الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 07:21 ص - آخر تحديث: 11:33 م (33: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
عمرو خالد ينشر الحجاب بين السوريات



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من فنون ومنوعات


عناوين أخرى متفرقة


عمرو خالد ينشر الحجاب بين السوريات

الثلاثاء, 27-مارس-2007
المؤتمرنت - العربية نت - قال خبير اجتماعي سوري إن الحجاب انتشر في السنوات الأخيرة بشكل كبير بين الفتيات السوريات بعد تأثرهن بخطابات الداعية الاسلامي عمرو خالد، مشيرا إلى جملة من الأحداث السياسية الداخلية والخارجية التي ساعدت على "تسويق" خطاب خالد.

في الوقت نفسه ، تحدث باحث اسلامي سوري عن "شهر عسل" بين الدولة والتيار الاسلامي، قائلا إن ازدياد التمسك بالحجاب الآن هو جزء من صحوة اسلامية ليست الدولة جزءا منها لكنها أيضا لا تعاديها.

وعرفت سوريا، التي وصفها مؤخرا وزير خارجيتها وليد المعلم بالبلد العلماني، ظاهرة نزع حجاب النساء عنوة على بعض المسؤولين السابقين إبان الثمانينات، ومن ثم منع ارتداء الحجاب في المدارس، قبل أن تصدر توجيهات رئاسية عام 2001 تضع حدا لجميع هذه الإجراءات.




عمرو خالد .. في حلب

وفي حديث لـ"العربية.نت"، يقول د. حسام السعد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة دمشق، إنه بعد تدريسه في جامعة حلب (شمال سوريا) وجامعة دمشق لسنوات طويلة، ومتابعته، ومن ثم سبره لظاهرة الحجاب، تبيّن له أن "انتشار الحجاب أخذ خطا تصاعديا مع العام 2004 تحت تأثير خطابات الداعية عمرو خالد".

وأضاف السعد، الذي حاضر مؤخرا في منظمة المرأة العربية بالقاهرة حول الحجاب بسوريا والخطاب الديني والمرأة، " لاحظت وجود اتجاه نحو التدين تحت تأثير عمرو خالد، ولكنه ليس تدينا متشددا، من حيث وجود إجماع عليه وعلى خطابه الديني المعتدل والبعيد عن التعقيد، وبدا تأثيره على الفتيات السوريا في مدينة حلب السورية أكثر من العاصمة دمشق".




دفاع سوريات عن عمرو خالد

وأرجع السعد تأثير عمرو خالد على السوريات في مدينة حلب أكثر من دمشق، حيث كان دعاة دمشقيون أكثر تأثيرا، إلى "التقسيم الطبقي المختلف قليلا، حيث توجد في حلب فئات شعبية وهوّة سحيقة بين طبقة أغنياء ثرية وقليلة وطبقة أخرى أقل من متوسطة، بينما في دمشق يوجد مستوى طبقي أعلى ونجد مثلا داعيات جماعة القبيسيات منتشرة في طبقة فوق متوسطة وأحيانا قريبة من البرجوازية".

وقال: لقد درّست في جامعة حلب من عام 2002 حتى 2006 ولاحظت كيف يؤثر عمرو خالد على الطالبات مثلا، حتى أن إحدى الطالبات دعته إلى سوريا ورفض أن يأتي، والفتيات يرفضن أي نقد له، وأي نقد له يُجابه بتشجنّج عالٍ من قبل الطالبات".

وأشار إلى أن الفتيات " المتأثرات بعمرو خالد يرتدين غطاء الرأس البسيط فقط وليس غطاء كاملا، ويتحدثن بهدوء، ولكن ترتفع نبرة أصواتهن عندما يدافعن عن عمرو خالد الذي أثّر عليهن من خلال التوزاي بين الحياة الدينية الخاصة و الحياة العامة، حيث نجد هذه الفتاة تعمل وتدرّس وتقول رأيها وتخالط الرجال، ولكن يوجد لديها التزام بالحدود الأساسية بالنسبة للدين وأولها الحجاب".




تربة خصبة لخطاب الدعاة

ويعتقد د. حسام السعد أنه لو جاء أي داعية آخر غير عمرو خالد لكان له ذات التأثير، قائلا " إن خالد ظهر في فترة فشل مشاريع تنموية واقتصادية وغياب لدور للفرد، فضلا عن تطورات اقليمية وغياب للوعي السياسي، ووجود فكرة دائمة وثابتة بمعنى أن احتلال العراق أدى لرفض كل ما هو غربي ومسيحي والعودة من ثم إلى التراث لمواجهة هذا المشروع، بالتالي فإن ظهور الداعية عمرو خالد وجد التربة الخصبة المناسبة لنشر خطابه في عقول الشباب وخاصة الفتيات".

