الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 06:41 ص - آخر تحديث: 11:40 م (40: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
تلفزة بلا حوار



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


تلفزة بلا حوار

الأحد, 12-مايو-2013
يحيى علي نوري - أزمة حوار في التلفزة اليمنية تتفاقم من يوم لأخر والسبب غياب المحاور المقتدر ..وغياب المحلل السياسي المؤمن بالمعلومة والمتمتع بمهارات ومعارف التشخيص الدقيق للأحداث والتطورات ..بدرجة عالية من المهنية .

وإزاء ذلك قد لا تستغرب ان تجد مواطنين يمنيين يتحدثون عن المشهد المصري مثلا بكافة تفاعلاته وتداعياته .. في الوقت الذي لا يجدون القدرة على مقاربة المشهد اليمني الذي يعيشونه .. والذي يعد ووفقاً لمعطي غياب التحليل السياسي المهني بالمشهد الغريب عنهم و ذلك نتاجا طبيعي لافتقار المعلومات الشاملة عن المشهد اليمني وعدم قدرت التلفزة اليمنية من تشكيل الصورة الكاملة ..بل وعدم قدرتها حتى على تشكيل صورة جزئية تعبر عن أجندات ومواقف حزبية ..وهو ما يدل على فشل التلفزة اليمنية الخاصة منها والرسمية حتى في التعبير عن أراء ومواقف مموليها الأمر الذي يكشف بوضوح ان أسباب الأزمة مستفحلة بصورة عميقة تتزايد معها حالة النفور الجماهيري في البحث عن تحليلات سياسية تشبع فضولهم وتمكنهم من الاقتراب لمعظم الأحداث والقضايا التي تشهدها الساحة العربية بما فيها بلادهم.

وزاد من حالة النفور من التلفزة المحلية هي تلك المقارنات بين البرامج التحليلية بالقنوات اليمنية وتلك التي تقدم عبر القنوات العربية حيث يلاحظ المشاهد القدرات المهنية على إدارة الحوارات والعرض السليم للمشكلات وكذا اطلاق عنان المختصين والمهتمين بأمور هذه القضايا لتقديم عصارة أفكارهم في قال تحليلي يقترب إلى ابعد الحدود في تقديمه لتشخيصات دقيقة معززة بالمعلومة وبالرؤية الثاقبة لفهمها واستيعاب ومعطياتها وحركة تفاعلاتها على المستويين القريب والبعيد..وكل ذلك يتم في إطار من الاستخدام الأفضل لطرق الجذب للجمهور وفي إطار من المهنية القادرة على أحداث التفاعل الايجابي .

ومن نتائج ذلك مااشرت لة في بداية موضوعي في ان هماك فهم لدى المشاهد اليمني لتفاعلات المشهد المصري يفوق كثيراً فهمة للمشهد اليمني الذي يعيشة ويشعر نتيجة رداءة الانتاج التحليلي السياسي في قنوات بلادة ..بالغريب عنة وعدم القدرة على التفاعل معه.

ولعل ما يبعث على الحزن والأسى نتيجة لهذا الإخفاق التحليلي للتلفزة اليمنية هو انه يتم اليوم في ضل قضايا كبيرة جدا يقوم اليمنيون بمناقشها عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل أو عبر مختلف الإطارات المدنية التي تحاول إثراء هذه الموضوعات ..وان تجد في الوقت ذاته قضايا عربية عادية لا تصل إلى حجم ومكانة وأهمية القضايا اليمنية ..تحضى بتحليلات تقدمها كقضايا إستراتيجية تحتل المرتبة الأولى في مجموعة قضايا الأمة.

ولا ريب ان الحاجة باتت ماسة إلى تفاعل إعلامي رائد مع القضايا اليمنية وهو ما يتطلب من إدارة القنوات اليمنية إعادة النظر في الأساليب المتبعة ومحاولة تقديم نتاج إعلامي يتفق مع عظمة المشهد اليمني الراهن وتفاعلاته التاريخية ..وتلك مهمة نأمل ان نجد من إدارة القنوات التعامل معها في القريب العاجل ..ما لم فأن هذا الإخفاق الذي وقعت به سينظر إلية إلى كونه إخفاق متعمد الهدف منة تعتيم الرأي العام عن الحقيقة خدمة لأجندة معينة ..كما ان علة القنوات ان تدرك ان تقديم لون واحد في الفكر السياسي والإعلامي والترويج المبتذل لأجندتها الحزبية لن ينظر له الأخر سوى كونه انجرر نحو تكريس المزيد من الشمولية الإعلامية وهى الشمولية نبذها رجل الشارع اليمني مبكرا.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

إياد فاضل*ضبابية المشهد.. إلى أين؟

03

راسل القرشيشوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة

03

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024