الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 11:34 م - آخر تحديث: 11:30 م (30: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
العالم يرثي رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من عربي ودولي


عناوين أخرى متفرقة


العالم يرثي رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا

الجمعة, 06-ديسمبر-2013
المؤتمرنت - اعربت العديد من عواصم اليوم عن حزنها لوفاة رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا الليلة الماضية عن عمر يناهر ال95 عاما.
في القاهرة اعربت الرئاسة المصرية عن الحزن لوفاة مانديلا مؤكدة انه سيظل في قلوب وعقول المصريين كأحد أبرز رموز الكفاح والنضال الوطني في عالمنا المعاصر.
ورثى بيان الرئاسة المصرية "المناضل الافريقي العظيم مانديلا الذي ربطته روابط وثيقة وتاريخية بمصر والمصريين على طريق نضاله من أجل القيم الانسانية النبيلة".
وقال ان مصر التي كان لها دورها الرائد في مساندة نضال الدول الافريقية لتحقيق تحررها واستقلالها وموقفها الرافض لسياسات التمييز العنصري في جنوب أفريقيا لم تتردد في قطع علاقاتها الدبلوماسية بنظام الفصل العنصري الجنوب افريقي مستضيفة أحد أوائل مكاتب تمثيل (المؤتمر الوطني الافريقي) خارج جنوب افريقيا حتى زوال نظام الفصل العنصري.
وذكر البيان ان زعماء بقامة نيلسون مانديلا وجمال عبدالناصر والآباء الأفارقة المؤسسين للنضال والكفاح الافريقي من أجل الحرية والاستقلال سيظلون أبد الدهر مصدر الهام للشعوب ونموذجا يحتذى للتضحية والفداء في سبيل المبدأ تحقيقا للقيم الانسانية والكرامة الوطنية وتطلعات الشعوب.
وفي رام الله رثى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الراحل مانديلا واصفا اياه في بيان صحافي بانه "زعيم اممي كبير وفقيد شعوب العالم وزعيم جنوب افريقيا وفقيد فلسطين الكبير".
واضاف عباس "لقد وقف مانديلا معنا وكان اشجع واهم رجالات العالم الذين وقفوا معنا وجمعتنا مع الزعيم الاممي علاقات نضالية وتاريخية ستبقى راسخة الى الابد بين الشعبين الفلسطيني والجنوب افريقي".

وقال "ان مانديلا كان قائدا ومقاتلا من اجل حرية شعبه وكان رمزا للتحرر من الاستعمار والاحتلال لكل الشعوب من اجل حريتها ولن ننسى ولن ينسى الشعب الفلسطيني مقولته التاريخية ان ثورة جنوب افريقيا لن تكتمل اهدافها قبل حصول الشعب الفلسطيني على حريته".
وفي مدريد اعتبرت اسبانيا ان مانديلا احدى الشخصيات القليلة التي غيرت مجرى التاريخ.
وقال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل مارغايو في بيان ان مانديلا دخل التاريخ لانه كان احدى الشخصيات القليلة التي غيرت مجرى التاريخ نحو الافضل ونحو الكرم والتفاهم والمصالحة واحترام حقوق الجميع بغض النظر عن اعراقهم.

واكد مارغايو ان مانديلا يعد رمزا عالميا ومثالا للكرم والعطاء منوها بانه انكر ذاته وضحى بسنوات عديدة قضاها في السجن وكان قادرا على التفاوض مع خصم الامس والبحث عن هدف سام هو المصالحة الوطنية.
وشدد في هذا الصدد على "الشرعية الاخلاقية" لمانديلا مشيرا الى انه نجح في انهاء نظام الفصل العنصري وتحقيق المصالحة الوطنية بجهود فردية.
ومن جانبها رثت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي الراحل في بيان صادر عن مكتبها في جنيف قائلة ان "ملايين الناس يشعرون بحزن عميق تجاه وفاته اذ يمكن تصنيف مانديلا كأعظم زعيم أخلاقي في عصرنا هذا".

ومضت الى القول انه من خلال شخصيته الاستثنائية وقدرته على صياغة الكلمات المناسبة في اللحظة المناسبة جعل دوره فعالا في خلق الأجواء لبناء دستور تستحقه جنوب افريقيا.

ورأت ان مانديلا اعترف بانه استوحى قوته من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أثناء احتجازه في جزيرة (روبن) وفي خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 1998 أشار الى نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على محاربة التمييز العنصري لكنه لفت الى أنه عند تحقيق حريتنا ينبغي تكريسها لتنفيذ المبادئ التي ينص عليها الإعلان.

وقالت ان "الزعيم الافريقي الراحل لم يتلكأ أبدا عن هذه التطلعات ما جعله بحق رجلا مميزا ومثالا لا يمكن نسيانه أبدا".

