الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 03:46 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
حوار
المؤتمر نت - الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر

المؤتمرنت -المستقبل اللبنانية -حاوره- صادق ناشر -
بن دغر : المؤامرات على الوحدة داخليه وخارجية وتصب باتجاه تمزيق اليمن
قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغران اليمن كأي بلد يعيش حالة من الحراك السياسي الديموقراطي، يعبر عن حالة التفاعل بين القوى والأفكار والوسائل المختلفة، .

واشار بن دغر الى ان اليمن ليس بعيداً عما يجري في المنطقة، مع احتفاظه بخصوصية في الحياة السياسية وفي تاريخ التطور الداخلي وفي تطلعاته نحو المستقبل.

واضاف بن دغر ان اليمن لديه ثوابت وطنية أجمع الناس عليها وان التغيرات التي حصلت منذ عام 1962 و1963 ، (ثورتي سبتمبر وأكتوبر ولاحقا الوحدة العام 1990 ) رسخت لدى اليمنيين قناعات وطنية في تفكير القادة والحراك الشعبي الجماهيري .

واكد الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام في حوار نشرته اليوم صحيفة المستقبل اللبنانية ، إنه ليست هناك مخاطر على اليمن ، بل كل ما يجري فيه عبارة عن حراك سياسي اعتاد عليه اليمنيين منذ قيام دولة الوحدة العام 1990م.

وهنا نص الحوار :

* كيف تقيمون المشهد السياسي القائم اليوم في الساحة مع الحديث المتكرر عن تهديد جدي للوحدة ؟

ـ المشهد السياسي يثير الكثير من الاهتمام بالنسبة لكل القوى السياسية في اليمن، بل ولكل المتابعين والمهتمين في الخارج، واليمن كأي بلد يعيش حالة من الحراك السياسي الديموقراطي، وهذا الحراك هو تعبير عن حالة التفاعل بين القوى والأفكار والوسائل المختلفة، واليمن ليس بعيداً عما يجري بشكل عام في المنطقة، لكن اليمن في هذا الركن الجنوبي الغربي من الجزيرة العربية يبقى لديه خصوصية في الحياة السياسية وفي تاريخ التطور الداخلي وفي تطلعاته نحو المستقبل.

اليمن لديه ثوابت وطنية أجمع الناس عليها والتغيرات التي حصلت منذ عام 1962 و1963 ، وأعني بذلك ثورتي سبتمبر وأكتوبر ولاحقا الوحدة العام 1990 رسخت لدى اليمنيين قناعات وطنية نستطيع ان نراها بوضوح في تفكير القادة والحراك الشعبي الجماهيري ، وأستطيع القول إنه ليست هناك مخاطر على اليمن ، بل كل ما يجري فيه عبارة عن حراك سياسي معتادون عليه منذ قيام دولة الوحدة العام 1990 .

ما يجري في صعدة أو في المحافظات الجنوبية من البلاد ليس فيه مخاطر كبيرة لكن هناك تداعيات سياسية. الرئيس على الأقل قد أشار إليها في لقائه مع قيادات مهمة في العاصمة صنعاء قبل أشهر قليلة ، وما يجري حسب تقديري الشخصي ومن خلال قراءتي للواقع ان الجزء الأكبر فيه هو نتيجة صعوبات في الجوانب الاقتصادية في البلد، فالبلد يمر في مرحلة انتقالية، ويحاول ان يشق طريقه نحو المستقبل وأن يبني اقتصادا قويا وأن يخرج من دائرة الفقر ومن دائرة الجهل والمرض.

التغيير الذي يحصل في اليمن له تبعات وتداعيات على المستوى الاجتماعي وعلى مستوى تفكير وسلوك المجتمع وكذلك على مستوى تفكير وسلوك الأحزاب والقوى المشاركة في الحياة السياسية، ربما هذه المسألة لا تحظى بالقدر الكبير من الاهتمام، يبدو الصراع صراعاً سياسياً بحتاً، الهدف منه فقط هو الوصول إلى السلطة، قليلا ما نعطي فرصة لأنفسنا للتفكير بأن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في هذا المنعطف تفرض علينا بعض الضغوط وأحيانا تعمل بقدر كبير من التزاحم في الأفكار وهذا التزاحم يؤدي إلى قدر كبير من الاحتكاك السياسي، لهذا نرى بعض الإشكاليات في بعض مديريات الجنوب وبعض مديريات محافظة صعدة.

