الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 03:13 ص - آخر تحديث: 11:05 م (05: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
المؤتمر الشعبي والاستهداف الأخير



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


المؤتمر الشعبي والاستهداف الأخير

الأربعاء, 09-يوليو-2014
د. علي العثربي - البعد الاستراتيجي الذي يمتلكه المؤتمر الشعبي العام منحه النفس الطويل والصبر الجميل وقاده إلى الهدوء والعقلانية والموضوعية، وهذه الملامح ركائز أساسية في استراتيجية بناء الدولة، كما أن الخبرة الطويلة في التعامل مع قضايا الحياة السياسية خلقت في المؤتمر الشعبي العام الاصرار على الشراكة، الأمر الذي دفعه في مختلف مراحل نشوئه وتطوره إلى توسيع قاعدة المشاركة السياسية الشعبية ومنعه من الاحتكار أو رفض الآخر على الاطلاق، فقد كان المؤتمر بيت اليمن الكبير الذي احتوى الكل، وكل اتجاه سياسي وجد لنفسه مكاناً رحباً في المؤتمر الشعبي العام، ولذلك فإن الخبرة الناتجة عن سبر اغوار الحياة السياسية جعلت المؤتمر يتجاوز الاستهدافات الخيانية والأزمات الكيدية والغواية الشيطانية والحماقات الصبيانية، بل وجعلته يحول تلك الأحداث التي حاولت النيل منه واسقاط الدولة اليمنية إلى براهين عملية على قدرته المتناهية على صنع الألق والمجد اليماني، فكان يسجل ألقاً جديداً عند استهداف الوطن من الغير..
ولئن كانت الدراسات السابقة التي تناولت الأدوار الوطنية للمؤتمر الشعبي العام وقيادته الوطنية فإن ذلك من باب الانصاف وقول الحقيقة وتدوين الانجاز وهذا ديدن النبلاء والشرفاء والكرماء الذين برهنت الأحداث على عظمة إيمانهم وحكمتهم وقوة ثباتهم على مكارم الأخلاق، وصبرهم على المكاره وتغليبهم المصالح العليا للبلاد والعباد وقوة تحملهم من أجل الحفاظ على سلامة الوطن وأبنائه والميل الجارف إلى حق الشعب في الاختيار الحر من خلال الانتخابات العامة، فكانت تجارب المؤتمر الشعبي العام منذ مؤتمره العام الأول في 24 أغسطس 1982م وحتى اليوم النموذج الذي عمق البعد الاستراتيجي في بناء الدولة اليمنية الحديثة.
إن المؤامرات التي حيكت لإسقاط المؤتمر الشعبي العام واسقاط الدولة اليمنية كانت فاجرة بكل ما تعنيه الكلمة من المعاني والدلالات الكارثية ولكنها كانت تصطدم بقوة الإرادة الشعبية التي استمدت قوتها من الإرادة الإلهية التي لا غالب لها فسقطت المؤامرات وبقي المؤتمر الشعبي العام شامخاً شموخ جبال اليمن..
وهنا لا أريد سرد المؤامرات العديدة التي حيكت ضد المؤتمر، لأن التاريخ لم يترك شيئاً، بل إن ذاكرة الشعب قد دونت كل صغيرة وكبيرة، ولكن أشير إلى المحاولة الأخيرة التي اتصفت بالدناءة والحقارة غير المتناهية في ابعادها غير الأخلاقية التي استطاع الانقلابيون أن يحشدوا لها كل الكذب وكل الزيف ويجندوا لها الغواية الشيطانية باعتبارها الفرصة الأخيرة أمامهم لإسقاط المؤتمر الشعبي العام، ولأن كيد الشيطان ضعيف فقد قادهم إلى سوق حجج واهية وفبركات تافهة عندما قالوا بأنه في تلك اللحظة قد أعد بيان انقلاب على رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام، فدفعوا باتجاه نهب قناة «اليمن اليوم» وظلوا يشعلون نيران الفتنة في كل وسائل إعلام الغواية والكيد الرخيص وأوغروا صدور البعض ودفعوهم إلى الحماقة، وكان ظنهم أن ذلك الفعل الهمجي قد قضى على وحدة الصف داخل تكوينات المؤتمر الشعبي العام، ولم يدركوا أن الإيمان والحكمة وقوة البأس تكمن في كيفية تجاوز الحدث المشين وضبط النفس واكتشاف أبعاد التآمر على الوطن وتفويت الفرصة على صناع الفتن وتجار الحروب وأدوات التخريب.
لقد واجه المؤتمر الشعبي العام وقيادته الحكيمة الحدث الفج بالصبر الجميل وتوضيح حقيقة الانقلاب المراد تنفيذه الذي تعد له قوى الظلام والجهل ضد مخرجات الحوار الوطني، وكان عاقبة الصبر الجميل توجيه ضربة ساحقة لصناع الفتن وتجار الحروب فلم يحدث ما كانوا يتوقعونه على الاطلاق، ورغم الصدمة الأولى الناجمة عن فشل التآمر إلاّ أن اصحاب الغواية حاولوا أن يمضوا في تنفيذ المؤامرة واستكمال حلقاتها دفعة واحدة فسارعوا إلى اشاعة الروايات الشيطانية وصاغوا الحكايات الخيالية ضد جامع الصالح، فكانت ردة الفعل المزيد من الصبر الجميل الذي أفشل التآمر وقضى عليه من جذوره بقوة الاعتصام بحبل الله المتين.
لقد تسابق إليَّ بعض المغتربين الغيورين على الوطن وقالوا هذه فتنة كبرى ستشعل نار الحرب في كل مكان وكان ردي هادئاً وبسيطاً جداً فقد قلت: نحن نمتلك قيادة شديدة الاعتصام بحبل الله المتين وقوة بأسها في قوة ايمانها بالله رب العالمين وأنا على يقين بأنها ستحول الشر إلى خير للوطن وذلك ما تم بإذن الله.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024