الجمعة, 09-مايو-2025 الساعة: 04:19 م - آخر تحديث: 04:16 م (16: 01) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الوحـدة والمتاجرون الجدد



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الوحـدة والمتاجرون الجدد

الثلاثاء, 29-يناير-2013
محمد شرف الدين - مَنْ يعتقدون أنهم سينالون من الوحدة اليمنية، واهمون وأغبياء لا يدركون خطورة الدور الذي يقومون به والكارثة التي سيقودون البلاد إليها في حال - لا سمح الله- تعرضت الوحدة للخطر.

العالم ليس بغباء بعض الساسة في بلادنا، فالجميع يدرك - منذ الحضارة الرومانية والأغريقية والفارسية -ان اليمن واحدة، والشعب اليمني هو مالك هذه الأرض ومن يمتلك القرار فيها طوال القرون الماضية، حتى في الحقب التي وقعت اليمن تحت وطأة الاستعمار الاجنبي فقد ظلت عدن يمنية وصنعاء يمنية وحضرموت يمنية وسقطرى يمنية وحنيش يمنية.. ولم ينكر ذلك حتى الغزاة انفسهم.
صحيح هناك مشاكل تعرض لها بعض أهلنا في المحافظات الجنوبية والجميع متفق على ذلك ويعملون لمعالجة تلك المظالم وانصاف من تعرضوا للإبعاد والإقصاء ومصادرة الحقوق.
إذاً.. فاستمرار الدعوة للانفصال والجميع على مقربة من الولوج الى مؤتمر الحوار الوطني هو إعلان حرب على الجهود الوطنية التي يبذلها الاخ المناضل عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية- والمبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن الدولي، بمعنى أوضح أن دعاة الانفصال لا يقفون ضد حقائق التاريخ والجغرافيا وإرادة الشعب اليمني فحسب، بل ويتحدون الموقف الاقليمي والدولي المجمع إجماعاً منقطع النظير على حماية الوحدة اليمنية.. وإيجاد حلول لكل المشاكل اليمنية تحت سقف الوحدة..
حقيقةً.. اليمن أمام فرصة تاريخية وعبر الحوار يمكن أن تعالج المشاكل بمسؤولية وطنية وفي ظل دعم جهود رئيس الجمهورية بالتأكيد سينتقل الشعب اليمني الى مرحلة جديدة من تطوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. لأن الجميع وعبر الحوار سيرسمون ذلك الغد المشرق والسعيد الذي يتطلع اليه أبناء اليمن في المحافظات الجنوبية أو الشمالية.. عبر دستور جديد ونظام حكم جديد وغير ذلك من المعالجات للمشاكل التي تواجهها البلاد والمطروحة في جدول أعمال مؤتمر الحوار.. ولهذا فالمفترض أن تكرس الجهود لإيجاد حلول علمية وواقعية ناجعة للمشاكل وأسباب التخلف الذي يعاني منه الوطن.. بدلاً من السير في اتجاه مغاير للإرادة الوطنية والاقليمية والدولية.
من المنطقي أن تتوقف دعوات الانفصال، ولا يحتاج أصحاب هذه الاصوات الى أعداء جدد، بل عليهم أن يعملوا بجهود مضاعفة لترجمة حقيقة التصالح والتسامح على مستوى اليمن، أو ليصمتوا ويتركوا الأخ الرئيس يواصل إنجاز أعظم المسؤوليات التاريخية التي يتحملها لإخراج اليمن من المنعطف الخطير دون وضع المعوقات أمامه.. فالتحركات التي تجري في الداخل والخارج ومهما كانت النوايا صادقة الا أن ذلك يبقى خياراً متاحاً في حالة الوصول الى طريق مسدود مع الرئيس عبدربه منصور هادي.. فالشارع اليمني والمراقبون ليسوا بعيدين عن متابعة هذه التحركات وما تحمله في طياتها من مؤشرات لتحالف كأنها تستهدف رئيس الجمهورية والوحدة اليمنية في آن واحد..
خصوصاً وأن الاشقاء والاصدقاء على معرفة تامة بالأوضاع والمشاكل اليمنية وقد وضعوا خارطة طريق واضحة لمعالجة المشاكل برمتها، وهناك إشراف إقليمي ودولي حاضر وبشدة لمتابعة تنفيذ نصوص المبادرة والقرارات الدولية..
وعندما يطالبنا العالم بالحوار، فلابد أن نصغي لصوت العقل ومغادرة الحلول الدامية التي إن تفجرت فلن يتوقف نزيف الدم اليمني إلا بالوحدة أو بقيام الساعة.. فالدعوات المتطرفة والمغالاة والمكابرة والوصاية لا يمكن ان تقود اليمن الى الامن والاستقرار أبداً.. فإذا كانت اليمن منذ انتصار ثورة سبتمبر واكتوبر وتحقيق الاستقلال الوطني ظلت تنزف دماً طوال ثلاثة عقود بسبب عدم تحقيق الوحدة اليمنية، وظلت الرئاسة في عدن وصنعاء تتساقط بسبب استمرار التشطير..
وضاعت إمكانات الشطرين آنذاك في حروب عبثية جراء التعصب الايديولوجي والاستقواء بالخارج، الى أن وجد اليمنيون انفسهم في مأزق خطير وأنه لا مخرج أمام الجميع إلا الوحدة..
وإذا كان العالم بالأمس وفي ظل سياسة صراع القطبين قد عجز عن إقناع اليمنيين بالتخلي عن الوحدة.. واستسلم لإرادة اليمنيين، الذين اتخذوا قرارهم التاريخي العظيم يوم 22 مايو 1990م بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح.
على دعاة الانفصال أن يكفوا عن هذه المغامرة وتصوير المستقبل بشعارات براقة.. ودغدغة عواطف البسطاء بنعيم زائف وجنة لا أساس لها ولا يمكن أن تكون أبداً على الواقع إلا في جزر «واق الواق».
نحتاج إلى العقلانية والموضوعية لمعالجة مشاكلنا وفي ظل أجواء هادئة وقلوب صافية.. فربما هذه المناخات المتاحة اليوم قد تكون مستحيلة غداً.
أجزم أن اليمنيين جميعاً اليوم لا يمتكلون قوة حتى يستعرضوا عضلاتهم ضد بعضهم البعض، فقد بلغ بهم الانهاك الى الحد الذي يثير الشفقة، كما أن الذهاب الى المفاخرة بنصف وطن يثير سخرية العالم الذي يستحق لنا وطناً كاملاً وهناك أشخاص يسعون الى تمزيقه.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان

07

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025