* هل هناك خوف على الوحدة ؟

ـ أنا لست خائفا على الوحدة، بل خائف من ان نتزاحم في السياسة ولا نتزاحم على حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تجري في البلد. أخاف ان تأخذنا الصراعات السياسية في بلد ديموقراطي إلى مربعات أسوأ وأن تأخذنا الخلافات وتنسينا المشكلات الواقعية التي تفرض بدورها مشكلات أخرى .
المزاج في الجنوب

* ظل الحزب الحاكم لفترات طويلة لا يعترف بوجود أزمات ، اليوم في ظل ما نرى في أكثر من منطقة سواء في صعدة أو في الجنوب، ما الخيارات أمام الحزب الحاكم لاحتواء هذه الأزمة؟

ـ هناك مشكلات في بعض مناطق البلاد، وهذه المشكلة نحن نصنفها في الحزب الحاكم بأنها تداعيات سياسية. المعارضة تريد ان تضخم الأمور وتقول ان هناك أزمة وإن اليمن على فوهة بركان. هناك مشكلة في بعض مديريات صنعاء وصعدة وبعض مديريات المناطق الجنوبية والشرقية، لهذا فإنه في توصيفنا للواقع نختلف مع المعارضة. ونقول إن الأوضاع في اليمن لم تبلغ مستوى أزمة وان شاء الله لن تبلغ إلى هذا المستوى إطلاقاً.

* ما هي المعالجات التي اتخذها الحزب الحاكم لاحتواء هذه الظاهرة؟ سمعنا عن تشكيل لجان لمعالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية كلا على حدة، لماذا تأخرت هذه المعالجات ؟

ـ المعالجات كانت مستمرة منذ وقت مبكر، أعطيك على سبيل المثال مشكلة المتقاعدين العسكريين أو المنقطعين عن العمل من العسكريين، قبل سنتين بقي الرئيس قرابة ثلاثة أشهر في عدن ، وخلال هذه المدة اتخذ قرارات هامة، ومنها إعادة جميع المنقطعين إلى أعمالهم وإعطاء المتقاعدين كافة حقوقهم، ووصلت التعويضات الى نحو خمسين مليار ريال.

كما شملت الإجراءات جزءاً كبيرا من المدنيين الذين انقطعوا أو تقاعدوا بشكل أو بآخر ثم عادوا أو فكروا في العودة إلى العمل. القول الآن ان الحزب الحاكم شكل لجاناً قول ليس دقيقا، المعالجة كانت مستمرة ، ربما لم تكن كافية، أو أن هذه اللجان لم تستطع إنجاز مهامها، لهذا تطلب الأمر تشكيل لجان إضافية جديدة لطرح هذه القضايا على بساط البحث وتلافي ما يمكن تلافيه من مشكلات تتعلق بحياة المواطنين .

* هل تلمسون تغيرا في مزاج الناس في المناطق الجنوبية والشرقية ، بمعنى هل هناك مزاج ضد الوحدة ؟

ـ إذا تريد ان تأخذ الجنوب ككل فإنني أقول لك لا وجود لمثل هذا المزاج ، المعارضة في جزء منها من داخل الحزب الاشتراكي أو في بعض الأحزاب الأخرى أو من داخل الحراك تطرح شعارات أخرى مثل حق تقرير المصير، حق الاستقلال وبعض أعضاء المجلس المحلي منجرون وراء هذه الشعارات.
مع ذلك يصعب علينا القول ان من يخرجون ويرفعون شعار الاستقلال واستعادة دولة الجنوب يعبرون عن الجنوب، أو المحافظات الجنوبية كلها، لهذا فإن المزاج العام ما زال حتى الآن مع الوحدة .

