الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 02:47 ص - آخر تحديث: 02:42 ص (42: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
حوار
المؤتمر نت - أكد حسين حازب -عضو اللجنة العامة- أن الانتخابات الرئاسية ستمثل نهاية للتطلعات غير المشروعة للوصول للسلطة.
المؤتمرنت - حاوره- يحيى علي نوري -
حسين حازب: مواقف عبدربه منصور هادي تشهد له بالوطنية والقيادة
أكد حسين حازب -عضو اللجنة العامة- أن الانتخابات الرئاسية ستمثل نهاية للتطلعات غير المشروعة للوصول للسلطة.
وقال في حوار مع «الميثاق» ان الانتخابات الرئاسية تعد اللبنة الأخيرة في المسيرة الديمقراطية التي شيدها فخامة الاخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.
لافتاً الى أن مايسمى بالثورة كانت مؤامرة للقضاء على هذا المشروع النهضوي وإلغاء مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات.
وأكد الاستاذ حسين حازب ان المؤتمر الشعبي العام معني بالدرجة الأولى بانجاح الانتخابات انتصاراً للبرامج وللقضايا الوطنية ولقيادته التي تجاوزت بالوطن منعطفات تاريخية عصيبة وإلى ثنايا الحوار.
۹ المشهد الراهن ذو العلاقة بالانتخابات.. كيف تنظرون له وما يمثله من أهمية على حاضر ومستقبل الوطن؟
- أولاً نشكركم في صحيفة «الميثاق» رئيساً ومحررين وعمالاً، فقد كنتم من أفضل الأصوات المنافحة والمكافحة عن الشرعية الدستورية والنظام والمؤتمر والقيادة السياسية برئاسة المشير علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.
وبجهود كبيرة بذلتموها وامكانات متواضعة كنتم ناجحين وقدمتم الكثير.
وبالنسبة لسؤالك فإن المشهد الراهن للانتخابات يمثل لحظة تاريخية فاصلة ومهمة في حياة شعبنا اليمني فالانتخابات الرئاسية المبكرة يوم 21 فبراير الجاري والطريقة التي وصلنا بها الى هذا الاستحقاق المهم تمثل حاضراً ومستقبلاً.
مدماك قوي
و اللبنة الاخيرة في البناء الديمقراطي العظيم الذي شيده المشير علي عبدالله صالح ووضع حجر الاساس له يوم 17 يوليو 1978م فهو في ذلك اليوم لاينسى وضع حجر الاساس للوصول السلمي للسلطة عبر الشعب الذي هو مالك السلطة ومصدرها حيث وصل الى السلطة عبر ممثلي الشعب حينها بعد ان مرت اليمن بشطريها في صراعات دموية بلغت الذروة بمقتل ثلاثة رؤساء في أقل من ثمانية أشهر.
واستمر يبني ذلك الصرح الديمقراطي للوصول للسلطة ابتداءً بجمع كل اطياف العمل السياسي في صيغة المؤتمر الشعبي العام، ليظهر العمل السياسي على الطاولة بعد أن كان من المحرمات.. وكان هذا البناء هو الطريق الأمثل للوصول الى الوحدة اليمنية يوم 22 مايو 1990م، ثم تطور هذا البناء عند قيام الوحدة من خلال اعتماد التعددية السياسية في النظام السياسي وحرية الصحافة والرأي.
ثم تحديد مدة الرئاسة بفترتين ودخول اليمن في أكثر من محطة ديمقراطية - برلمانية 3مرات ورئاسية مرتين - مجالس محلية مرتين.
وصولاً الى هذا الاستحقاق القادم الذي سيضع اللبنة الاخيرة في هذا البناء الضخم المهم.
والذي حرص الرئيس وحرص المؤتمر على مواجهة كانت ستكلف الوطن حياة قيادته والتشرذم الكامل حرصوا على مواجهة المحاولات الفاشلة التي استمرت لمدة عام مستغلة مايسمى بالربيع العربي والفوضى العربية للوصول الى السلطة عبر الفوضى والطرق غير المشروعة.
فكان ذلك الموقف الذي قامت به قيادتنا ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح ونائبه وقيادة المؤتمر حيث رفضوا الانصياع لهذه الفوضى حتى اوصلوا اليمن الى هذه النتيجة المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة والذي جعلت الوصول للسلطة عبر مالكها الحقيقي وهو الشعب وعبر الدستور والقانون.
