيد ولا يزيد .. انه يمضي في الغناء حتى النهاية وبكثير من الأخطاء النحوية والوزن.. وقد لاحظت ان القصيدة يضاف اليها ويحذف منها حسب مزاج المطرب.. بل انني استمعت الي مطرب لم يشأ ان يكمل احد الأبيات لأن فيه اجتراء على الدين.. وترتفع صرخات الناس عندما يقول:
وقبلتها تسعا وتسعين قبلة
مفرقة في الخد والكف والفم
وفيها ابيات جميلة تقول:
ولما تلاقينا وجدت بنانها مخضبة
تحكي عصارة عندم
فقلت اخضبت الكف بعدي وهكذا
يكون جزاء المستهام المتيم
وفي أساطير الاغريق ان اورفيوس كان اذا غنى تساقطت الطيور وخرجت الأسماك من البحر.. وفي العصور الوسطي ايضا انتشرت اسطورة (زمار هملن) هذا الزمار اذا نفخ في مزماره سارت وراءه الطيور.. ثم شيء آخر: كل الفئران التي نشرت الطاعون في اوروبا . فكانت تمشي وراءه وينزل بها البحر ويتركها حتى تموت! ويقال ان اورفيوس ذهب الى جهنم يسحر بموسيقاه وغنائه حارس جهنم حتى أخرج زوجته من عذابها الأبدي! ومن الأبيات التي أثارت الجمهور في هذه القصيدة مجهولة المؤلف:
أغار عليها من أبيها وأمها
ومن خطوة المسواك إن دار في الفم
أغار من اعطافها من ثيابها
اذا لبستها فوق جسم منعم
لها علم لقمان وصورة يوسف
ونغمة داود وعفة مريم
ولي أحزان يعقوب وحسرة يونس
ولي صبر ايوب وحسرة آدم
بكيت على من زين الحسن وجهها
وليس لها مثيل بعرب واعجم
وآخر قولي مثلما قلت اولا
اراك طروبا والها كالمتيم
وأجمل ما قيل في أثر الموسيقى والغناء ما قاله المفكر الكبير ابو حيان التوحيدي: ان الموسيقى تأخذك منك ثم تردك اليك! كذلك فعلت بأبناء اليمن..
نقلاً عن الشرق الاوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024