هناك كم هائل من الدعاية الإعلامية المضادة للوحدة، وهناك كم هائل من المؤامرات على الوحدة وضد الدولة اليمنية داخليا وخارجيا. وياللأسف الشديد كل هذه المؤامرات تصب باتجاه تمزيق اليمن والمدخل لها هو تغيير المزاج من الوحدة وإعادة صياغة وعي الناس ضدها. الناس في هذه المحافظات صوتوا قبل 19 سنة بنسبة 99 % إلى جانب الدستور والوحدة ، الدعاية المضادة من الداخل والخارج ركزت على تغيير هذا المزاج بشكل أو بآخر، مستغلة بعض المشكلات مثل مشكلة المتقاعدين العسكريين أو مشكلات قضايا التنمية.
وأتصور ان الجنوب سيثبت حتى رغم ما يقوله بعض المتشددين في الداخل أو في الخارج أنه ما زال مع الوحدة قلبا وقالبا.

* لكن هناك مواجهات بين قوات الجيش وأنصار الحراك الجنوبي في مناطق عديدة مثل الضالع وردفان والحبيلين وغيرها؟

ـ ما يحصل أن هناك مجموعة من مثيري الشغب ممن يقومون بأعمال تخريب وليس سكان ردفان كلهم لأن ردفان هي رمز ثورة 14 أكتوبر، أهل ردفان هم أهل الثورة، وهم دائما أصحاب مواقف وطنية عظمى قاتلوا من أجل اليمن وضحوا كثيرا من أجل اليمن، لكن هذه المجموعة "المخربة " التي ارتكبت أعمال شغب خلال الفترة الماضية هي التي يجري الحديث عنها الآن وهي مجموعة في كل الأحوال قليلة، فالحديث بأن هناك صداما بين السلطة وبين أهل ردفان فيه قدر كبير من المبالغة.
هناك بعض أفراد في ردفان يطلقون النار ويهربون على بعض النقاط العسكرية هؤلاء مطلوب من الأجهزة الأمنية والدستورية أن تتعامل معهم وهي ستتعامل معهم والأمر ليس فيه أكثر من هكذا.

• هل يمكن الحوار مع أنصار الحراك الجنوبي؟

المعتدون على المصالح العامة وعلى المواطنين وأمنهم واستقرارهم وعلى المؤسسات لا يمكن الحوار معهم. هناك معارضة منظمة في اليمن ولها الحق في أن تمارس كامل حقوقها وهي تمارس كامل حقوقها وتخرج للشارع عندما تريد وتمارس العمل الديموقراطي كما تريد، هذه مجموعة خارجة على المعارضة وعلى السلطة والبلد والوحدة وكل شيء .

* لماذا انقلب عليكم بعض حلفائكم مثل الشيخ طارق الفضلي، ما الذي دفعه إلى الوقوف إلى جانب الداعين للانفصال؟

ـ نحن نعرف أن الشيخ طارق الفضلي محسوب على تيار الإخوان المسلمين، بل أنه محسوب على الفصيل الأكثر تطرفا في هذا التيار والأخوان المسلمين صوتوا أثناء الاستفتاء على دستور الوحدة ضده ولم يكونوا مع الوحدة لا في سنة 90 ولا بعد سنة 90 ، ولكنْ هناك فصيل متقدم في الحركة الإسلامية يقف إلى جانب الوحدة وكان مرناً وكانت هناك عقلانية في التعاطي مع مشكلات البلد.
أما بالنسبة للقاعدة والإخوان في الجهاد أو القاعدة والذي اعتقد ان طارق الفضلي جزء من هذه التشكيلات فهؤلاء كانت مشكلتهم مع دولة الجنوب سابقا لأن دولة الجنوب قضت على المشيخيات والسلطنات ونحن نعرف الأصول الاجتماعية للشيخ طارق الفضلي، فهو من السلاطين، واعتقد انه كان يحارب في سنة 94 ليس من أجل الوحدة وإنما كان يحارب وهو في عقلة وذهنه حتى اليوم أنه يدافع عن مصالح لم يعبر عنها بما فيه الكفاية، لكنها سوف تبرز مع مرور الأيام تماما كالذين يتخفون خلف الحراك السلمي، كانوا يتخفون حول مفهوم الحراك السلمي وكان في الواقع جزء كبير منهم يفكر في الانفصال عندما تفاقمت الأمور اتضح ان هناك جزءاً ممن يسمون أنفسهم الحراك السلمي، وأحيانا يسمون الحراك الديموقراطي ولا علاقة لهم لا بالسلم ولا بالديموقراطية التي هي منهم براء، لديهم أجندة معادية تماما للديموقراطية وللدولة اليمنية الموحدة.

