الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 10:44 ص - آخر تحديث: 11:31 م (31: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
ألا يستحق الحصار أغنية؟



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


ألا يستحق الحصار أغنية؟

الأربعاء, 21-يناير-2009
جمال الدين بوزيان* - فجأة، و مع ارتفاع عدد ضحايا و شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ظهرت أصوات التضامن من العالم العربي و الإسلامي، شعوب و جماهير خرجت للطرقات، فنانون و مطربون عرب سجلوا أغاني وطنية تضامنية مع غزة في وقت قياسي، حتى لا يفوتهم تسجيل موقف التضامن هذا قبل انتهاء الحرب، التي كان متوقعا لها أن تتوقف قبل حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما، و فعلا هذا ما حصل، توقفت الحرب قبل ذلك الحفل بأيام قليلة.

التضامن مع أهالي غزة وقت الحرب و بعدها واجب ضروري جدا، و من غير المعقول عدم حصوله، لكن ألم يكن الأولى من الشعوب و الفنانين المعلنين لحبهم لغزة و وقوفهم مع أهلها أن يكون تضامنهم معهم أيام الحصار الطويلة التي مرت عليهم بصمت و كل الناس نيام عن حجم الكارثة التي كانت تقتلهم تدريجيا و بدون أن يشعر بهم أحد.

ألم تكن أشهر الحصار القاسي الذي مر على غزة تستحق التفاف العرب حول القضية الفلسطينية و إنقاذها من الوضع الذي وصلت إليه؟
هل التضامن لا يكون إلا بعد سقوط أكثر من 300 طفل بنيران العدو و قنابله العشوائية؟

كل هذه التبرعات التي تجمع بالملايين في كل الدول العربية و الإسلامية، أين كانت وقت الحصار؟ كل هذه الدموع المتساقطة سواء صدقا أو نفاقا، لماذا لم تسقط لما كان أهل غزة يصرحون بعجز مستشفياتهم و نفاد مؤنهم؟

لو كان أهل الفن صادقون في تضمانهم، لماذا لم نر أغاني ضاربة و ناجحة و متقنة تتحدث عن غزة و تنشر قضيتها و قضية الشعب الفلسطيني؟ أم أن فلسطين لا نتذكرها إلا عندما يتم ردم أهلها تحت أنقاض منازلهم؟

أين كانت مواقف الدول العربية عندما كان الحصار ينخر الجسد الغزاوي لعدة شهور؟
لماذا لم تجمد العلاقات مع إسرائيل في ذلك الوقت؟ أم أن الأمر كان يتطلب سقوط أكثر من 1200 شهيد و 5000 جريح؟

من يدعي الإحساس بقضية فلسطين، و بحب فلسطين و التضامن معها، كان الأولى به أن يكون تضمانه أيام الحصار الظالم، يمكن لو رأينا مثل هذه المواقف التي نراها الآن في مثل تلك الشهور الماضية، ربما لكان ما حصل لم يحصل. أتحدث و ألوم هنا الكل عن تقصيره، من أصغر مواطن يخرج في تظاهرات التضامن مرورا بالفنانين المنافقين و وصولا إلى زعماء الدول العربية.

*ناشط اجتماعي جزائري
[email protected]
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024