ليست ثورة
بعد ان اقتنع العالم كله ان مايحصل في اليمن ليست ثورة وانما انقلاب على الديمقراطية ووجدوا ان الشعب يقف الى جانب قيادته وحقه المشروع الذي ارتضوه وساروا عليه لاكثر من عشرين عاماً.
ويواصل حازب قائلاً: هذا المشهد الانتخابي يمثل نهاية لتلك التطلعات غير المشروعة لبعض القوى السياسية والاجتماعية والفئوية التي تحلم ببقاء اليمن وقيادته اي قيادة كانت تحت تصرفها وسيطرتها.
وتريد ان تكون الديمقراطية حسب مقاساتها ومقاسات مصالحها التي يمثلوها، ويؤسس لدولة مدنية حديثة النظام والقانون والدستور هو المرجع مع مراعاة الخصوصية اليمنية.
و يمثل هذا المشهد الانتخابي صورة ناصعة البياض يقدمها اليمانيون قيادة وشعباً للعالم مؤكدين فيها ان اليمانيين أهل حكمة وانهم اعرف الناس بمصالحهم وان الارث الحضاري الذي ورثوه لآلاف السنين مازال يحفظ لليمنيين مكانتهم ومقدرتهم على وضع الامور في نصابها كلما احتاجوا لذلك.
ويحفظ هذا المشهد لليمن وحدتها وتماسكها ومكانتها بين الامم على مستوى الاقليم والعالم ويجعلها محطة نشاط اقتصادي واستثماري ودعم لما تمثله اليمن الموحدة من أهمية استراتيجية على مستوى الاقليم والعالم واثر ذلك على مصالح الجميع،
كما أن هذا المشهد الانتخابي ذلك المشروع الحضاري والتنموي والاقتصادي الذي بناه علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام والمتمثل في التداول السلمي للسلطة والتعددية وحرية الرأي وحقوق المرأة والوحدة والانجازات التنموية في مختلف المجالات، الذي اراد معارضوه ان يهدموه في عشية وضحاها من خلال ما حصل من فوضى ومحاولات لاجهاض هذا المشروع النهضوي الذي لولا تصميم علي عبدالله صالح في مختلف المراحل لتم اجهاضه من زمان، واعتقد ان ذاكرتنا تحتفظ بمواقف هذه القوى السياسية والوحدة والتعددية والدستور وحل مشاكل الحدود فقد وقفوا ضد كل هذه المشاريع المهمة واستمروا في المحاولة واعتقدوا ان «الشتاء العربي» لهم فرصة للنجاح ولكن الله لم يرضَ بذلك.
دلالات عظيمة
والحديث عما يمثله هذا الحدث القادم يوم 21 فبراير لايمكن الالمام به كاملاً لانه كبير ويلامس كل الجوانب.
ولهذا فإن اللحظة والواجب الوطني علينا جميعاً يجعلنا ننتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر لأهميتها الكبيرة وكونها محطة ستنقلنا الى مرحلة اخرى اتفقنا علينا في المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.
أداء كبير
۹ كيف تقيمون الأداء المؤتمري المتصل بالانتخابات الرئاسية وبماذا تعلقون على من يقول إن هناك رعباً مؤتمرياً من الانتخابات؟
- الأداء المؤتمري الخاص بالانتخابات اداء ممتاز ولايساوري أدنى شك في ذلك لسبب مهم وهو ان المؤتمر المعني قبل غيره بإنجاح هذا الاستحقاق المهم.. فهو من عرض الشراكة على المشترك ورئاسة الحكومة في 22 مايو 2010م من خلال الرئيس وهو من عرض التحول للنظام البرلماني وانتخابات في 15 مارس 2011م.
وهو من شارك وأعد وفاوض وقبل المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة واخيراً توقيع الرئيس على المبادرة ايذاناً بنقل السلطة بحسب الدستور والمبادرة ومن خلال الشعب في انتخابات مبكرة اقترحها صاحب الحق في ذلك وهو الرئيس.
كذلك المؤتمر معني قبل غيره لان المرشح احد قادة المؤتمر والدولة وامين عام المؤتمر الشعبي العام.
