الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 11:09 ص - آخر تحديث: 11:31 م (31: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
كفايه..!!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


كفايه..!!!

الثلاثاء, 18-أكتوبر-2011
عبدالله الصعفاني - { قلتها في بداية هذه الأزمة الطاحنة.. لن يسقط النظام في اليمن.. والذي سيسقط هو الدولة اليمنية.. وحينها سنندم ونحن نعمّد القول «وحدويون والبلاد شظايا.. وفظيع جهل ما يجري».
> وقلتها حديثاً.. الحالة اليمنية تقضي بأن لا يقوم أي طرف بترحيل الطرف الآخر.. في السلطة كان أم في المعارضة.. وأن المعادلة اليمنية المناسبة وفق المشهد الحالي هي «المخارجة» والانصياع لقيم احترام الآخر والعودة إلى كتاب اللَّه وشرعه.. والعودة إلى الشعب بدلاً من حفر الخنادق والمتارس وتجديد الولاء لأكياس الرمل!!
> لا يمكن أن تقول المعارضة لمن يحكم «ارحل» هكذا «خبط لصق».. ولا يمكن لمن يحكم أن يتجاهل مَنْ خرجوا إلى الشارع حتى وقد احتضن هذا الشارع كل مَنْ في رأسه موال خاص وأنشودة ذاتية وبرعة «أنا» ومن بعدي الطوفان ورقصة لا تشلّوني ولا تطرحوني.
> في هذه البلاد مشكلة كبيرة وأزمة خطيرة وصدامات حقيقية سيكون لها ما بعدها من أزمات ومخاطر تستعصي على الحلول المتأخرة.. ومعالجات خلاص فات الميعاد ووقعت الفؤوس والرؤوس وضربت النصال النصال.
> ورغم أن أصحاب الأنوف القصيرة قد فازوا بدرع الحكمة.. ما يزال في اليمن فرصة ومتسع لاستدعاء الحكمة اليمانية من بين ركام المواجهات ورصيف الدم وسماوات صعود الأرواح ببارود الفتنة التي كانت نائمة في عسل الترهل والعبث بالفضاء المغناطيسي للدستور والقانون في زمن التقاسم السلمي للمغانم.
> لا يزال اليمنيون بنخبهم السياسية والعسكرية والقبلية قادرين على ركوب قطار العودة إلى الصواب بدلاً من استدعاء كل طيور الخراب.. وما يزالون في مربّع يسمح باستدعاء شظايا النخوة والرجولة ونكران الذات لتجنيب الأمة اليمنية منزلقات اللاعودة.
> الحديث عن الحسم الثوري بالمواجهات على طريقة الأشهر التسعة أشبه بالوقيد في جمل طاعن في السن ركب السفينة مع النبي نوح.. بدليل هذا النزيف في الدماء والنزيف في المباني والأرصفة والنزيف في منظومة القيم الأخلاقية.. دين.. وشهامة.. وقبيلة سوية ونخوة وحكمة رأسها المتجدد مخافة اللَّه.
> ما تزال هناك طريق للعودة.. وما يزال بالإمكان تتبع الضوء المتوهج في نهاية هذا النفق المظلم.. فقط يجب على رفاق الأمس ومقتسمي غنائمه أن لا يمعنوا في عداوات اليوم.. ويحافظوا على ممرات الاتصال والتواصل.. فلا أحد يملك حقيقة طارق بن زياد حتى يحرق السفن.. إذ لا عدو حقيقياً ولا شاطئ في أرحب ونهم ولا بحر في مدينتي صنعاء وتعز.. الجميع إخوة وشركاء في الدين والوطن والرجاء في مغفرة من اللَّه طموحاً وطمعاً في أن لا يذهب ماضينا وحاضرنا مع الركوع والسجود هدراً!!
> ما زلت مؤمناً بأن عند اللَّه كل خير.. متفائلاً بأن أصدقاء الأمس ورفاقه لن يواصلوا الماراثون العبثي لعداوات اليوم.. وليس في هذا القول تسطيح أو قفز إلى الفراغ.. فنحن بالفعل بحاجة إلى تغيير للواقع العابث الفاسد.. وبحاجة إلى تثوير للثورة اليمنية «الأُمّ» وأهدافها الستة.. ولكن ليس بالصدام.. وإنما بنكران الذات والتوقف عن عبادة النفس الأمّارة بالسوء وإعادة صياغة عقد اجتماعي نافذ يرفض كل ظلم ويستدعي العدالة والقانون وتكافؤ الفرص.
> لماذا لا يلتقي كل الأطراف على مفردة «كفايه» ويفرضونها على كل تفاصيل حياتنا العابثة المترهلة الدامية.. كفايه فساد مالي وإداري.. وكفايه فساد سياسي.. وكفايه جرائم في حقوق الشعب المهدرة بمواجهات مسلحة أرهقت الأرواح وعطلت الخدمات وأخرست كل أبجديات الحياة الطبيعية.
> وإذا كان للكبار إمكانيات تأمين النفس والزوجات والأولاد والبنات.. تعليماً وصحةً وضوءاً ورفاهية وكل ما يتصل بالحياة.. فهل تهون على هؤلاء أرواح بسطاء صامدين رغم أنوفهم وسط جحيم بارود التماس؟ إخوة لنا كثر استشهدوا داخل منازلهم ومحلاتهم.. وبعضهم وهم يحاولون الهروب.. فهل فقدنا قدرة تخيّل أطفالنا يصرخون من تداعيات الخراب والدمار والدم.. وبسطاء يستشهدون في مظاهرات.. وغالبية مدنية وعسكرية حائرة من تشظي الفتاوى وتناقض العلماء وتراجع بعضهم عن فتاوى قديمة بصورة تثير حفيظة «ميكافيللي» نفسه وتتراجع أمامها تفاصيل كتاب «الأمير».
> تفاءلوا بالخير وستجدونه.. لأن مزاج غالبية اليمنيين لا يتصور أن نتعاطى مع خلافاتنا وكأننا نبحث عن بني غازي في اليمن.. وليس مطلوباً إعادة اختراع العجلة ولا اكتشاف الذرّة.. وإنما إزالة ما علق بالأدمغة من الدهون المتخثرة للأطماع.
> بين الأيدي كتاب اللَّه وسنّة رسوله.. وبين الأيدي مبادرة الخليج.. وأمامنا مشهد واضح مفاده لن يكسب طرف معركته بهذا التوازن في الضعف والتوازن في إرعاب الغالبية من البسطاء.. على أن شرط المخرج هو استذكار مفردات العيش والملح وتقاسم المغانم.. واستدعاء هذه الثقة المفقودة بين ركام تاريخ يمتد إلى ما قبل التثبيت والخلع بعمامة وخاتم.
> واللَّهم ارزق كبار القوم في اليمن عودة العقل حتى يستعيد البسطاء الحياة التي يستحقونها.. قادر يا كريم.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024