وذكرت بيلاي انه على الرغم من احتجازه لسبعة وعشرين عاما فانه لم يسع أبدا للانتقام رغم مشاعر الكره العارمة والعطش الى الانتقام في جنوب أفريقيا حين اطلق سراحه واراد الشعب تهميش من همشه في السابق.
والمحت الى ان نيلسون مانديلا رفض الذهاب في هذا الطريق تماما كما رفض في السابق عقد صفقة لكسب حريته مقابل التخلي عن مبادئ حركة التحرر اذ حول بكلماته كل شيء.

ونوهت بدعوته الى نبذ العنف من خلال الدعوة الى رمي الرماح والبنادق في البحر لوضع الرغبة في الانتقام جانبا والعمل لبناء جنوب أفريقيا حرة من العنصرية ومن جميع أنواع التمييز.

وقالت ان مانديلا اوضح لابناء جنوب افريقيا ان المستقبل الأفضل يبنى على المصالحة لا الانتقام مؤكدة انه لم يساوم أبدا على مبادئه الأساسية بينما كان حاضرا للتنازل عن قضايا رئيسية عند الضرورة.

وشددت على ان منديلا آمن بالحرية والكرامة في التعبير والتجمع كما آمن بشمولية حقوق الإنسان واعتمد هذا المنطق طوال فترة رئاسته وتقاعده.

وقالت انه عمل جاهدا من أجل تعزيز حقوق المرأة ومعاملة الرجال والنساء على حد سواء وتحسين وضع المرأة في مواقع السلطة وبقي طيلة حياته مخلصا لكلمته أثناء محاكمة (ريفونيا) في ابريل 1964 التي أدت الى سجنه.

واستذكرت بيلاي في البيان تصريحا للراحل مانديلا حينما قال "لقد حاربت ضد هيمنة العرق الأبيض وضد هيمنة العرق الأسود وكان تقديري دوما لمجتمع حر وديمقراطي يعيش فيه الناس في وئام وعلى أساس تكافؤ الفرص... هذا المثال الذي أعيش لأجله وأعمل لتحقيقه واذا لزم الأمر مستعد للموت في سبيله".

وقالت انه لمن حسن الحظ أن مانديلا لم يمت حينها اذ لم يكن احد يتصور كيف ستكون حالة جنوب أفريقيا بعدها لاسيما انه كان القوة الدافعة وراء دستور جنوب أفريقيا التدريجي الذي يكرس مبادئ المساواة وعدم التمييز بين جميع الناس.

يذكر ان المفوضة السامية لحقوق الانسان عملت محامية في جنوب افريقيا ودافعت عن النشطاء المناهضين للتمييز العنصري وفضحت قضايا التعذيب والمساعدة في تأمين الحقوق الأساسية للسجناء في جزيرة (روبن) التي كان مانديلا ورفاقه محتجزين بها.

وبعد انقضاء فترة التمييز العنصري اختار نيلسون مانديلا نافي بيلاي كأول امرأة داكنة البشرة لمنصب قاض في المحكمة العليا في جنوب أفريقيا.

كما اطلق مسيرتها الدولية عندما طلب منها العمل قاضية في المحكمة الجنائية الدولية لرواندا حيث عملت مدة ثماني سنوات ترأست خلالها المحكمة أربع سنوات.

وفي بروكسل أعرب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسن اليوم عن "عميق تعازيه" لأسرة الرئيس نيلسون مانديلا معتبرا انه نموذج للحكومة والشعب في جنوب أفريقيا.
واضاف راسموسن في بيان ان "نيلسون مانديلا كان رجل سلام وشخصية ملهمة حقا وكان رمزا للحرية والكرامة والمصالحة للملايين من الناس بغض النظر عن العرق".

ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز ان مانديلا "سيذكر كرمز للسلام والمصالحة وحنكة البصيرة ويذهب إلى أبعد من ولايته الأولى كرئيس لجنوب أفريقيا الديمقراطية حيث شهدت جنوب أفريقيا بقيادته وضع حد لنظام الفصل العنصري واستعادة الكرامة الإنسانية".

وقال المسؤول البلجيكي في بيان "آمل أن قدوته ستستمر وستؤدي بالأجيال الشابة الى إدامة إرثه في المصالحة والتسامح".

وفي نيودلهي رثت الحكومة الهندية "رحيل رمز الفصل العنصري نيلسون مانديلا".

واعرب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في بيان صباح اليوم عن حزن بلاده لوفاة "رمز مكافحة الفصل العنصري" معلنا الحداد الرسمي خمسة أيام وتنكيس الاعلام في جميع انحاء البلاد.

واضاف سينغ "إنني أشعر بحزن عميق على رحيل مانديلا الذي يمثل ضمير العالم ولا يزال يعتبر منارة الأمل لأولئك الذين يكافحون ضد الظلم".

وقال ان مانديلا الذي تحمل مشقة شخصية كبيرة من الآخرين قدم للعالم معاني الكرامة والمساواة وقاتل التمييز واللاإنسانية والإقصاء مرتفعا فوق الهدف الشخصي لرأب الانقسامات المريرة والتوفيق بين الأمة المنقسمة.

وأكد ان رحيل زعيم مبدع بقدر ما هو خسارة لجنوب افريقيا فهو خسارة للهند وللعالم.

• وكالات
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024