وأخيراً المؤتمر يفي بالتزاماته مع الغير فمن باب اولى دوره في هذه الانتخابات وفاء مع نفسه ومع رئىسه الذي قبل بذلك ووجه به، ووفاء مع النائب الذي هو احد قادة المؤتمر ومن كان له دور مشهود ووطني اثناء تعرض قيادة الوطن لمحاولة الاغتيال وقبل ذلك فمواقفه مشهودة وتشهد له بالوطنية والقيادة.
حرب نفسية
ومايقال ان هناك رعباً مؤتمرياً من الانتخابات يأتي ضمن الحرب النفسية والاعلامية والدعائية التي يمارسها الاطراف الاخرى بكل الطرق والوسائل وابشرك بأنها اصبحت بالنسبة لنا في المؤتمر أمراً معتاداً عليه وليس لها أي أثر.
وفي اعتقادي أن هذه الدعاية تعكس الخلافات الداخلية للآخرين وهي مقدمات يريدون أن يتعللوا بها عندما يتضح تقصيرهم هم في الانتخابات.
صدق النوايا
۹ شكل المؤتمر وأحزاب المشترك لجاناً مشتركة.. هل ترون هذه الخطوة كافية لتحقيق المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات وما المطلوب من الأحزاب ميدانياً؟
- تشكيل اللجان المشتركة من المؤتمر والمشترك لادارة الانتخابات أمر جيد في حد ذاته ويتسق مع روح المبادرة وآلية الشراكة في المسئولية عند تنفيذ التزاماتهم التي وقعوا عليها.
وبقدر ما لذلك من أهمية فإن الأهم صدق النوايا وحشد الناخبين يوم الاقتراع واقناع المترددين او المتعللين بأن المرشح توافقي.. فأي قصور سيتحمله الطرفان أمام النائب وامام العالم على حد سواء ولايمكن للضجيج الاعلامي توجيه التهم لأي طرف دون ان يكون كافياً لتحديد مسئولية القصور.
ولا أشك في نوايا القيادات العليا ولكن القيادات الميدانية على كل طرف ان يلزمها بعدم اي تقصير ويراقب أداءها بفاعلية.
تعز في المقدمة
۹ تقومون حالياً بزيارة لمحافظة تعز كيف تقيمون المشهد الانتخابي هناك.. وهل أنتم واثقون من نجاح الانتخابات بالمحافظة؟
- زيارتي لتعز منذ الخميس لاتعطيني المقدرة على تقييم المشهد الانتخابي بثقة مطلقة، ولكن الحشد الذي نلاحظه من القيادات السياسية والتنفيذية والبرلمانية والشوروية والحزبية من الأطراف كلها يجعلني متفائلاً الى حد كبير ان شاء الله وسيتم الأمر في ماتبقى من الأيام بقدر المستطاع.
واستطيع القول ان محافظة تعز وابناءها لايمكن ان يكونوا إلا في مقدمة الصفوف لان الاصل أنهم كذلك وأي تقصير هنا او هناك سيكون استثنائياً بإذن الله، وأخشى فقط ردود الافعال الشخصية التي لاتستهدف الانتخابات ولاتستهدف نائب الرئيس ولكنها تستهدف شخصاً هنا او هناك بسبب قصور اداري او تنفيذي او حزبي او خلافات شخصية.. وثقافة ابناء تعز كفيلة بالقضاء على شيء من هذا فهم دائماً حيويون ونشطون ولديهم حب في المشاركة.
التحدي القادم
۹ الرئيس القادم .. ما أبرز التحديات التي ستواجهه.. وما يتطلب من دور الى جانبه؟
- بلا شك أن التحديات التي ستواجه الرئيس القادم كبيرة ومتنوعة وتحتاج جهوداً كبيرة وامكانات هائلة وصبراً وحكمة وحزماً في التعامل مع النصوص والحق ومصلحة الوطن، وهذه أمور تتوافر في الرئيس القادم وأهم شيء في الرئيس القادم انه لم يتقدم لهذا المنصب رغبة فيه ولكنه استجاب لنداء الوطن ونداء الواجب ورغبة الرئيس وقبول الآخرين به.. وأتت اليه السلطة ولم يسعَ اليها، وهذا من أهم عوامل نجاحه ان شاء الله.
