الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 03:09 ص - آخر تحديث: 02:25 ص (25: 11) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
ملابس الرئيس «الانفصالية»



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


ملابس الرئيس «الانفصالية»

الأربعاء, 23-يونيو-2004
بقلم-أحمد الربعي - ظهر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في قمة الدول الصناعية في ولاية جورجيا الأميركية وهو يلبس الزي الوطني ويعتمر الكوفية ويتمترس بالخنجر كما يفعل كثير من اليمنيين، ولكن ذلك الظهور أثار نقاشاً طريفاً ولكنه محزن في الصحافة اليمنية، ووصل الأمر لاتهام الرئيس بأنه يلبس ملابس «انفصالية» وان هذه الملابس «شمالية» وهو إهمال للمحافظات الجنوبية، بل أن هناك من اعتبر ظهور الرئيس اليمني بملابسه الشعبية «عودة باليمن إلى ما كان عليه قبل الوحدة»!!
حاولت أن أجد تفسيراً لهذا الهجوم الشديد على ملابس الرئيس اليمني فلم أجد تفسيرا سوى أن هناك كثيرا من الحساسية في تفسير الظواهر، وان بعض النفوس مشحونة إلى درجة غير عادية.
أن يلبس أي إنسان بمن في ذلك رئيس دولة ملابسه الشعبية فان هذا لا يعني ازدراء للأخريين من أبناء شعبه الذين يلبسون لباساً مختلفاً، وإلا فإننا سندخل في مشكلة لا تنتهي وخاصة في الدول الغنية بتنوع ملابسها، ولو أننا سنعطي لمثل هذه الملابس تفسيرات سياسية لدخلنا في نقاش بيزنطي لا ينتهي.
الرئيس العراقي الجديد ذهب إلى نفس القمة بملابسه التقليدية، فهل يجوز ان نقول انه بفعلته هذه ذهب يمثل قبيلة شمر ولا يمثل الشعب العراقي الذي تلبس أكثريته الملابس الإفرنجية؟ ولو جاء إلى العراق رئيس كردي فهل سنعتبره متآمراً على العرب العراقيين لو لبس الكوفية و«الشروال» الكردي التقليدي.
في الهند رئيس مسلم يلبس ملابس مختلفة عما يلبسه رئيس الوزراء السيخي، فهل سنعتبر الرئيس الهندي خرج على الإجماع لو سافر بملابسه التقليدية، أو نعتبر رئيس الوزراء السيخي الذي يلبس العمامة التي تغطي شعره الكثيف الذي يحرم دينه حلاقة شعره، معادياً للمسلمين؟ التنوع الثقافي والعرقي، والتنوع في اللباس واللهجات والرقصات في البلد الواحد هو دليل غنى وثقافة جميلة متنوعة، ولو جاء إلى اليمن رئيس من محافظة حضرموت لا يلبس العمامة التقليدية ولا يضع الخنجر على بطنه فهل سنتهمه بالانفصال لو لبس ملابسه الوطنية التقليدية؟
حوار اليمن حول ملابس الرئيس شاركت فيه شخصيات ثقافية مهمة، ودخلت فيه صحف المعارضة والحكومة، وهو بالتأكيد دليل على الرغبة العربية الجامحة في البحث عن نقاط اختلاف وللتمترس وراء متاريس الخلافات مهما كانت جانبية.
نقلاً عن الشرق الاوسط
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024