المؤتمرنت - أعدت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية تقريرًا عن جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر ودعم الشعب المصري لها بعد وصولها إلى سدة الحكم، مؤكدة أن شعبية الإخوان تتراجع بشكل ملحوظ.

وقالت الصحيفة في تقريرها على موقعها الإلكتروني إنه وسط كمية المشكلات والمتاعب المتزايدة في مصر، فإن الدعم الذي يقدمه 52 مليون نسمة للجماعة الإسلامية الأصولية بدأ يترنح وينخفض بعد أكثر من 7 أشهر من انتخاب الرئيس «محمد مرسي» في يونيو الماضي.

ومضت الصحيفة تشير إلى أن العديد من أبناء الشعب المصري بات يرثي الدولة المُعاقة والمصابة بالشلل - على حد وصف الصحيفة-، مع ترنح الاقتصاد وتدهوره وارتفاع معدلات البطالة واندلاع موجات من الاضطرابات المنتشرة في شوارع مصر في ظل غياب أمني كبير.

وكالعادة يقول المصريون إن الإخوان لم يقدموا أي شيء للبلاد، بل بالعكس في ظل هيمنتهم على السلطة تزداد الأمور سوءًا.

من جانبه، قال «خالد فهمي» رئيس قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: «مصر تشهد بداية زوال المشروع الإسلامي المتطرف.»

وأوضح التقرير أنه بعد فوز الإخوان بأغلبية في الانتخابات البرلمانية السابقة وبانتخابات الرئاسة وكلتاهما في 2012، انخفضت شعبية الرئيس «محمد مرسي» التي كانت قد وصلت إلى 79 % في سبتمبر الماضي إلى 49 %. وفي منتصف مارس الماضي، فقدت جماعة الإخوان المسلمين سيطرتها على نقابة الصيادلة، وحققت خسائر كبيرة في انتخابات اتحادات الطلاب أمام المستقلين والليبراليين، في إشارة إلى تدهور دعم الشعب لهم وسعيه وراءهم.

وفي السياق ذاته، قال «صابر خلود» نائب مدير مؤسسة حرية التعبير والفكر: «إن هذا يعطي مؤشرات حول كيف تتغير الأوضاع بشكل دراماتيكي على أرض الواقع، وكيف انخفضت شعبية الإخوان في الشهور القليلة الأخيرة».

وعزت الصحيفة انخفاض الدعم الشعبي للإخوان إلى سوء الأوضاع الاقتصادية التي باتت الحكومة الإسلامية غير قادرة على معالجتها وهو ما أثار استياءً شعبيًا ضد النظام الذي أتى بعد ثورة أطاحت بالرئيس السابق «حسني مبارك».

وانتهت قائلة: إن الأوضاع مع الإخوان تسوء مع تفاقم حالة الانقسامات السياسية التي ضربت البلاد، وهو ما ينعكس بوضوح على الاحتجاجات الدموية التي تندلع بين المؤيدين والمعارضين، منذرة بدخول مصر في حرب أهلية.
* متابعات