وأهم شيء ان الرئيس المنتخب يحتاج من الجميع ومن أطراف العمل السياسي مصداقية والارتفاع الى مستوى الوطن وحب الوطن في طلباتهم، وفي أعمالهم على كل مستوى، وان يضعوا الوطن ومصلحته فوق المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية.. والتجربة مع الاخ عبدربه منصور هادي في الفترة الماضية تجعل الجميع يثق به فقيادته للبلد اثناء الازمة واثناء تنفيذ الاتفاقية تجعل كل طرف يثق بأنه سيقف على مسافة واحدة من الاطراف وسيكون الوطن عنده فوق كل الاعتبار وسيجعل النصوص المتفق عليها هي الاساس اضافة الى الدستور والقانون.
كذلك من أهم عوامل نجاح المرشح التوافقي للرئاسة ان شاء الله أنه بعد 21 / 2 سيستند الى شرعية شعب ودستورية وقانونية اضافة الى التزام الاطراف في الداخل والخارج بما وقعوا عليه.
التزامات لن تتم
۹ تعلمون أن المرحلة الأولى لم تتحقق فيها كافة الالتزامات وفق الآلية الخليجية خاصة على الصعيد الأمني.. هل ترون مخاطرة في الدخول الى مرحلة ثانية قبل أن تستكمل الأولى؟
- نعم هناك التزامات لم تتم للاسف من بعض الاطراف وتشكل خطراً نوعاً ما ولكن العجلة دارت لتنفيذ المبادرة والآلية وسيصبح كل متردد في التزاماته خصماً للجميع في الداخل والخارج ومنبوذاً من الجميع، ولا اعتقد ان المخاطر في تأخير بعض الالتزامات سترقى الى حد تهديد المسيرة بكاملها، خاصة اذا كانت الحكومة واللجنة العسكرية واللجنة العليا للانتخابات واضحين وشفافين في بيان اي تقصير وتحديد المسئولية مالم فإنهم هم المسئولون قبل غيرهم عن تلك التأخيرات للالتزامات فهم ليسوا وسطاء ولكنهم مسئولون وعليهم حسم هذه الأمور قبل يوم الاقتراع.
محطة محاسبة
۹ مؤتمر الحوار أبرز متطلبات المرحلة الثانية كيف تتطلعون الى مثل هذا الحوار.. وهل يمتلك المؤتمر الشعبي العام أجندة واضحة لخوض هذا الحوار؟
- نحن نتطلع الى ان يكون مؤتمر الحوار الوطني مراجعة جادة ومسئولة ووطنية لمشاكل اليمن ومتطلباته وان يكون محطة لمحاسبة النفس قبل الغير من جميع الاطراف وان نعترف بمحطات الفشل والنجاح لبعضنا البعض وان تزول من رؤوسنا المشاريع الصغيرة والمشبوهة وان يكون الوطن والحق والمصلحة العليا والثوابت الوطنية هي السقف الذي تحته نتحاور.
وبالتأكيد للمؤتمر اجندة سيقدمها للمؤتمر الوطني واعتقد انه الطرف الذي ليس لديه اسرار في هذا فهو صاحب مشاريع وطنية وسياسية معروفة وطرحها في اكثر من مناسبة ومكان وسيقوم بذلك مجدداً وفقاً للمعطيات الجديدة على كل المستويات.
وأهم ما في اجندة المؤتمر الشعبي للحوار الوطني الحفاظ على الثوابت الوطنية والشراكة والعدالة وسيادة الدستور والقانون والمساواة بين ابناء الوطن والاعتراف بالآخر وبحق الآخر وفقاً للثوابت وتحت هذه العناوين وسيكون موقفه في الحوار الوطني.
رؤية الرئيس
۹ قدم الرئيس رؤيته للنظام البرلماني في اطار مبادرته الأخيرة .. هل ترون أن هذه المبادرة مازالت حية ومستجيبة لمتطلبات الواقع اليمني؟
- أخي مشكلتنا العناد وكلمة ابليس لعنه الله «انا خير منه» والا الرئيس قدم مبادرة تلو الأخرى ورفضت وقتها ولكن في الاخير يرجعون اليها الجميع وقد جرحوا بعضهم وأضروا بأنفسهم وبالوطن.
