الأحد, 14-ديسمبر-2025 الساعة: 11:31 م - آخر تحديث: 11:26 م (26: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
النهاية المخزية المدوية لحكم الاخوان المسلمين



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


النهاية المخزية المدوية لحكم الاخوان المسلمين

الثلاثاء, 25-يونيو-2013
احمد صالح الفقيه - في حوار اجرته معي صحيفة الجمهورية يوم الأحد1 إبريل نيسان 2012 ونشرته بعنوان "أحمد صالح الفقيه لـ الجمهورية »:علـي عبداللـه صالـح لايزال فـي سـدة الحكـم" ... سألني محاوري الاستاذ ثابت الأحمدي قائلا:

ـ الإسلاميون الآن قادمون ويبدو أنهم من سيتصدر المشهد السياسي القادم.. ما ذا ترى؟

فأجبت قائلا:

"أنا أتنبأ لهم بنهاية سريعة ومخزية قريبة، لا يمكن أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، هؤلاء ناس ظلاميون بكل معنى الكلمة، ومتخلفون إلى أبعد الحدود، ناس يعيشون في القرن الثالث الهجري، أفضل إسلامي في الوطن العربي سيصل إلى النموذج السوداني، النموذج التركي مستحيل، لأن النموذج التركي لم يكن له النجاح إلا في ظل الدائرة العلمانية المفروضة عليه التي جعلتهم يتلاءمون مع روح العصر، والأسوأ مما قد يصلون إليه هو النموذج الطالباني أو الصومالي. " (المقابلة موجودة على الانترنت).

الحال انها لم تكن نبؤة بل رؤية فكرية لها مبرراتها وحيثياتها. فالاحزاب الاسلامية شأنها شأن الاحزاب الشمولية فاشية ونازية قومية وشيوعية جميعها مسنتسخة من النموذ ج اللينيني الذي بنى الحزب في ظل القمع البوليسي ليكون منظمة انقلابية بنيتها اشبه ما تكون ببنية عصابات المافيا. تراتبية حديدية وطاعة مطلقة لانقاش فيها، أوفي احسن الاحوال "نفذ ثم ناقش". والاحزاب الشمولية ببنيتها هذه ابعد ما تكون عن الايمان بالديمقراطية ، وهي ان شاركت في العملية الديمقراطية تهدف الى اتخاذها سلما، قليل التكلفة، الى السلطة. وما ان تصل اليها حتى تعمل على تحطيم السلم، باساليب اداريه واخرى ظاهرها الدستور والقانون وباطنها التعسف والغلبة، كي لا يصل غيرها الى ما وصلت اليه.

وأثناء حكم الاحزاب الشمولية يكون أكبر همها ابتلاع الدولة بحيث تسيطر على مفاصلها ومن ثم على مفاصل الثروة والقوة في البلاد، وهذا مشاهد في سلوك الاحزاب الشمولية كلها دون استثناء، كما هو مشاهد بجلاء في سلوك الاخوان المسلمين من تونس الى مصر الى السودان واليمن، فيما اصطلح على تسميته بالتمكين أو أخونة الدولة. ونجاحهم في مسعاهم يخلق الدولة التي تحكمها عصابة تماما كما كنا نقول عن حكم حسني مبارك وابن علي وعلي عبدالله صالح وحسن البشير.

المظاهرة الكبرى التي يعدّ لها شباب ‘تمرّد’ امام قصر الاتحادية يوم الاحد المقبل، لمطالبة الرئيس محمد مرسي بالرحيل، ستؤدي الى افول عصر الاخوان المسلمين، ليس في مصر وحدها، ولكن في العالم العربي كله. واجزم انه لم يكن بوسع شعب عربي غير الشعب المصري تخليص نفسه من الشبكة الجهنمية للحكم الشمولي الرجعي الظلامي للاخوان المسلمين دون اراقة دماء عزيزة وغزيرة جدا.

الفكرة العبقرية لحركة "تمرد" والقائمة على جمع استمارات واضحة بينة، يطالب من يوقعها باسقاط حكم الرئيس الاخواني مرسي، وتحمل رقم بطاقة من يوقع عليها وبياناته الشخصية ورقمه القومي، كانت الوسيلة المثلى لمواجهة تبجح وتحجج الاخوان بالصندوق دفاعا عن حق يزعمونه لانفسهم للتحكم برقاب المصريين وحقوقهم ومستقبلهم. وقد بلغ عدد الموقعين على الاستمارة 18 مليونا أي ما يقارب ضعف عدد الذين صوتوا لمرسي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وأكثر من ثلاثة اضعاف من صوتوا له في المرحلة الاولى من تلك الانتخابات.

ومن المعروف ان اكثرية من صوتوا له في الدورة الثانية فعلوا ذلك ليفوتوا الفرصة على منافسه الجنرال محمد شفيق احد رموز عهد حسني مبارك. ولعل فكرة شباب حركة تمرد مستمدة من التوكيل الشهير الذي وقعه المصريون لاعضاء الوفد المصري الى محادثات مؤتمر الصلح، طلبا للاستقلال من الاستعمار البريطاني عام 1919.

ولعل من سخرية الاقدار ان يتزامن سقوط الاخوان مع تنحي امير قطر ورئيس وزرائه، الذين توليا كبر دعم الاخوان في مشوار التسلط على دول الربيع، تنفيذا لمخطط امريكي يستهدف خدمة اسرائيل عن طريق تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير، الذي اسقطته المقاومة من قبل.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العاميومٌ مجيدٌ

29

إبراهيم الحجاجيتمكين الكوادر الكفؤة حتمية نتائجها نجاح تام

14

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتوركيف سيقرأ العرب ومثقفوهم بالتحديد سحب الجنسية الكويتية عن الدكتور طارق السويدان؟

12

قاسم محمد لبوزة*30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد

30

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025