* أين تضعون الأحزاب السياسية في هذه المعركة ؟

ـ إذا أردت أن احكم على برامج الأحزاب، وخاصة اللقاء المشترك فما زالت المعارضة مع الوحدة ، ويصعب اتهام المشترك انه ضد الوحدة ، لكنني لا استطيع ان أعطي هذا الاعتراف للمشترك بصورة مطلقة وكاملة. هناك داخل قيادات أحزاب المشترك ، وبالذات داخل المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني من هو مع الانفصال، ويعلن انفصاليته، هناك من هو ضد الوحدة ويعلن أنه ضد الوحدة، منهم من هو مع الحراك الذي يؤدي إلى الانفصال ويعلن هذا بوضوح وان كان كما يبدو لي الأمر أقل منه داخل حزب الإصلاح .
وهناك من يقف مع الوحدة من الحزب الاشتراكي ويحاول ان يتماسك وأن يكون له رؤية خاصة ويكون على النهج الذي سار عليه الحزب الاشتراكي منذ تكونه كامتداد لحركة القوميين العرب، إذ إن فكرة القومية ما زالت عند بعض قيادات الحزب الاشتراكي واردة، وهي التي أخذتهم إلى وحدة الجنوب ثم أخذتهم إلى وحدة اليمن، وهذا يحسب لهم بأنهم ما زالوا متمسكين بالوحدة الوطنية وحتى بالأفكار القومية التوحيدية.
* ما تقييمكم لما يدور في محافظة صعدة، لماذا الحرب في هذه المحافظات مستمرة منذ سنوات ولم تحل حتى الآن ؟

ـ الأوضاع في صعدة تختلف عن المحافظات الجنوبية والشرقية. في اعتقادي أن المنطقة تحتاج إلى مزيد من الاهتمام التنموي، نحتاج في صعدة إلى مزيد من تعميق القيم الوحدوية، وهناك حاجة إلى مزيد من العمل على نشر التعليم، لكن هذا الكلام يبقى عاماً.

اما في ما يتعلق بحركة التمرد في صعدة فأستطيع القول إن لها أهدافا واضحة لم تعلن عنها الآن بما فيه الكفاية. فقادة التمرد لا يقولون إنهم يريدون الوصول إلى السلطة واستعادة تكوين النظام الإمامي من جديد ، لكن هذه هي الحقيقة.
تمرد صعدة لدى قادته وزعمائه ولدى رجال دينه ، إذا كان هناك رجال دين في هذه الحركة ، واضح للعيان ، هؤلاء يسعون إلى استعادة حكم غابر، يحاولون استعادة مجد قد زال ولن يعود إطلاقا، اليمن تغير بعد عام 62 ، وأهم ما تغير في هذا العام ان اليمن استعاد هويته الوطنية الموحدة وهذه الهوية الوطنية ما كان لها ان تكبر إلا في ظل النظام الجمهوري ، بشكل أو بآخر ، الإمامة والتفكير الإمامي والتفكير الحوثي في حالة تضارب وتعارض مع التيار العام الذي يجري في البلد ، الجمهورية أسست الوحدة فيما هم عجزوا خلال فترة حكمهم عن توحيد اليمن، ربما قاموا ببعض الغارات هنا أو هناك ، إذا افترضنا الإمامة بشكل عام ، أما بيت آل حميد الدين فقد عجزوا عن توحيد اليمن، ولذلك فإن الجمهورية هي الغطاء السياسي والنظام السياسي الوحيد الذي نقل اليمن من حالة التشطير إلى حالة الوحدة .

