المؤتمر نت: وديع العبسي -
عندما يعني الحدث كل اليمن فإن المجتمع اليمني كله بمختلف شرائحه وفئاته وتنظيماته يكون مطالبا بالتفاعل مع هذا الحدث.
وعندما يأخذ الحدث حجم الأعمال الإرهابية ويعني أمن الوطن يصير على الجميع الوقوف بحسم لمواجهة هذه الآفة التي عانت منها اليمن كثيراً حتى وجدت نفسها تقض بقوة وحسم مع كل الشعوب المحبة للسلام في خندق المكافحة لهذا المعوق لسير الأمم وتطورها.
إن أعمالا إرهابية أخذت الكثير من الأشكال بخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر الأمريكية لتطلب الوقوف بحدية لقراءة الكيفية المثلي لاجتثثات منابعها وتلقين أصحابها ومتبنيها ودا عميها دروسا في معنى الدين ومعن الوطن معنى الأخلاق ومعنى التسامح.
الأمر يأخذ مساحات من التأثير السلبي ويستوجب من الجميع حكومة ومعارضة تغليب مصلحة الوطن والوقوف معا للعمل على تثبيت دعائم آمنة واستقرار.
والأكيد في هذا الجانب أنه لا يمكن لآي نفوس مريضة التشكيك بخطوات حكومتنا اليمنية في مكافحة أشكال الإرهاب ليس فقط استجابة للتوجه الدولي في هذا الجانب وإنما لحاجة الوطن للتخلص من أفكار التطرف والتعنت ورفض الرأي الآخر وبناء الأحكام على وجهات نظر أحادية لاتنبع الأ من تربية أيدلوجية خاطئة وهو أيضا ما يعاني منه العالم.
الأمر الذي يحقق لليمن إكتساب ثقة المجتمع الدولي ويدفعها للمضي قدما بقوه أكبر وحسم ٍأكثر لتؤكد لأصحاب النفوس المريضة أن أمانة الوطن أمنة واستقراره ورقية وموقعه على الخارطة الدولية أكبر و ابعد من الالتفات إلى الوراء وإلى أفكار العبث والمزايدات وضيق الأفق وقصور الرؤى.
ومن هذه القناعة وهذا الإيمان ترسم اليمن وتنفذ خططها الدفاعية عن الوطن حيث ترجمت ذلك بتأسيس وحدة عسكرية متخصصة بمكافحة الإرهاب وتأهيلها بما يمكنها من تنفيذ المهام بالصورة المطلوبة.
كما ترجمته في تثبيت دعائم الأمن ومكافحة الجريمة ومحاصرتها قبل وقوعها.
وقبل كل ذل الوقوف مع المجتمع الدولي ورفض أعمال العنف والتطرف والتوقيع على المشاركة الفاعلة في استئصال كل أشكال التخريب والدمار والإيقاع المؤلم بمن تسول لهم أنفسه إرهاب الآخرين وزعزعة الاستقرار. وهو ما منحها التميز بين الدول الجادة في مضيها في هذا الاتجاه.
ومؤخرا عاش الوطن حالة من هذه الأعمال الإرهابية تمثلت في إطلاق البعض النار على قافلة طبية في منطقة سرار محافظة أبين وإزاء ذلك ظهرت بوضوح هذه الجدية من قبل قواتنا الباسلة في وحدة مكافحة الإرهاب والوحدات العسكرية المساندة لها في التعامل مع مثل هذه الأحداث فلا تهاون إطلاقا في أمن الوطن واستقراره.