الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 02:33 م - آخر تحديث: 01:26 م (26: 10) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
عن الحرب المنسية في اليمن



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


عن الحرب المنسية في اليمن

الثلاثاء, 28-مارس-2017
حدة حزام - دخل أمس العدوان السعودي على اليمن “التعيس” عامه الثالث, هذه الحرب التي تعاني التعتيم الإعلامي, ما زالت تحصد يوميا أرواح الأبرياء وتدمر البنية التحتية لليمن العريق.

حرب تقودها المملكة بالوكالة ضد إيران, بحجة محاصرة الشيعة ولفرض مرجعيتها الوهابية على المنطقة, لكنها حرب تصب في مصلحة أمريكا وحلفائها وكل من مصلحته تدمير إيران, بعد أن عجزت حروب صدام بعد ثماني سنوات من تطويع الجمهورية الإسلامية وتركيعها, فخرجت منتصرة عسكريا واقتصاديا, ودمر العراق وفتح على كل المخاطر, وسقط رغم التآمر السعودي عليه في يد حكم شيعي موال لإيران.

سنتان من تهديم البيوت على رؤوس الأطفال والعالم يقف متفرجا يعجز عن إجبار “صبيان” المملكة على الانسحاب من اليمن ووقف عدوان جائر لا طائل من ورائه إلا تعميم الخراب في منطقة الشرق المشتعلة. وحتى الأمم المتحدة التي تدعي حماية الشعوب ووقف الحروب, لم يعنها من أمر اليمن إلا إصدار بيانات الإدانة ونشر أرقام الخسائر في الأرواح وفي البنية التحتية وفي التراث اليمني العريق, دون أن تتجرأ وتطالب المملكة بالانسحاب ووقف العدوان على بلد مسالم.

فلماذا الاستمرار في الحرب بعد سنتين من الدمار ما دامت المملكة عاجزة عن فرض الرئيس الشرعي على اليمنيين؟ فبينما يقتل أطفال اليمن ونساؤه تحت قصف التحالف الذي تقوده السعودية, تعيش حكومة عبد ربه منصور آمنة في مهجرها في المملكة, المملكة التي لم تحقق شيئا من وراء هذا العدوان, فلا هي استنزفت القوات الإيرانية في المنطقة ولا هي ألحقت أضرارا بالاقتصاد الإيراني.

المتضرر الوحيد بعد اليمن وشعبه هو الاقتصاد السعودي وأمن المملكة التي صارت هدفا من حين لآخر لنيران الجيش اليمني وليس فقط للحوثيين, فقد وحد العدوان السعودي الجائر بين اليمنيين على اختلافاتهم السياسية, بعد أن انكشفت النوايا الحقيقية للمملكة التي تريد السيطرة على منطقة الخليج وفرض نفسها كمرجعية دينية لها.
فالسعودية اليوم مجبرة على الانسحاب وبدون شروط من اليمن وتشجيع الحوار بين مختلف الفصائل, وإلا فستدفع الثمن. فقد بدأت تظهر بوادر أزمة اجتماعية واقتصادية تتعاظم داخل المملكة, وقد ينفجر الوضع إذا لم تحتوه, فهي لم تعد قادرة أمام تكاليف حروبها في سوريا والعراق واليمن, وتراجع سعر النفط على شراء السلم الاجتماعي, وهي التي تعتمد في مداخيلها على الله وعلى النفط, مجبرة اليوم على التغيير من الداخل ومن الخارج بوقف نشر مذهبها, فمرجعيتها الدينية مرفوضة لأنها مصدر للإرهاب ولداعش, والتوقف عن تمويل ثورات الخراب العربي, مجبرة على التخلي عن شراء الذمم وإدخال إصلاحات ديمقراطية, وإلا فإن مصيرها سيكون أسوأ من اليمن وستدفع بالضعف كل الفوضى التي وقفت وراءها في المنطقة.

كاتبة من الجزائر
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024