المؤتمر نت - وافقت بكين على إعارة أحد أصابع "بوذا" الى هونغ كونغ ليعرض في مناسبة الاحتفالات بعيد ميلاده، فيما تم تفسيره كمبادرة سياسية تساعد على تخفيف مشاعر الغضب في هونغ كونغ بسبب محاولة بكين الحد من الديموقراطية فيها.
وقد نقل الإصبع بالطائرة الثلاثاء الماضي داخل صندوق زجاجي كبير مضاد للرصاص. وسيعرض لمدة عشرة أيام كي يتسنى لأهالي المقاطعة ومعظمهم من البوذيين مشاهدته والتبرك.
ورأى ناشطون سياسيون من دعاة الديموقراطية، بحسب الاسوشياتد برس، أن إعارة أصبع بوذا ليس إلا محاولة للتهدئة تأتي بعد قرار السلطات القضائية الصينية الشهر الماضي عدم السماح بانتخاب حاكم جديد في هونغ كونغ عام 2007 ولا بانتخاب مجلس تشريعي في المقاطعة.
وهونغ كونغ كانت مستعمرة بريطانية سابقة قبل أن تستعيدها الصين عام 1997 ومنحتها في حينه ضمانات تحفظ لها حدا أقصى من الحكم الذاتي.
إلا أن الصين نكثت بوعودها، كما يؤكد معارضون سياسيون صينيون، وقررت منع الانتخابات مما أدى لغضب المواطنين هناك بشكل جدا.
وقد رافق وصول إصبع بوذا إلى هونغ كونغ مراسم دينية قام بها رهبان مرافقون وتم نقله من المطار على متن عربة مذهبة تزينها أزهار اللوتس وسار الموكب على وقع الموسيقى ونفير الأبواق.
يذكر أن بوذا توفي قرابة 483 عاما قبل المسيح وما يسمى بإصبع بوذا هو قطعة من عظامه يؤمن البوذيون بقدرتها على منحهم الحظ والسلام.
وبينما يرى المعارضون أن بكين تستغل العامل الديني من أجل أهداف سياسية يرى كثيرون أن الخلافات السياسية بين بكين وهونغ كونغ عميقة وساخنة، وقد لا يكون لهذه المبادرة أي أثر سياسي.
ويعتقد الباحث السياسي الصيني مانغوك أن أهالي هونغ كونغ سيستقبلون إصبع بوذا تبعا لمعتقداتهم الدينية وتقاليدهم من دون أن يعطوا الحدث أي أبعاد أخرى.
CNN