وذكر أن السوريات اللواتي تأثرن بخطاب عمرو خالد "تمتد أعمارهن من الـ18 حتى عقد الخمسينات"، معتبرا أن هذا "جزء من ظاهرة دينية تفرض نفسها الآن ، ليس لأن الدولة تصرف النظر عنها، ولكن لأنه لا يوجد مشروع يجذب الشباب إلا المشروع الديني ، ولذلك نأمل أن يكون متنورا، فيما تسمح الدولة بحرية التحرك له لأنه لا يطرح خطابا سياسيا".




الحجاب صار "ثقافة"

من جهته، يرى د. محمد حبش، رئيس مركز الدراسات الاسلامية بدمشق، أن "الطارئ الجديد في موضوع الحجاب بسوريا أنه صار مسألة ثقافية بينما كان في الماضي مسألة تقليد، حيث تختار الفتيات وضع الحجاب عن قناعة خاصة بعد الصورة السوداء التي قدمها الأمريكيون عن الحضارة الغربية ، وهذا ما دفع الناس لرفض نمط الحياة الغربية بعد مشاهد الفحشاء، ووضع الحجاب من حيث ارتدائه على ما كان عليه لأن هذا هو شكل سوريا والناس منذ زمن بعيد".

وقال " لم يطرأ تغير لافت في موضوع الحجاب حتى الثمانينيات من القرن المنصرم إبان المواجهة بين الإخوان المسلمين والنظام حيث تم تحميل التيار الاسلامي ما تم في تلك المرحلة، ولكن مع انتهاء الفتنة والاشتباكات عادت الأمور لمجراها وعاد التيار القومي إلى مكانه إلى جوار التيار الاسلامي".




حقبة نزع الحجاب بالقوة

وأضاف "مرحلة المواجهة بين الإخوان والدولة هي التي فرضت هذه الصورة، ولم يكن هناك قرار لمنع الحجاب ولكن كانت هناك ممارسات من قبل بعض المسؤولين عن الجامعات والتربية، ولكن هذا الموضوع تم تجاوزه بالكامل مع الأيام الأولى لمجيء الرئيس بشار الأسد عندما صدر توجيه معاكس يؤكد على أن الحجاب حرية شخصية وليس من حق أحد أن يتدخل لمنعه" .

وأضاف "هناك أرياف سورية تعثرت فيها عملية التعليم واندفع الناس للتعليم الشرعي لحماية بناتهم، ولم يكن هذا إيجابيا لأن الحاجة للتعليم الشرعي محدودة، ولا يمكن أن ندفع المجتمع كله للتعليم الشرعي للهروب من التجاوزات في المدارس".

وقال "الذاكرة السورية لن تنسى تصرف نائب الرئيس السوري آنذاك رفعت الأسد الذي أمر سرايا الدفاع بارتكاب حماقات غير مبررة وهي نزع الحجاب بالقوة، وكادت أن تشعل فتنة لولا تدخل الرئيس حافظ الأسد وتطويقه لهذه الأزمة والدعوة لاحترام خيارات الناس".




"شهر عسل رسمي- اسلامي"

وحول ما يقال عن صرف الدولة لنظرها عن صحوة دينية تجري الآن في البلاد، يقول حبش : لا نرى أن الدولة جزء من برنامج الصحوة الاسلامية ولكنها لا ترى في الصحوة عدوا لها، الدولة تحس بإيجابية الحركة الاسلامية في هذه المرحلة لمواجه المشروع الأمريكي، فهما أي الدولة والتيار الاسلامي في شهر عسل.

يذكر أن وزارة الإعلام السورية منعت العام الماضي تداول كتاب "فلينزع الحجاب" لكاتبة إيرانية تروي تجربتها مع الحجاب. ويتحدث عن تجربة شخصية لفتاة إيرانية تحجبت لسنوات طويلة منذ أن كان عمرها 12 عاما ولمدة 10 سنوات وعندما سافرت إلى فرنسا خلعت الحجاب.

وذكرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان بسوريا مؤخرا أن "يارا برو بنت حسين (13 عاما) طالبة في الصف الأول الإعدادي في مدرسة الفرح بمدينة حلب دخلت المدرسة وهي تضع الحجاب ، لكن الجهاز الإداري لمدرسة الفرح قرر طردها من المدرسة، وإلا عليها نزع الحجاب، وبعد محاولات حثيثة لإعادة يارا إلى مدرسة الفرح، لم تقبل إدارة المدرسة عودتها إلا إذا نزعت الحجاب" – حسب بيان لها.

وقالت المنظمة الحقوقية السورية إنها رفعت دعوى قضائية وفقا للقوانين المعمول بها في سورية، وقالت في البيان: "قرر ذوو الطالبة يارا توكيل محامي المنظمة الوطنية لرفع دعوى أمام القضاء الجزائي بهدف إعادة يارا إلى مدرستها التي تربت في كنفها".
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024