فلو قبلت مبادرة الرئيس في تعز مايو 2010م او مبادرته في 10 مارس 2011م لكنا في وضع أفضل، والمشكلة انه بعد تدخل الآخرين قَبِل الناس بأقل من ذلك بعد ان رهنونا للخارج وللوصاية الاقليمية والدولية للاسف، وبعد خسائر فادحة للوطن واهله.. واعتقد ان النظام البرلماني سيكون احد الطروحات في مؤتمر الحوار الوطني حول النظام السياسي وشكل نظام الحكم.
ولكن أهم شيء ان يراعي السياسيون خصوصية اليمن وان يتركوا حب المعلب والمستورد، وان يتركوا اعادة انتاج انفسهم تحت اكثر من مسمى بغرض التأثير في الحوار في طريق يخدمهم وحدهم، فاليمن مهما كانت الاساليب لأي طرف لايمكن إلا ان يشترك ويشارك فيه الجميع.. والمسألة ليست شطارة او فهلوة وليس هناك عبيد وأسياد، وليس هناك افضلية لأحد.
۹ الانتخابات الرئاسية تجسيد لمبدأ تشبث به الرئيس.. هذا التشبث ما الذي سيسجله التاريخ له واثره على مستقبل التداول السلمي للسطلة؟
- أشرت في إجابتي على سؤالك الأول إلى هذا الموضوع واضيف القول بأن الخلاف ليس على شخص علي عبدالله صالح فهو احسن اليهم اكثر بكثير ممن وقف معه، ولكن هذه المعركة والضرر الكبير كان على مشروع علي عبدالله صالح في التداول السلمي للسلطة والشراكة وتمسكه بالثوابت وترسيخها، لان ذلك سيخلد له في التاريخ شاءوا أم أبوا.. فمهما كانت اخطاء علي عبدالله صالح فمشروعه وانجازاته كانت هدفهم لانه أتى بما لم يأتِ به غيره، وبعد 21فبراير الذي قبل به الرئيس سيصبح مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الشعب خالداً لدى اليمنيين وهذا ما ضحى الرئيس من أجله وما حاولوا القضاء عليه بما يسمى الثورة.
۹ في المرحلة القادمة هل تتوقعون حدوث تغيرات شاملة على صعيد الخارطة التحالفية بالأحزاب اليمنية؟
- أخي التغيير هو سنة الحياة، وأتوقع ان يحصل تغيير في الخارطة التحالفية في الاحزاب وغيرها، وظواهر ذلك تلوح في الأفق وستظهر كيانات جديدة وتختفي كيانات، فما يجمع البعض مع البعض الآخر من الاحزاب قد يؤدي تحقيقه الى تغييرات اخرى وظهور خلافات.. الخ.
۹ كلمة تحبون قولها عن المناضل الكبير عبدربه منصور هادي.. ومن ثم لأبناء الشعب؟
- أقول للمناضل المشير عبدربه منصور هادي ان القدر كان قاسياً عليه ولكن هذا القدر كان لطيفاً بشعبنا عندما جعل عبدربه منصور محل رضا الجميع ابتداءً بالرئيس والمؤتمر وكذلك المشترك وشركائه ودعم ذلك اقليمياً ودولياً فالرضا عليه بهذا الشكل يعتبر رضا من الله سبحانه وتعالى، وقسوة القدر عليه جاءت من كونه وضع أمام مسئولية كبيرة ومهمة لم يفكر في يوم من الأىام بها، ولكن الاقدار القاسية والكبيرة لايواجهها إلا رجال قادرون ومقتدرين، هو كذلك رجل قادر ومجرب وصاحب تاريخ وطني سليم.
وأقول له : ان المرحلة والمسئولية تتطلب منه الاستفادة من اخطاء الماضي والعمل على تلافيها سواء في المعارضة او الحزب الحاكم وان يحسن اختيار معاونيه وان لايخاف في الحق لومة لائم ولا أنسى أن انصحه بأن يحافظ على صحته.. وادعو الله سبحانه وتعالى ان يعينه ويوفقه ويوفق شعبنا ويسدد رأيه وان يرزقه البطانة الصالحة..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024