حزن وغضب في الهند لوفاة طالبة تعرضت لاغتصاب جماعي
الأحد, 30-ديسمبر-2012المؤتمرنت - دعت شرطة العاصمة الهندية نيودلهي، أمس السبت، السكان إلى الهدوء وأغلقت عدداً من أحياء وسط المدينة بعد ساعات على وفاة طالبة هندية تعرضت في 16 ديسمبر/ كانون الأول لاغتصاب جماعي أثار موجة غضب عارم في الهند .
وقال المتحدث باسم شرطة نيودلهي راجان بهاجات إن ستة أشخاص محتجزين في قضية اغتصاب الفتاة اتهموا بالقتل بعد وفاتها أمس السبت متأثرة بجروح أصيبت بها جراء الاعتداء عليها .
وقال مفوض الشرطة نيراج كومار في بيان إنه يدعو إلى المحافظة على النظام في المدينة، وأعلن إغلاق المنطقة التي تحيط بنصب انديا غيت (بوابة الهند) وعشر محطات لقطارات الانفاق . فيما كان سكان العاصمة يخرجون الى الشوارع للتجمع صباحاً لكن الشرطة قالت إنها ستسمح بتظاهرات سلمية في بعض الأحياء فقط . وقد نشر مئات الشرطيين لمنع اي فلتان امني .
وأثارت وفاة الفتاة بعد نحو أسبوعين من تعرضها لاغتصاب جماعي وضرب وحشي عندما كانت تستقل حافلة في العاصمة نيودلهي، شعور بالحزن والغضب، والخزي في أنحاء الهند أمس السبت .
ودعت رئيسة الحكومة المحلية في نيودلهي شيلا ديكشيت الى الهدوء ايضا، مؤكدة أن قرارات حازمة ستتخذ قريباً لحماية النساء في العاصمة . ووصف رئيس البلاد براناب موخيرجي طالبة الطب المتوفاة بالبطلة . وقال: “أشعر بالأسى الشديد بسبب النهاية المؤسفة لهذه الفتاة الشجاعة التي كافحت حتى اللحظة الأخيرة من أجل كرامتها وحياتها” . وتابع: “دعونا نعقد العزم على ألا يذهب موتها هدراً . سنقوم بكل ما هو ممكن لضمان ألا يتكرر مثل هذا الحادث” . وقال رئيس الوزراء مانموهان سينغ: “أود أن أقول لأسرة الفتاة والأمة إنها ربما فقدت معركتها من أجل الحياة، لكن الأمر متروك لنا جميعا لضمان ألا تذهب وفاتها سدى” .
وشكلت الحكومة لجنة برئاسة قاض متقاعد لدراسة سبل منع الجرائم ضد المرأة، وكيفية معاقبتها . يشار إلى أن المكتب الوطني لسجلات الجريمة سجل 24206 حالات اغتصاب جرى الإبلاغ عنها في عام 2011 . كما سجلت شرطة نيودلهي 635 حالة في العاصمة، لكن الأغلبية العظمى من حالات الاغتصاب لا يتم الإبلاغ عنها.
وكالات