الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 04:36 ص - آخر تحديث: 11:31 م (31: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
جامعة تعز...المراهقة المتأخرة !



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


جامعة تعز...المراهقة المتأخرة !

السبت, 16-مارس-2013
حنان حسين - منذ مطلع عام 2011م تغيرت ملامح الطقس والمناخ وتداخلت الفصول مع بعضها في هجين ماجن تمخض عنه مولود يحمل من الربيع اسمه ومن الخريف صفاته.
وها هي الشعوب التي أغواها هذا الربيع المقنع لازالت تدفع ضريبة سذاجتها وتصديقها لطرف اقرب إلى الديكتاتورية والتطرف والتعصب والإقصاء، فيتعملق القزم المنبوذ في كل البلدان في مشهد إرهابي غاشم تغذى على لحوم الأبرياء من الشعوب وشرب نخب الانتصار من دمائهم الزكية ومضت بلدان هذا الربيع العربي المخمورة بشعارات جيفارا تحلم بغد افضل ،لكن جيفارا اليوم قتل ألف وألف مرة وذابت ابسط أسس الدولة المدنية الحديثة والحرية، لم تكن تعلم تلك الشعوب في بلدان هذا الربيع أنها تنحت تماثيل التطرف ومن ثم سينفخ فيها ( الإله المعبود لدى القادة العملاء ) من روحه لتصبح تلك التماثيل وحوشاً تلتهم كل مايعيقها عن تنفيذ مأربها وأطماعها ... وها هو الإله المصنوع يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف ونحن ما بين انهيار القوى وبطش الفاقة والموت الدينميكي لعقولنا نعض أنامل الندم، ويمضون هم لاستئصال كل من يَكفُر ولا يستسلم للركوع لهذا الاله الغاشم القادم من الغرب رغم عروبة دمائه.
وهاهم المثقفون و المحللون و الكتاب يوقعون صكوك الصمت والخنوع والهروب، ليتركون لهم المشهد السياسي يشكلون دستوره الأكثر إرهاباً والأكثر إقصاءً والأكثر جُرماً بحق الإنسانية، فيصبح الأمي محللاً والقاتل قائداً ثورياً وجمهور الشعب يصفق تارة ويبكي تارات ويُداس بنعال الظلم والاستعباد وتكميم الأفواه ليتمخض عن ذلك كله هذا الوضع التدميري وهذا التقدم إلى الخلف.
ثم ماذا: بعد ذلك يبرز نوع غريب من المثقفين والاكاديميين . وينفرد اليمن الحزين بنوع فريد منهم وبالذات في الجامعات حملة الدكتوراه البروفسورات من كان يُعَول عليهم النهوض بهذا البلد الذي لم يعد طيباً وإن ظل الرب على عهده غفور.
ففي الجامعات اليمنية تجد نوعا اسقط قناع الوقار والعلم والعمق والتحليل فيظهر لنا الأستاذ المعارض متخلياً عن أدب الحوار تتحدث لسانه بما يضمره قلبه الحاقد على الحرية واحترام قناعات الآخرين بل تتصدر الحوارات قذائف السب والشتم هنا اتحدث عن جامعة عاصمة الثقافة جامعة تعز هذه الجامعة التي استخدمت على خلاف مثيلاتها من الجامعات اليمنية مواقع التواصل الاجتماعي ومنها الفيس بوك وبالأخص في مجموعات مغلقة خاصة لهم استخدام قاعدي إرهابي مخجل لكل الأخلاق الأكاديمية تجد فيها كل ما لذ وطاب من السخرية والاحتقار للأخر تجد الألفاظ الجارحة لكل من يعارضهم وتجد التعامل عندهم على حسب البطاقة الحزبية ليحوز منتمو احد الاحزاب الدينية رغم قلتهم على المعاملة الذهبية من قبل الأمن والتي تجيز وتحلل لكل المندرجين تحتها القذف والتجريح أما البقية الباقية فتحوز على المعاملة الفضية و البرونزية وهي المعاملة المؤقتة إلى أن تلغى كل البطاقات وتبقى البطاقة الوحيدة المعترف بها عندهم وهي البطاقة الإخوانية.
أما فريق الفلول كما ينعتونهم هم الفئة الفاسدة والمتوجب الإطاحة بها فهم لا يتورعون ولن يتورعوا عن استخدام كل التصرفات الغير أخلاقية والتي تحرمها أخلاقيات المهنة بل تجدهم يكافحون حتى تواجد هذه الفئة بكل المصطلحات النابية بل تصل بهم الوقاحة أن يتم انزال البوستات التي تحمل مصطلحات المبيدات الحشرية لمكافحة الفيروسات والباعوض قاصدين بذلك الفلول وكذلك يقذف الزميل زميلته على مرأى ومسمع من الكل بل وتنهال الإعجابات على مثل تلك البوستات بلهفة وشغف ويتشدق فاسدو الأمس الذين كانوا سبباً في تواجد الفساد في الجامعة بمحاربة الفساد اليوم ويمضون للكذب والتزليف بطريقة مقززة وكأن الآخرين لا يفقهون شيئاً رغم أنهم رضعوا الفساد حليباً منذ أيامهم الأولى في الجامعة.
ليس الوضع توافقي أبداً في جامعة تعز بل فرقة وكره وحقد ويتمخض عن هذه الجروبات خليات سرية ومحادثات ليلية لو اطلعت عليها لأيقنت أن تنظيم القاعدة نقل خطته إلى جامعة تعز المهيبة ليبدأوا بالتخطيط للإطاحة بهذا وكيفية إعاقة ذاك وكيف يتم تمرير المخطط رقم واحد وماهي الحلول لو انكشف هذا المخطط ووصف بعض زملائهم من الطرف المغضوب عليهم بأبشع الأوصاف وكيفية تنظيم المظاهرات والتسلل إلى عقول الطلبة وكيفية التأثير على الموظفين والطلاب للاستفادة من العدد والظهور كجانب إعلامي .
الوضع في تلك الجروبات شبيه بحلبة مصارعة الطرف (المعارض) يحمل من المعدات والأسلحة ما يعاب على الأستاذ الجامعي حمله بل على المثقف حمله والطرف الثاني (الفلول)ويحمل الصمت والصبر أو ربما هو المهادنة والتأمل لمشهد هزلي فاضح بغرابة وقد يكون بجبن وإن خرج احد الفلول عن الوضع المتعارف عليه في تلك الجروبات يقابل بكل ماسبق قوله.
لم اكتب هذه السطور كوني احد من انهالت عليهم بوستاتهم وتعليقاتهم التي تعكس المستوى الأخلاقي والعلمي الذي يحملونه ولا لنشر غسيلهم كما قال البعض لي ردا على حديثي في بعض القنوات ولكن فقط من باب إعطاء هذا المجتمع الذي خلع علينا وصف عاصمة الثقافة بطاقة تعريفية عن سلوكيات وكيفية تعامل الأستاذ الجامعي المعارض في جامعة تعز ومن باب الإنصاف المتناهي والمثالي الذي لا أتشدق بنهجه لكن قد يكون هناك قلة من المعارضين ولكن بطريقة أخلاقية تليق بالأستاذ الجامعي وهو للتسويف وليس للتحقيق .يؤسفني قول ذلك ولكن مكرهاً أخاك لا بطل لم يتركوا باباً للحوار ولا احترام الزمالة ولا للالتزام بأدنى أخلاق المهنة الأكاديمية وصدق الله تعالى : وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ.والله على ما أقول شهيد.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024