المؤتمر نت - الرفاهية والشعور بالحرية لم يحم الأوروبيين من السقوط في براثن الاكتئاب والأمراض النفسية وإقدامهم في النهاية على الانتحار. هذا ما أكدته الإحصائيات الأوروبية الرسمية التي سجلت تزايدا كبيرا في أعداد من يقدمون على الانتحار سنويا، فقد بلغ عدد المنتحرين خلال العام المنصرم 85 ألف شخص. وقال ماركوس كبريانو المفوض الأوروبي للصحة وحماية المستهلك إن هذه الأرقام تسبب قلقا أوروبيا كبيرا خاصة إذا ما عرفنا أن نسبة لا يستهان بها من المنتحرين من الشباب، بسبب عوامل مختلفة على رأسها الاكتئاب أو القلق المزمن والتوتر النفسي، إلى جانب أسباب أخرى مثل اليأس من الشفاء من أمراض مستعصية. وطالب ماركوس دول الاتحاد الأوروبي ووزارات الصحة بإعطاء أهمية أكبر لصحة المواطنين النفسية، ومعالجة أسباب الاكتئاب واليأس والقلق، وإقامة مشروعات صحية كبيرة لعلاج الأمراض النفسية في كل دوله، والتعاون بين الدول في هذا الإطار، مشيرا إلي أن أكثر من 15% من الأوروبيين الذين يعانون الاكتئاب ينتحرون بالفعل، و56% منهم يقدمون على محاولة الانتحار .
وكالات