*هل يمكن ان تؤمنوا جبهة صعدة في ظل التحرك في الجنوب ؟

ـ قرار رئيس الجمهورية واضح في ما يتعلق بهذا الموضوع. فقد قال في خطابه الذي ألقاه في نهاية شهر نيسان (أبريل) الفائت إنه لا يريد أن تسال قطرة دم واحدة لا في الشمال ولا في الجنوب ، أي في اليمن بشكل عام ، نحن نريد السلام ونريد من هؤلاء ان يتفهموا أنهم لا يستطيعون ان يفرضوا أنفسهم على اليمن ولا على أهل اليمن ولا على النظام السياسي فيه.
على المتمردين ان يفهموا ان العمل العسكري لن يحقق نتيجة، لقد خاضوا خمس حروب، وكلما وقفت الحرب بشكل أو بآخر عادوا إليها مرة ثانية وعادوا إلى الاعتداء على المؤسسات الرسمية والاعتداء على الناس وطالت أيديهم التخريبية كل شيء في بعض مناطق صعدة.

وأنا أدعو هؤلاء إلى التعقل لان المجتمع اليمني يعرف طريقه جيدا وهو ماض به إلى المستقبل ، لا يمكن للمتمردين ان يعيدوا عقارب الساعة إلى الخلف.
وأنا أصف الأوضاع في صعدة بأنها مشكلة وليست أزمة ، فليس فيها أي مظهر من مظاهر الأزمة ، وقد كان لابد على الدولة وعلى الحزب الحاكم ان يعطيها اهتماما أكبر ، وجاء قرار وقف إطلاق النار مبادرة من رئيس البلد ورئيس حزب المؤتمر على أساس ان يعطى للمتمردين فرصة كي يفكروا جيدا من الانتقال من العمل العسكري إلى العمل المدني من عمل معارض إلى العمل تحت سقف الدستور ويجب ان يغتنموا هذه الفرصة قبل فوات الأوان.

*هناك تحديات كبيرة تقف في وجه اليمن في ما يخص موضوع مكافحة الإرهاب، إلى أين وصلت الجهود اليمنية في هذا المجال؟ هل انتم مطمئنون في ما يخص هذه المسألة؟

ـ الأعمال الإرهابية في اليمن تثير مشكلة وحالة من عدم الاستقرار وتداعياتها تطال السياسة والاقتصاد والأمن في البلاد. لكن أثرها قد يؤثر بوضوح في مجال السياحة في اليمن ، لا يمكن ان تنجح السياحة في اليمن في ظل وجود عمل إرهابي يطال جميع الناس دون سبب ، حتى لو كان هناك سبب، فإنه يجب ان يخضع الجميع للقانون والدستور ، من لديه أسباب على مظهر من مظاهر الحياة في البلاد لا بد أن يحتكم إلى القانون والدستور يفترض هكذا ولكن هؤلاء مجموعات خارجة عن القانون وقد تعودت الخروج عن النظام منذ فترات مبكرة.
الحرب على الإرهاب سوف تستمر في اليمن لأنها مصلحة بالنسبة لليمن ومصلحة للمجتمع الدولي ونحن جزء من هذا المجتمع ولا نستطيع ان نكون خارجه ، لان الإرهابيين للأسف الشديد يمتلكون رؤى وأفكاراً غاية في التشدد والتطرف ولديهم منظماتهم، التي تستخدم وسائل متطرفة في التعامل مع الآخرين ، لكن هذه المسألة تحت السيطرة ، لكن في بعض الأحيان تظهر خلاياهم النائمة فجأة وتعمل كارثة في سيئون أو صنعاء أو مأرب ، لكنهم لن يستطيعوا ان يمنعوا اليمن من السير نحو التقدم والبناء إطلاقا .
يجب ان نكون حذرين من القاعدة، لأنها يمكن ان تتحرك وأن تضرب في أي وقت، وهي وإن كانت مسؤولية الأمن، إلا أنني أرى أنها مسؤولية المجتمع أيضاً، لأن مصالح الناس هي التي تتضرر بدرجة رئيسية.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024